أخبار اليوم/ عبدالوراث النجري
جراء اللامبالاة والإهمال والتساهل بحياة وأرواح المواطنين وحقوقهم من قبل قيادة السلطة المحلية في محافظة إب وقعت عصر يوم أمس الأول الأحد سيارة أحد المواطنين في منطقة المغيرة مدخل مدينة إب في السائلة المتواجدة أسفل الطريق بعد أن جرفت سيول المطار الطريق الفرعي المتواجد أسفل الطريق الإسفلتي الذي يربط مدينة إب بمنطقة السحول، فالمنطقة التي تقع في المركز "أ" مديرية الظهار مركز المحافظة تعبتر أحد أحياء مدينة إب التي تعاني من الافتقار لأبسط مقومات الحياة من مشاريع البنية التحتية وفي مقدمتها الطريق المؤدية إليها التي دائماً ما تنقطع خلال موسم الأمطار ما يضطر سكانها لإسعاف مرضاهم ونقل حاجاتهم على ظهورهم وعند انتقالنا إلى موقع الحادث وجدنا الاهالي وهم يحاولون رفع السيارة وإنقاذ المصابين الذي كانوا بداخلها بجهود شخصية في ظل غياب ملحوظ لأي مسؤول في المحافظة وفي مقدمتهم المجلس المحلي في مديرية الظهار ومكتب الأشغال العامة وكان أول من التقينا به هو صاحب السيارة الذي أكد لنا أنه تفاجأ بالحدث حيث لا توجد أي إشارة تلفت الانتباه بأن الطريق قد قطعها السيل وجرف جزء كبير عند بدايتها وبحسب إفادة سكان المنطقة فإنهم سبق وأن ناشدوا قيادة محافظة إب أكثر من مرة ومنذ عدة أعوام مضت بالالتفاف إليهم واعتماد مشروع رصف للطريق المؤدية إلى منازلهم مشيرين بأنهم لم يحصلوا إلا على الوعود العرقوبية رغم تأكيد أمين عام المجلس المحيل بمديرية الظهار لهم بأنه قدتم توقيع العقد مع المقاول الوصابي، ومع ذلك فان الطريق ما هي إلا واحد من المعانات والتي تؤكد جفاء السلطة المحلية على أبناء المنطقة حيث تبين أن منطقة المغيرة كان قد أعتمد لها مشروع مركز صحي لكن هناك من قام بتحويل ذلك المشروع إلى مكان آخر بحجة عدم توفر أرض لبناء المستوصف، وكذلك عدم قيام السلطة المحلية في المحافظة ومديرية الظهار بتوسعة شبكة المياه والمجاري في المنطقة يأتي ذلك في الوقت الذي حظيت فيه جميع أحياء مدينة إب وكذا مراكز المديريات بمشاريع البنية التحتية بمناسبة احتضان المحافظة للعيد الوطني السابع عشر، لكن يبدو لأنه لا يوجد مسؤول من أبناء منطقة المغيرة لم تشملها مكرمة الرئيس التي تجاوزت الأربعين مليار ووصلت إلى أطراف مديريات المحافظة، الحادثة التي وقعت عصر أمس تزامنت مع استعداد قيادة محلي لإقامة المهرجان السياحي السابع حيث أكدت مصادر خاصة للصحيفة أن قيادة المحافظة قد قامت مؤخراً بصرف "50%"من الإعتمادات المالية المخصصة للجان المهرجان حتى تستطيع تلك اللجان إنجاز المهام الموكلة إليها خلال الفترة المتبقية لموعد تدشين المهرجان السياحي بداية أغسطس المقبل ومن المتوقع أن تقام العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والأدبية خلال فترة المهرجان بالإضافة إلى إقامة القرية السياحية بجامعة إب وفعاليات أخرى في حصن حب وزيارات للعديد من المواقع الأثرية والحمامات الطبيعية.<