شكري عبدالغني الزعيتري
إن الزحف السكاني الذي حدث ومازال يحدث ومن القرى إلي المدن اليمنية الرئيسية وبصفة خاصة إلي العاصمة صنعاء بسبب مركزية الأعمال والتجارة والاستثمارات الصناعية وغيرها وتركيزها في أمانة العاصمة والتي تجعل طالبي العمل يلجون إلي الانتقال والهجرة من الأرياف إلي العاصمة (صنعاء )ومدن أخري رئيسيه (عدن وتعز وغيرها) للبحث عن فرص عمل مما أدي إلي زيادة عدد السكان في هذه المدن الرئيسية بالتالي أدي إلي زيادة في استهلاك المياه وعمل ذلك علي زيادة وتيرة استنزاف المخزون المائي للأحواض الجوفية في المدن الرئيسية كحوض صنعاء ، وحوض تعز وحوض عدن وغيرها ) إضافة إلي أسباب الاستنزاف التي استعرضناها بالحلقة الخامسة فان هذا وما أدي إلي تراجع كمية المخزون الجوفي للمياه النقية وتناقصه يجعل من الضرورة بذل الجهود كلا من منطلق إمكانياته المتوافرة للحفاظ علي مياه الشرب النقية وترشيد استخدامها بداء من داخل المنزل للفرد(منا ) ومن ثم من كل ( امرأة ) ربة بيت وزوجه وأم مكلفة بإدارة شئون المنزل وحتى الحكومة وبذلها الجهود فان أول ما هو مطلوب للحفاظ علي مياه الشرب النقية بان يطول عمر زمن المخزون الجوفي في المدن الرئيسية بان تقوم المرأة بدورها في ترشيد استهلاك المياه باعتبارها المشرفة المسئولة في المنزل وتقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في توعية أبنائها وتعريفهم بأهمية الثروة المائية وتدريبهم على طرق الاستخدام الصحيح للمياه في المنزل أو المدرسة. . وحثها الدائم لهم على عدم الإسراف لهذه الثروة أو هدرها دون فائدة. وأيضا توعيتهم علي عدم تناول السكريات والحلويات والمواد الغذائية النشوية ويكون خارج احتياج الجسم اليومي وخاصة في فصل الصيف. . . أما علي الزوج وكل رجل فعلية أن يسهم بدوره في ترشيد الاستهلاك لمياه الشرب النقية وخاصة ممن لديهم أحواش وحدائق ملحقة بمنازلهم وسيارات بان يعملوا علي استخدام نظام التقطير لري أشجار حدائقهم وأيضا الكف عن غسيل سياراتهم بشكل شبه يومي حتى عند مغاسل خارجية والاكتفاء بمرة واحده شهريا ومسحها يوميا بالشمرة(القماش ) الناشف وقليل من الماء أماكن تواجد أوساخ ملتصقة ومتيبسة علي السيارة. أيضا الاستفادة من مياه الأمطار الموسمية بأن يجمعها إلى حوض ارضي يقوم بإنشائه في احد أركان حوش منزله و يقوم بتخصيصه لتلقي وجمع مياه الأمطار الموسمية التي تتساقط علي سطح منزلة وحوشه وذلك لإعادة استخدامها فيما بعد لري الأشجار بحديقة منزله وغير ذلك. . . ومن جانب الجهات الحكومية فان ما يجب أن تسعى لعمله وعبر جهات الاختصاص بان تحفزهم نحو ابتكار الطرق التي يتعلم منها الفرد كيفية ترشيد استهلاكه للمياه النقية واستخدامها للأمور المنزلية وللشرب فقط وتكثف من إنزال برامج توعية مكثفة وبثها عبر وسائل الإعلام الجماهيرية المسموعة والمرئية والمقرؤة لتشكيل وعي مجتمعي عام. وكذلك علي الحكومة وعبر مؤسساتها المختصة أن تسعي وبجديه في القضاء علي الفاقد من المياه والذي يحدث في شبكات توصيلها إلي المستهلكين ومن خلال استبدال خطوط الشبكات العامة والفرعية القديمة والتالفة والتي تسرب المياه للحد من نسب الفاقد وتحسين مردودها وتحديث وتطوير محطات ضخ مياه الشرب. . وكذلك وضع استراتيجيات متطورة لإدارة المياه النقية الجوفية وكذلك العمل علي تحديث وسن القوانين والتشريعات الكفيلة بالحفاظ على الثروة المائية وكذلك توجيه البنك الزراعي للقيام بمهام وطنية وبالتنسيق مع وزارة الزراعة بان يمنح المزارعين قروض عينية وبفوائد رمزيه ومسهلة السداد طويلة المدى للتحصيل و تتمثل القروض العينية بشبكة متكاملة لنظام ري حديث بالتقطير ولكافة المزارعين لأجل ري مزروعاتهم بنظام التقطير الذي يوفر ما نسبته (60% ) من كمية المياه المستخدمة بنظام الري التقليدي وبحيث تمكن المزارعين من اللجوء إلي البنك الزراعي لطلب قرضه العيني (الشبكة) في حالة عدم توافر الإمكانيات لدي أي مزارع. وكذالك توجيه البنك الزراعي بمنح قروض عينية لحفر أحواض فردية خاصة لتجميع مياه الأمطار الموسمية وتجهيزاته من( معدات ضخ وأنابيب ) ويتاح هذا النوع من القروض العينة أمام كل المزارعين ولمن يرغب وتتوافر لديه أرض لإنشاء الحوض الخاص به ولمزارعه ويكون حول الأرض مدارب سيول وجريان مياه أمطار وذلك للاستفادة منها طيلة العام بعد تجميعها إلى أحواض خاصة بكل مزارع. <
Shukri_alzoatree@yahoo. com