كروان الشرجبي
وردتني آراء ممن قرأ موضوع "كما تدين تدان" وكانت هذه الآراء في أغلبيتها تنصب حول رأي واحد وهي أن الفتيات في هذا الزمن غير سيئات وأصبحن هن من يقمن بملاحقة الشباب ومعاكستهم وأن العديد من الشباب أصبحوا يتضايقون من هذه التصرفات والبعض الآخر ينقاد ورائهن وبالتالي هنا لا تكون الفتاة ضحية أبداً.
إن هذه آراء أشخاص ونحن قمن بكتابتها كما هي مع أن لي بعض الملاحظات البسيطة وهي أني ضد من يقول إن الفتاة هي من تقوم بملاحقته ولست أنكر أن هناك فتيات يفعلن ذلك لكن لا تتجاوز نسبتهن 1% أي أن عددهن قليل جداً ولا داعي لأن نقول فتيات هذا الزمن غير بريئات حتى وإن كن ذلك فأنا على يقين تام أن من أوصلهن إلى تلك الحالة هم شباب، فانظروا إلى المدارس حين تفتح أنظروا إلى كم الشباب الذي ينتظر أمام بوابة المدارس أنظروا المكتبات وأماكن التصوير التي باتت محلاً لتجمع الشباب الفاضي من كل شيء عدا ملاحقة الفتيات أنزلوا إلى الشارع وانظروا عدد الشباب الذي يتسكع هنا وهناك وفي أماكن هي خصيصاً للتسويق أي أماكن تواجد الفتيات، فماذا يفعلون هناك سوى رمي الأرقام وملاحقة الفتيات.
وعلينا أن لا ننسى أبداً أننا مجتمع شريف ومحافظ ونادراً ما يسمح للفتاة أن تخرج دون رفيق وإذا حصل أن خرجت دون محرم يكون ذلك للمدرسة أو الكليات فهل هذا يعني أن تمنع منع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة أو الكلية؟! لا أدري.
ولكن صدقوني أن الغالبية العظمى من الفتيات هن من يتعرضن للملاحقة من قبل الشباب.
أما ما تم ذكره من قبل القراء فأنا متأكدة أنهن فتيات إما يكن من أسرة مفككة أو ليست لديهن عائلات أو أنهن تزوجن في مرحلة مبكرة جداً وطلقن ولم يعدن لمنزل العائلة هذا هو نموذج الفتيات اللاتي تم التحدث عنهن من وجهة نظري.
كوني لا أظن أن فتاة لديها عائلة وأخوة ستتجرأ على أن تقدم على أي عمل يسيء إلى سمعتها وسمعة عائلتها لأنها تعرف نهايتها مسبقاً قبل أن تفكر في الإقدام على أي فعل شنيع لذلك وجب التوضيح حتى لا يتم الخلط بينهن.<
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM