;

جريمة العسكـرية .. والضمير الميت 774

2009-07-14 03:46:36

علي منصور مقراط

الحادث الإجرامي البشع الذي راح ضحيته ثلاثة مواطنون مسالمون من أبناء مديرية القبيطة على أيدي عصابة إجرامية يتزعمهما المدعو علي سيف محمد الذي استدرج ضحاياه إلى منطقة خالية من السكان تسمى دلة 4 كم عن العسكرية بمديرية حبيل جبر -ردفان م/ لحج واغتالهم بصورة وحشية تعبر بما لا يدع مجالاً للشك أن المجرم ومعاونيه قد فقدوا القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية أي أنه الضمير الميت والحقد الدفين الذي أعمى قلوب هؤلاء الجبناء المخطئين .. أقول ذلك نظراً لبشاعة الفعل الإجرامي الكبير الذي لا يقبله عقل مسلم وضمير الإنسانية..

إن هذه الفاجعة التي صدمت عامة الشعب اليمني حال تناقل حادثتها مثلت مأساة حقيقية قلّ أن تحدث في يمن الإيمان والحكمة اليمانية ولا تقل عن جريمة اغتيال الثلاث النساء الأجانب في محافظة صعدة وما كان يتوقع أن ترتكب في نطاق جغرافي عظيم كردفان التاريخ والثورة المجيدة واتخايل كيف استقبلها رجالات ردفان ويافع الشرفاء المناضلون .. شخصياً اعتبرها مؤشراً خطيراً لهذه العقليات التي أزعجت الرأي بقضاياها وحراكها السلمي كون الفاعلين من أسوأ عناصر الحراك وزعيمهم له سوابق عدوانية قذرة على مراكز القيد والتسجيل وسيارة مدير حبيل جبر الشيخ خالد عبدالله مطلق والأجدر بالأجهزة الأمنية أن تكون قد ضبطته في هذه الأفعال وغيرها وكل من تسول له نفسه بانتهاك القوانين والدستور والثوابت الوطنية والإنسانية .. لكن للأسف الفلتان الأمني شجع هؤلاء على التمادي والوصول إلى جريمة دلة المؤلمة..

الأرجح أنه على أبناء مديريات ردفان الأبية ويافع والضالع وغيرها ممن تعيش فيها العناصر الموتورة التي تنادي بالانفصال وتدمير النسيج الاجتماعي اليمني الموحد أن يخرجوا عن الصمت والسلبية المفرطة كون سلبيتهم هي التي قدمت هؤلاء المخربين والقتلة إلى الواجهة وهم من أصحاب السوابق في الاغتيالات السابقة التي شهدها الجزء الجنوبي آنذاك .. ترى على حساب من يعود من قتلوا القادة السياسيين والمناضلين والمشائخ والأعيان وعلماء الدين والتجار.. ولماذا الصمت عليهم ؟.. إنهم يفتكرون أن الدولة سقطت وإلا لما حولوا ردفان من بمكان انطلاقة الشرارة الأولى لثورة 14 أكتوبر ضد الاحتلال البريطاني إلى ساحة إغتيال لإخوانهم اليمنيين الذين من جلدتهم هؤلاء لم يكتفوا بما تركوه من مآسٍ وجروح غائرة .. وباختصار يجب التصدي لهم وكما قال الرئيس بالأمس أمام شباب ردفان .. الدفاع عن الوحدة وإسكات هؤلاء ليس بتحريك الآلة العسكرية .. بل على رجالات الوحدة في المجتمع نفسه يجب على أبناء ردفان كسر الحاجز وإسقاط هؤلاء المخربين وضبط قتلة القباطي بأنفسهم حتى تتحقق السكينة وتسير عجلة التنمية والسلم الأهلي وإلا فالقادم أخطر واللهم أنني بلغت وللمواطنين الشرفاء أزكى التحية.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد