كروان الشرجبي
أن الارتفاع المتوالي في الأسعار جعل أرباب الأسر يتجهون للعمل في أكثر من وظيفة حتى وأن كانت بسيطة المهم أن هذه الوظيفة لها مردود يساعد رب الأسرة على أن يوفر لأسرته مستوى معيشي معقول، إذ يتفاجأ المواطن اليمني بين ليلة وضحاها بارتفاع خيالي لأسعار المواد الغذائية الضرورية لتصل إلى 100% في غالبية السلع الضرورية "الدقيق القمح الأرز الحليب" أن هذه المواد تعتبر الركيزة الأساسية في الغذاء ليس لليمنيين فقط وإنما للعرب ككل لذلك أي ارتفاع في الأسعار تجعل المواطن يعيش أجواء من الذهول والخوف من تفاقم الأوضاع المعيشية وانعكاسات ذلك على استقرار الأسر اليمنية التي لم تعد ميزانيتها قادرة على تحمل أي مفاجآت.
إن تفاقم ظاهرة الفقر ترجع أساساً إلى تدني مستوى دخل الفرد إذ تواجه المواطن اليمني مشكلة يصعب حلها وهي الأجور والأسعار هذه المشكلة لا تقدر أكبر العقول الاقتصادية على حلها.
فإذا كان الدخل المتوسط لأي فرد 30 ألف ريال فأنه ينفق في الشهر 50 ألف ريال ومن راتبه 50 وما فوق كذلك ينفق ضعف راتبه طبعاً موزعه ما بين تعليم وعلاج ومسكن وملبس وإلى آخره.
من أين تحصل الأسر على الفرق بين ما تحصل عليه وبين ما يتم صرفه؟!!
أذن على الدولة أن تعمل على دعم المواد أو السلع الضرورية لمساعدة المواطن الذي كاد الغلاء أن يقتله، والاهتمام بالسياسة الزراعية إذ يوجد لدينا أراضي زراعية والحمد لله ولكنها تزرع الهلاك "القات" فإذا توقفت هذه الزراعة لتحل محلها زراعة مفيدة قد تسهم في حل المشكلة ولو بشكل بسيط.
لأننا أصبحنا نستورد وأبسط الأشياء من الخارج، فعلى الدولة عمل "حملة توعوية" للاتجاه نحو الزراعة الضرورية صحيح أنها تتأخر في مواسمها إلا أنها في الأخير تساعد عي عملية الحد من الغلاء.
فمثلاً أين ذهبت زراعة البن والقطن؟!! لماذا لم نعد نسمع أي شيء عن هذين المحصولين ؟.
أن مصنع الغزل والنسيج سوف يغلق أبوابه لعدم وجود أو توفير القطن، أيعقل أن تكون هذه الزراعة قد اختفت، نلاحظ أن زراعة القات حلت محل أغلبية المحاصيل التي كانت تزرع لأنها تعود بالربح السريع، إذا ما فكرنا قليلاً وزرعنا قمحاً وذرة وشعيراً وفول إلى آخره سوف نساعد أنفسنا ونساعد غيرنا.
قد تجدون في كلامي مبالغة ولكن إذا ما فكر فيه الشخص جيداً سيجد أنه معقول. <
KARAWAN2001@HOTMAIL. COM