محمد صالح الحجاجي
عندما تزرع بذور ثقافة الكراهية من خلال كتابات وشعارات لا تخلو من مفردات العنصرية على أساس شطري في منطقة تربتها وبيئتها مناسبة حينها تنمو شجرة الأحقاد والبغضاء واليوم أثمرت لنا بجرائم إبادة بحق جزء من الشعب الموجه إليه سموم تلك الثقافة على طيلة السنوات الأربع الماضية.
هل هناك وحشية أكبر من قتل أب وأبنائه غدراً بعد أن أخرجوا ليلاً من بيوتهم بشروط وتهديد القاتل على الأب على من يرافقه من أبنائه لا أدري هل هؤلاء بشر؟ أنهم من أصناف غير بشرية بعد أن رفضوا أن يسمحوا للضحايا قبل مقتلهم أن يصلوا ركعتين أن يعطوهم شربة ماء بعد أن جفت حلوقهم من كثرة ما توسلوا إليهم أن يتركوهم في حالهم وأنهم لا ذنب لهم فأصروا على تنفيذ أوامر القادة.
اتضح للعالم أجمع هدف وغاية ما يسمى بالحراك "المتطرف" الهادف بفتنة كبرى بين أوساط الشعب لأجل ممارسة هوية القتل والإبادة العنصرية لكي يستمتعون بمنظر الدماء كعشق أزلي لديهم.
لن نتصرف كما يفعل هؤلاء في التباكي أمام أعداء الإسلام القابعين تحت مسميات منظمات حقوق الإنسان لأجل النظر في جرائم القتل التي ترتكبها مليشيات الحراك ضد أبناء المحافظات الشمالية ألم يعلموا أن أبناء اليمن لن تخيفهم جرائم الغدر والخيانة.. لن ترهبنا بشاعة قتل الجبناء للأحرار ..بل ستزيدنا قوة وصلابة للتمسك بوحدتنا لأننا أصحاب حق "مطلب شرعي" يراد له أن ينتزع منا وليعلم هؤلاء قطاع الطرقات أن الشعب مستعد للتضحية بملايين من خيرات رجاله من أجل الكرامة والعزة والشموخ ليمن الإيمان ومهد الحضارة وأصل العروبة ألا يفهمون؟!.
يا ألهي ما أعدلك في إحقاق الحق عندما أنجيت الضحية الرابعة من القتل أفسدت على المجرمين وقاداتهم من الحراك نيتهم الخبيثة أن تظل جريمتهم تحت بند القاتل المجهول بالرغم أن الجميع على اليقين بجريمتهم ولكنهم يقتلون ويخرجون علينا بالشائعات التي يراد منها تلفيق التهمة على أفراد القوات المسلحة والأمن!!
فقط قتلوهم بذنب انتمائهم إلى محافظات الشمال بالرغم أنهم معايشين لهم من قبل الوحدة بل ومتزوجون منهم إلا أن هذا لا يشفع عندهم ما دامت أصولهم شمالية!! والمضحك المبكي حجة الحراك بقتلهم بتهمة جواسيس للأمن.. وعلى هكذا تهمة فأن كل اليمنيين المخلصين لوطنهم من الشمال أو الجنوب جواسيس للإبلاغ عن قطاع الطرقات وناهبين المحلات وهتك حرمة دم المسلمين ومفسدين الحياة العامة ككل للشعب وحسبنا الله ونعم الوكيل على ما يفعلون.
abohg@gmail.com