إبراهيم قحطان
في العدد 1747 من صحيفتكم الغراء في صفحتها الأخيرة بعنوان ويسألونك عن حضرموت قل هي الخير لكل اليمن للأخ محمد راوح الشيباني وكنت قد اطلعت على عجل على المادة التي سبقتها للدكتور كمال البعداني ولأن القلم أمانة يحمله روح الكاتب الصحفي وغير الصحفي فإن أو ما كتباه د / البعداني وراوح أنه عين الحقيقة ولبها لكل الأحداث المتسارعة الناتجة عن بث ثقافة الكراهية الدخيلة على مجتمعنا اليمني في كل محافظاته الشمالية والجنوبية وأثرها الهدام على الأرض والإنسان في الآونة الأخيرة اشتدت وتيرة هذه التعبئة الخاطئة - المنبوذة- شرعاً وقانوناً- لفظ أو قول أو عمل من خلال الممارسات اليومية وخاصة إبان - الاحتجاجات والتصرف من بعض أمراض النفوس والمغرر بهم منا في التعاليم الإسلامية والعرف والعادات الأصيلة والإنسانية كثيراً ما يتعرض لهذا التصرف- السباك - النجار -القهوجي - الخراز -الخباز - أصحاب المعارض -بائع الآيسكريم واحد يسلم حتى - بائخ - بائع الأراك المسواك - من أبناء المحافظات الشمالية وليس لهم سوى هذا الذنب وكلها تدل على أن ثقافة الكراهية يبثها بعض الأمراض الذين لا يحلو لهم العيش إلا بإفساد صموت علماء حضرموت هذا الصمت الرهيب أبان هذه التصرفات أللا أخلاقية ألا إنسانية وووإلخ.
وبعض أئمة المساجد يتطرقون -لدابة - تعرضت للضرب في المسيمر ولم يتطرقوا إلى ظاهرة السطو على البسطاء في شوارع المكلا وأزقدتها أيدي عاملة تعرضت للضرب- وقبلها شخص يموت ضرباً بتهمة سرقة حذاء - ومن قتلوه- حبسوا بضعة أشهر وبعدها تم إطلاقهم بحجة أن القتيل ليس له ولي دم - وإحراق محل للآنسي في المعلا ونهب بسطات في ديس المعلا - وشرج المكلا وكان الضحية فيها البسطاء من أبناء المحافظات الشمالية وذنبهم أنهم من هذه المناطق الكثير ممن نزحوا إبان الحكم الشمولي إلى الشمال لو سألتهم فرداً فرداً وهم بالآلاف هل مورست ضدهم هذه العنصرية أتحدى واحداً منهم أن يقول أنها مورست ضدهم وهم في المحافظات الجنوبية حتى بعد قيام الوحدة المباركة الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية استقروا في المحافظات الشمالية لم تمارس عليهم أي ألفاظ وأعمال تنم عن عنصرية لأن الأنسان اليمني لديه مكنوز أخلاقي وتحميه قيم إنسانية في شمال اليمن وجنوبه.
* الشيخ طيب الذكر - عوض بانجار شاهد حتى على ممارسات الرفاق إبان شمولية الحكم قبل الوحدة - وكيف تم التنكيل بالعلماء وتشريدهم وممنوع حتى حلقات القرآن في المساجد وغير بانجار الكثير حي يرزق وسمعتها منه أكثر من مرة.
* دور العلماء خاصة في حضرموت ساحلها والوادي يجب أن يكون دور ملموس مجلجل يصدق دون تردد لأن التحذير من مضار ثقافة الكراهية والمس بثوابت الوحدة وخيرات الوحدة وثمارها الطيبة حاضرها ومستقبلها وهي دعوة ربانية ملزمة ولكن العكس الصحيح علماء حضرموت لم ينفوا هذا بحرف ربما لم يستنكروا بقلوبهم وكانوا بالأمس في الشعاب خوف وفزعاً من بطش الرفاق على عاتقهم أن يقولوا الحق والحقيقة واعتبار أن حضرموت هي معقل العلماء في المناطق الشرقية والجنوبية يحاضرون في أبو ظبي وماليزيا وأند ونسيا والسعودية ونسوا المكلا والضالع وردفان وحبيل جبر وعدن ولحج تحثهم هؤلاء المردة - أن المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره - وماله ودمه وعرضه حرام حرام وأن يحثوا الشباب المغرر على الصمود على جادة الصواب.
* أين دوركم يا علماء حضرموت من أحداث الديس الشرقية لقد هم بعض ضعاف النفوس باختيار أو أجبار لأبناء هذه المدينة أن يقاطعوا أبناء المحافظات الشمالية - وعدم الشراء منهم أو البيع لهم وأجبروا أسراً على الرحيل وقد تزوجوا من نساء حضرميات وأنجبوا، رحلوهم ولديهم بيوت عمروها بكدهم وهذه الأسر نزحت إلى مشارف المكلا عند أقرباء لهم وأحرقوا سيارتين وبسطات ناهيك عن ألفاظ نابية ونزول محافظ حضرموت سالم الخنبشي - إلى الديس الشرقية والعودة بخفي حنين هل دوركم أيها العلماء - في أخذ الزكاة من أهل الخير في الخليج وتوزيعها فقط والاستفادة من بعضها أين دوركم من هذه الأعمال المشينة وكأننا في دير ياسين - أو الخليل - أو دير البلح وتهجير الفلسطينيين المقدسين - أين أنتم وأمانة ما تحملون من رسالة - هل الصمت مجدي وأنتم أول المتنفسين لهواء الوحدة الرحب أم أن هذه الأعمال تروق لكم ففضلتم الصمت الدفاع عن البسطاء من الناس الذين قطعوا آلاف الكيلو مترات من أجل الكسب الحلال أهدى من دفاعهم عن فضل - الرجبية- أو الشعبانية ودفاعكم عن الأحياء أهدى من دفاعكم عن الأموات ودفاعكم عن الوحدة أهدى من دفاعكم عن القبور والأضرحة فالوحدة هي دين وقدر ومصير لأن في ظل الوحدة -ظهرتم على شاشات التلفزه واعتليتم المنابر وترأستم دور العلم ومراكز دراسات ولا نريدكم أن تدافعوا عن المتنفذين وأصحاب السلطة نريدكم أن تدافعوا عن الخباز البسيط وصاحب البسطة والعامل والحرفي والحداد لأن الدفاع عن هؤلاء جهاد جهاد جهاد.
* أنتم تحملون رسالة أمة بأسرها رسالة خالدة وعلى عاتقكم أمانة تبرأت منها الجبال ومسؤولية أمام خالقكم ووطنكم وشعبكم والتاريخ.
* كم نتمى أن نرى نفس الحدة في خطبة الجمعة في مساجد حضرموت - المكلا- الشرج- الديس ، باسويد -روكب - بويش - الشحر- القطن - شبام تريم - سيئون - تنديداً بالاعتقالات المشروعة وغير المشروعة وبإطلاق صراح المعتقلين وهذا حق مشروع ولكن لم نسمع خطيباً يندد بما تعرض لها صاحب البسطة والمخبز والعامل وأصحاب محلات الأحذية والملابس عندما تعرضوا للنهب وحرق محلاتهم والضرب أليس هذا الكيل بمكيالين أهذا دور علماء الأمة على عاتقهم أمن وإرشاد واستقرار الأمة ولماذا هذا التقاعس وما الضير من الدفاع عن الوحدة والبسطاء والوقوف في وجه دعاة التقزم والتشرذم الذين يبثون ثقافة الكراهية بكل كبرياء وشموخ لأن هذا العمل عمل قيمي ديني أخلاقي إنساني عليكم أيها العلماء أن تتصدوا وانتم رافعي الرؤوس رؤوسكم تعلوا النجوم لأنكم في الطريق القويم.
* المعضلة الكبرى هناك أساتذة جامعة يبثون ثقافة الكراهية وكأن تعليمهم جهل وتخنع بشهادة أكاديمية وأدباء فهل هؤلاء في مصاف المعلم أم في مصاف الهدام المأزوم.
* ليس دفاعاً عن الفساد وهناك فساد عم البر والبحر ولكن ليست الوحدة لها صلة بهذا الفساد الوحدة فوق كل شيء.
* خلاصة الخلاصة - يا علماء كونوا علماء بحق وحقيقة وشكراً للدكتور البعداني والأستاذ الشيباني والشموخ والخلود للوحدة على مر الزمن.