;

الوحدة .. والتـآمر الخارجي 871

2009-07-20 03:53:30

عصام المطري

الكيان الصهيوني المزروع في جسد الأمة هو عضو فاسد كلف زرعه في جسد الأمة الإسلامية والعربية الشيء الكثير ، وهو يسعى إلى تأمين أمنه السياسي والعسكري على حساب أمن الأوطان والأمصار الإسلامية والعربية في المنطقة، فهذا خبير سياسي صهيوني يصرح في الصحف عام 1993م أن الكيان السياسي القائم في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م هو خطر على أمن إسرائيل ولابد من تقسيم اليمن إلى ثلاث دويلات ، فهكذا تواجه الوحدة اليمنية تآمراً خارجياً وتحديات خارجية ، فأمن إسرائيل لن يتم إلا بزعزعة هذا الكيان الوحدوي الذي هو عز للإسلام وللمسلمين وعلى المواطنين اليمنيين التنبه إلى مثل هذه التآمرات الخارجية ، وإلى مثل هذه التحديات الخارجية فالمؤامرات على هذا المنجز كثيرة في الداخل وفي الخارج ، فهذا الكيان الإسرائيلي يعتبر الوحدة الوطنية اليمنية من مهددات الأمن الصهيوني في المنطقة العربية.

لذلك تسعى الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني اللعين إلى إنضاج سياسة جديدة مع معظم الأقطار والأمصار الإسلامية والعربية- إنها سياسة التفتيت للدول والبلدان الإسلامية والعربية من أجل أن يسهل إداراتها ولها في ذلك أساليب ووسائل متعددة ومتنوعة منها على سبيل المثال لا الحصر العزف على وتر الطائفية والمذهبية والسلالية والمناطقية بما يعتمل فيها من صراع سياسي وعسكري مسلح وتمرد على الشرعية، وهذه العراق تعصف بها الصراعات الطائفية وهذه اليمن صراعات مسلحة في الجنوب ومناداة بالانفصال، وتمرد عسكري في الشمال من قبل الحوثيين يريدون أن يستقلوا بصعدة ويعلنونها دولة ملكية على نحو يهدد أمن وسلامة اليمن ووحدته وعزته ومجده التليد.

وأقول مثل أولئك المرتزقة الذين يدارون من الخارج سواءً كانوا في الجنوب أم كانوا في الشمال .. أقول لهم أن اليمن عصية على المخططات والوحدة اليمنية باتت راسخة رسوخ الجبال الرواسي ومن المستحيل اقتلاعها في أي ظرف من الظروف ويكفي جعل الفساد شماعة يبرر للمزايدين صنعهم فالفساد في كل دولة وينبغي معالجته بالحكمة من خلال الحوار وتقديم المظالم إلى رئاسة الجمهورية من أجل التجاوب أما الصراعات فإنها تعد فساداً أعتى من الفساد المالي والإداري والاجتماعي ، فعلينا أن نرجع إلى وطنيتنا ونتعامل مع القضايا تعاملاً وطنياً مسؤولاً فهذه التآمرات الخارجية على وحدة الوطن ليس معكم ببعيد وتلك هي تصريحات قادة الكيان الصهيوني الذين يريدون تمزيق الوطن إلى ثلاث دويلات، فالواجب علينا أن ننتهي وأن نقرأ ما بين السطور لندافع عن وحدة اليمن الغالية وننبذ ثقافة الكراهية تلك الثقافة التي أثارت الفتن وأقلقت الأمن بين أبناء البلد الواحد، فنحن لسنا معكم في مواجهة الفساد بإعلان الانفصال فالإنفصال بعيد عليكم ولن يقف معكم أي أحد في في هذه الدعوة النشاز.

أن التظاهرات السياسية المسلحة في الجنوب تحكي واقعاً مأساوياً ، فالمظاهرات والتظاهرات السياسية العسكرية تلك يشارك فيها النزر البسيط من أبناء الأمة في الجنوب وهم شباب عاطلين عن العمل يؤخذون بالأجرة وليس لهم أية مبادئ أو قيم سامية إنما تحركهم أصابع الشيطان من الحراك الجنوبي الخائن الذي خان ثوابت الوحدة الوطنية وأشعل الدمار في بعض المحافظات الجنوبية من أجل تحقيق مكاسب ومنافع سياسية باهظة الثمن، ونحن نقول لمثل أولئك المارقين عودوا إلى سبيل رشدكم فقد جرب غيركم أن يسبح ضد التيار فلفظه الشعب ولفظه الوطن ، فأين علي سالم البيض؟؟! تقيأهم الوطن وما أستساغ أن يعيدهم إلى معدته مرة أخرى لأنهم وقفوا ضد الوحدة الوطنية واستهدفوا الوحدة وأعلنوا الانفصال فكان الخسران المبين حينما هب الشعب عن بكرة أبيه مدافعاً عن الوحدة الوطنية المباركة، فهل أنتم منتهون؟؟!

إن الوحدة اليمنية هي قدر ومصير أمتنا ولا يمكن التراجع عنها فالشعب اليمني الأبي موحداً في الشمال وفي الجنوب، والشعب اليمني الأبي مع الوحدة الوطنية المباركة قلباً وقالباً ، وسوف تضحي المجاميع السياسية بأبنائها وبأغلى ما عندها من أجل أن تبقى الوحدة فلنصطف صفاً واحداً في مواجهة التآمرات على وحدة الوطن سواء التآمرات الداخلية أو التآمرات الخارجية، فنحن أبناء وطن واحد ، وأبناء عشيرة واحدة لا ينبغي علينا أن نتفرق بعد الاجتماع ، فهذا الرسول والنبي الأعظم صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الفرقة بعد الاجتماع حيث قال في الحديث النبوي الشريف: "اللهم إني أعوذبك من الحور بعد الكدر، ومن النقصان بعد الزيادة، ومن الفرقة بعد الاجتماع" فحافظوا على وحدتكم بارك الله فيكم وإلى لقاء يتجدد والله المستعان.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد