علي الصباحي
في بلادنا اليمن "السعيد" يبذل المواطن كل ما في وسعه من جهد ويضحي بكل ما في "جيبه" من مال من أجل تعليم ابنه أو ابنته ويستمر "الوالد"المكافح على هذا المنوال منذ دخول إبنه أو ابنته المراحل الأساسية حتى يكمل مشواره التعليمي العالي ويخرج من الجامعة وقد حصل أو حصلت على البكالريوس أو الماجستير أو الدكتوراه في أي تخصص كان ويحصل الفرح والسرور لدى الأهل بمناسبة التخرج وسرعان ما تتلاشى تلك الفرحة وذلك السرور بمجرد أن الإبن أو الإبنة يتقدمان بتلك الشهادة الجامعية إلى أي جهة حكومية من أجل الحصول على وظيفة يترزق منها ورد الجميل أو بعض إلى ذروية الذين كان لهم الفضل بعد الله في تعليمه منذ المراحل الأولى وحتى الجامعة ليفاجأ المتقدم أن الحصول على وظيفة غير ممكن !!!.
ومن ثم تبدأ معاناة المتخرج والأهل على السواء في البحث عن وساطة أو مبلغ من المال ليتم توظيفه أو توظيفها وكان الله في عون الأهل لتجاوز هذه المعضلة.
من خلال ما سبق نجد من طلاب المراحل العليا "التعليم العالي" أو حتى من هم لا يزالون في الثانوية أو الذين تخرجوا من الثانوية تجدهم محبطين بسبب حال الذين سبقوهم وأكملوا الجامعة ولم يجدوا عملا ًيترزقون من خلاله وخاصة الذين ليس لديهم "واو" أو مال!!
يقول عبده طاهر رزق دفعت مبلغ وقدره "600" ألف ريال لأحد الأشخاص من أجل أن يدرج أسمي في لائحة التوظيف التابعة للخدمة المدنية بمحافظة ". . . " وبعد مرور مدة لم أحصل على شيء فما كان مني إلا ان قمت بطلب المبلغ من المذكور "الوسيط" وبعد "يا شاهدين اشهدوا حصلت على. . . " والباقي بعدين!!.
لا تتسع هذه الزاوية لعرض المآسي التي يلاقيها إخواننا الخريجون الباحثون عن "وظيفة" ولا داعي أيضاً لعرض أسماء تم إستبدالها بآخرين، "وإذا بليتم فاستتروا" "واستر ما ستر الله".
يشاع في أوساط الباحثين عن درجة وظيفية بمحافظة ". . . " بوجود أكثر من 80 درجة وظيفية "أسماء ناس منقطعين عن العمل" "في وزارة الخدمة المدينة" ولا ندري هل هذا الرقم صحيح أم أنه مجرد فخ لهؤلاء الباحثين عن درجات وظيفية من قبل أشخاص "وسطاء" نعرض ما سبق على سعادة الأخ الأستاذ يحيى الشعيبي وزير الخدمة المدنية والذي نثق بكفاءته الوطنية وحرصه الشديد لتلافي أية أخطاء قد تحدث في أي فرع من فروع الوزارة نقول هذا كوننا عرفناه شخصياً في أحدى الدول الخليجية وكان حينها وزير اً للتربية والتعليم وللإنصاف الرجل حريص كل الحرص على ما من شأنه أن يفيد أبناء الوطن ، كما أنه لا يمكن أن يتساهل بأي أمر مضر هذه حقيقة ناصعة في سيرة د. الشعيبي"
شكر وتقدير
نتقدم بالشكر الجزيل للأخ رشاد مبخوت الشامي الموظف المثالي لدى الأحوال المدنية في المنطقة الثانية "شعوب" على تعاونه مع جميع المراجعين وهذه هي سمة كل حريص على تسهيل معاملات المواطنين. . نكرر شكرنا وتقديرنا للشامي. <
