عبدالإله علي الشعلة
يفترض في الكاتب عندما يكتب أن يتحرى الحقيقة ويحرص على أن يكون هناك مصداقية يتم بناؤها بينه وبين القارئ الذي أصبح لديه قدرة على الفهم والإدراك وقدرة على التفريق بين الحق والباطل وبين الحقيقة والخيال وهذا ما غاب عن الكاتب الذي كتب في أحدى الصحف موضوعاً بعنوان "الأقربون أولى من الأمن" وتعرض فيه بالنقد لمعالي الأخ وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري حيث حاول الكاتب الإيحاء بأن الأخ وزير الداخلية قد جند معظم الموجودين في مدرسة أفراد الشرطة من محافظته وللأسف الشديد لم يحاول هذا الكاتب أن يتأكد من مصدر موثوق حول هذا الموضوع وهو لم يعلم بأن هذه الدفعة بالكامل هي من الطلاب الذين تقدموا إلى كلية الشرطة ولم يتم استيعابهم فيها العام قبل الماضي وتم تحويلهم إلى مدرسة الشرطة قبل أن يتولى الأخ وزير الداخلية المنصب وهذا يعني أنه لا دخل له في من التحق فيها سواء أكانوا من ذمار أو من غيرها.
وفي نفس المقال تم التعريض الصريح بالأخ وزير الداخلية بأنه قد قام بتغيير مدير الحسابات بغيره ونسي هذا الكاتب المحترم بأن التغييرات التي تتم لمدراء المالية ومدراء الحسابات تتم من قبل وزارة المالية وليس من قبل الوزراء الآخرين الذين ليس باستطاعتهم أن يغيروهم باعتبارهم تابعين لوزارة المالية حسب القانون.
إن هذه الكتابات تدل على مدى الحقد الذي يكنه بعض ذوي النفوس الضعيفة الذين يحاولون لي الحقائق وتحويرها للإساءة للرجال المخلصين الذين يعملون جاهدين لكي يخدمون وطنهم بكل إخلاص بعيداً عن المناطقية والسلالية ولكن هؤلاء الناس لا يريدون أن يروا الحقيقة وإن رأوها لم تعجبهم وضربوا بها عرض الحائط لكي يحققوا مآربهم البعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية العليا.
إن استهداف وزير الداخلية بمثل هذه الإدعاءات ليدل دلالة واضحة على أنهم متضررون من وجوده وهم يحاولون استفزازه بصورة شخصية لكي يتخذ ضدهم أي إجراء ولكنه يخيب ظنهم في كل مرة ولا يمكن أن يخلق منهم أبطالاً بملاحقتهم فهم سيبقون أقزاماً مهما تطاولوا على القامات الوطنية الشامخة التي تعمل بصمت وحكمة في سبيل تجنيب البلاد متاهات يريد لها الأعداء أن تدخل فيها.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.