نبيل مصطفى الدفعي
في موعده ال17 من يوليو 1978م بالضبط جاء علي عبدالله صالح فلم تعد اليمن بشطريها السابقين قادرة على احتمال التخلف والجهل والفتن والاقتتال والتشطير والتمزق كانت اليمن في مثل هذا اليوم السابع عشر من يوليو 1978م تحتاج إلى الإنسان قبل الزعيم والمواطن قبل الرئيس كانت اليمن بحاجة إلى من يصلح أوضاعها بصدق وإخلاص وطني.
كانت اليمن بكل فئاتها غاضبة من نفسها وعلى نفسها لما تمر به من مراحل غير مستقرة وكان المجتمع يمر بحالة من الحمى وارتفاع درجة الحرارة وعدم وضوح الرؤية والاتجاه نحو المجهول. كانت اليمن تعيش وقتاً عصيباً وعقب تولي فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح مقاليد السلطة بعد انتخابه من قبل مجلس الشعب التأسيسي وكلماته بقوله سنفتح صفحة جديدة لليمن استراح الناس كثيراً وسعدوا كثيراً لعباراته القائلة لا اقتتال مع أحد. ومن لحظتها أيقن الناس في اليمن أن طرازاً آخر من الحكام بدأ في تولي مقاليد الحكم في اليمن. إنه قائداً حقيقي فذاً محنك جاء في مكانه الصحيح. . واليوم وبعد مرور عشرات السنين التي بها تحققت العديد من الانجازات وشهدها الوطن بقيادة القائد فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لا زالت جماهير الشعب ملتفة ومؤيدة لهذا القائد مهما كانت الصعوبات والاختلافات لأن اليمنيين وإن اختلفوا حول هذه الصعوبة أو تلك السياسة طبقاً لرؤية وتحليل كل تيار إلا أن الأغلبية الساحقة لا زالت تعلن الولاء لفخامة الأخ الرئيس ولأنها تشعر شعوراً صادقاً أن هذا القائد قد جاء في مكانه الصحيح. . إن فخامة الأخ الرئيس في إدراك كل اليمنيين قائداً وقلباً في المكان الصحيح. قلبه مع أن تكون اليمن موحدة واحدة دولة حرة مستقلة عزيزة، فهذه الصفة لها أولوية على كل الصفات لدى كل الناس في شتى البلاد - بالشعور واللاشعور حين يختارون حاكمهم فتحليلات الرأي والعقل شتى تختلف حول السبل والغايات ولكن المهم. . المهم هي نقطة الالتقاء تلك وهي أن يشعر الناس أن القائد الذي ينتخبونه أمين عليهم. . قائداً وقلباً حقيقياً جاء في مكانه الصحيح وموعده الصحيح يوم ال17من يوليو والله من وراء القصد.