;

لا تتأبى 725

2009-07-19 03:55:54

عصام المطري

تفانى في طلب الحق ثم اتبعه ، ولا تتأبى الدخول إلى الجنة بمعصية الرسول فقد أخبر النبي والرسول الأعظم في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري قائلاً:" كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قلنا ومن يأبى يا رسول الله قال: من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني ، فقد أبى"..، إنه مهر بسيط للجنة وهو طاعة النبي والرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة وأبلغ التسليم، فكن طائعاً لله والرسول تكن أسعد الناس علماً بإن طاعة الرسول هي تحكيم شرع الله عز وجل ، وعمل الواجبات، والابتعاد عن المحظورات والمنهيات ، فحكم شرع الله في نفسك ، وفي أهلك، وفي مجتمعك ، واعمل الواجبات الفروض، وابتعد عن المنهيات والمحظورات ، واستر عورة أخيك، فمن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ، ونفس عن مكروب ، فمن نفس عن أخيه كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، وكن صادق الوعد تكن أفضل الناس وارعى أمانتك وعهدك فإن ذلك من علامات الإيمان ، واقضي دينك فإن عجزت ، فقل بعد صلاة تؤديها جماعة في المسجد "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال" فإن شاء الله عز وجل يقضي دينك كما أخبر بذلك النبي والرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وكن مع الجماعة ولا تفارقها ، وأطع ولي الأمر ما لم يأت بكفرٍ بواح وتفقد حال زملائك وأصدقائك وإخوانك ، فقد يحتاج أحدهم إلى مساعدتك ولا تتأبى عن المسارعة إلى الخيرات ، وقضاء حوائج الناس ، ونفع الآخرين بما هو أهل لذلك فالمؤمن كالمطر أينما وقع نفع ، ولا تخشى من ذي سلطان ، ولا تخاف في الله لومة لائم وقل الحق ولو على نفسك ولا يجرمنك شنئان قوم على أن لا تعدل ، أعدل هو أقرب للتقوى ، وليكن لك جلسات مع القرآن الكريم حفظاً وترتيلاً وإدراراً للمخاطر ، واعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ، وأخشع في صلاتك فإن للخضوع قيمة ومنزلة في العرف الإسلامي الأصيل فهذا خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر الصديق مر على قوم يقرؤون القرآن الكريم ويبكون ، فقال كان هذا حالنا ثم قست القلوب.

وحاول أن تتعهد إيمانك بالرعاية والعناية ، فإن الإيمان يزيد وينقص.. يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي كما أسلفنا في حلقة سابقة وكن خير الرجال في الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف وعن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم واستمر في مقاطعة البضائع الدنمركية والإسرائيلية والأميركية ، وحافظ على الإخاء الإيماني الفريد قال الله سبحانه وتعالى في آي الذكر الحكيم : "إنما المؤمنون أخوة، فزر أخاً لك في الله يكن لك عظيم الجزاء والثواب ، فقد قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: المتحابون في جلالي لهم منابرُ من نور يغبطهم النبيون والشهداء" ، وادعو لأخيك في ظهر الغيب فأي دعوة تدعو بها يرد عليك ملك ويقول : "لك مثل ذلك" ، والتمس لأخيك ولو سبعين عذراً تفز بالسعادة في الدنيا والآخرة ، ولا تعنفه إذا قصر ولم يحافظ على الوعد فإن أمراً طارئاً ألم به ومنعه من المجيئ إليك، واغفر الزلات ،وسامح المقصر المخطئ في حقك واجلس أنت وأخاك جلسة تناصح وتغافر تعتذرون من بعض ويحذر كل أخٍ أخاه.، ولا تتأبى عن فعل الخيرات والدخول في الجنة بمعصية الرسول والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كما أسلفنا في بداية الموضوع، وحذاري من بغض صحابة رسول الله عليه أفضل الصلاة وأبلغ التسليم ، أو كراهية آل البيت وأهل النبي، فإن ذلك يخرجك من الملة وتحسس الفقير والمحتاج في حيك وفي مدينتك وفي قريتك وأجزل له العطاء ، فأما اليتيم فلا تقهر ، وأما السائل فلا تنهر ، وابتغي فيما أتاك الله الدار الآخرة ، ولا تنسى نصيبك من الدنيا ، وأحسن كما أحسن الله إليك، وإلى لقاء يتجدد والله الموفق.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد