محمد أمين الداهية
بعيداً عن أجواء القلق والتوتر ، بعيداً عن الترقب والانتظار لمشاهد الأزمات الداخلية والتي بدأت تشد الناس إليها حتى أنها خلقت نوعاً من أجواء الكآبة والجمود المصحوب بالخوف من تفاقم الأوضاع التي لا تسر خاطر ولا تنذر بخير ، وهذا ما جعلنا نحاول الابتعاد عن هذه الأجواء وفي الوقت نفسه والسبب ذاته ، ما جعلنا نلفت النظر نحو الشباب هذه الفئة التي من المفترض أن تتصدر وسائل الإعلام بشتى أنواعها.
نشكر وزارة الشباب التي دون مبالغة تبدي أثراً ملموساً بالاهتمام بالشباب ومستقبلهم وذلك من خلال ما لمسناه من تجاوب من قبل وزارة الشباب مع كل البرامج من المشاريع الهادفة إلى الاهتمام بالشباب وتنمية قدراتهم ، وأجمل ما رأيت التعاون القائم بين وزارة الشباب والرياضة وأكاديمية العقل النابض والتي أعتبرها صرحاً علمياً شبابياً قل ما نجده في بلادنا ، وما يجعلنا نشيد بهذه الأكاديمية الناجحة ، قدرتها الفائقة على النمو والنجاح ،وتحقيق رقماً قياسياً في التفوق خلال فترة وجيزة جداً من تاريخ إنشائها في فبراير من العام الحالي، استطاعت من خلال برامجها المتعددة أن تؤهل الشباب الملتحقين بها تأهيلاً علمياً مواكباً للعصر وأن تخلق فيهم من الوعي ما يجعلهم ينظرون إلى هذا الوطن بعين المسؤولية الواجب الذي لابد عليهم القيام به. من خلال الرسالة السامية التي تظل نصب أعينهم أينما كانوا وحيثما وجدوا، ومن أروع ما يميز برامج هذا الصرح الرائع. أنها تصب وبشكل مباشر في تنمية قدرات الشباب المختلفة والتي يتطلبها سوق العمل فعلى سبيل المثال برنامج التسويق الذاتي والذي يقدمه ويديره الدكتور أحمد العابد فمن خلال إطلاعي على نبذة بسيطة من محتويات هذا البرنامج وجدت فعلاً أننا في أمس الحاجة إلى مثل هذه الدورات المتخصصة والتي تجعل الفرد منا قادراً على التفوق واجتياز اختبار المقابلات الشخصية عند التقدم لوظيفة ما على مستوى الشركات العالمية وكذلك المحلية أنا لست هنا لأسرد تفاصيل ترويجية أكتفي بهذا وما نريد الوصول إليه لماذا لا تنتقل وزارة الشباب من دور المتعاون إلى دور التأسيس والإنشاء لمثل هذه البرامج التي وجدناها في أكاديمية العقل النابض، ألا يمكن أن يحدث ذلك نقله نوعية للشباب وبحسب ذلك ضمن حسنات وزارة الشباب، التي اهتمامها وتوفيرها للشباب ما يحتاج إليه وأنها ستحميهم وستنقذ الوطن من داء انحراف الشباب وانصرافهم إلى ما لا نتمنى جميعاً الانصراف إليه أخيراً أشكر الدكتور / عبدالوهاب الشرعبي على رحابة صدره حتى وإن أثقلت عليه بعض الشيء إلا أن مستقبل الشباب يتطلب منا جميعاً الحرص الشديد، فيا وزارة الشباب ما رأيك بفكرة الانتقال.