أخبار اليوم/ عبدالوارث النجري
في الوقت الذي يعتبر فيه الكثير من أبناء المحافظة المهرجان السياحي السابع في محافظة إب هو أول اختبار لمحافظ المحافظة القاضي أحمد عبدالله الحجري لإنعاش القطاع السياحي بالمحافظة والعمل على تشجيع الاستثمارات السياحية وتوفير كافة الخدمات التي يحتاج إليها الزائر سواءً العربي أو الأجنبي لمحافظة إب ، إلا أن هناك من يقول بأن ثمة من يحاول إبعاد تلك المهرجانات السياحية التي تقام سنوياً في المحافظة عن أهدافها الحقيقية والمتعلقة بعملية الترويج السياحي لما تزخر به المحافظة في مختلف مديرياتها من مناظر جمالية خلابة وآثار ومعالم تاريخية وحمامات طبيعية وعادات وتقاليد وموروث شعبي ، خاصة بعد قرار قيادة المحافظة بإقامة فعاليات المهرجانات الأخيرة داخل مركز المحافظة الأمر الذي يفرغ الفكرة من محتواها الحقيقي، لكن في المهرجان السياحي لهذا العام الذي يرعاه المحافظ الحجري شخصياً هناك الكثير ممن يراهنون على نجاح المهرجان لتنوعه وتنقل فعالياتها بين المدينة حيث الافتتاح والأوبريت إلى الحضارة والتاريخ والخضرة في حصن حب في مديرية بعدان، وكذا تجسيد الموروث الشعبي والعادات والتقاليد داخل القرية السياحية المقرر إقامتها داخل الحرم الجامعي في كلية الزراعة بجامعة إب ، وحتى تتضح الرؤية أكثر حول ما يدور في الكواليس بشأن الإعداد والتحضير وشخذ الهمم لتدشين المهرجان السياحي السابع في محافظة إب كان لنا حوار مع الأستاذة وفاء الدعيس نائب مدير عام مكتب التربية والتعليم وصاحبة الفكرة لإقامة مثل تلك المهرجانات إبتداءاً بالمهرجان السياحي الأول الذي أقيم في حصن حب بمديرية بعدان ويشهد له الكثير من أعضاء لجنة المهرجان بالنجاح، الأخت وفاء أصرت هذا العام على العودة إلى عبق التاريخ وروعة المكان من خلال إقامة العديد من الفعاليات هذا العام في حصن حب التاريخي من خلال إقامة المسابقات الثقافية والعديد من المعارض للمنتجات والأزياء والأكلات الشعبية وأوبريت غنائي وغيرها ، ومع ذلك فقد كشفت لنا الأخت وفاء الكثير من المشاكل والمعوقات والعراقيل التي تواجهها، فهي شخصياً من يتابع صندوق النظافة والتحسين بهدف تشجير الطريق المؤدية إلى الحصن وهي أيضاً من يتابع الأشغال لاستكمال الطريق وهي من يتابع توفير الخيام وغير ذلك، وقد أكدت في حديث خاص ل"أخبار اليوم" بأن هناك من يحاربها بهدف إفشال كافة الفعاليات التي أصرت على إقامتها في حصن حب وأضافت بأن كل لجان المهرجان قد استلمت مخصصاتها المالية إلا نحن حيث سبق التوجيه إلى "الدكان المغلق " المجلس المحلي في مديرية بعدان بصرف مليون ريال ولم يتم الصرف إلى الآن ، وقالت أن لجنة المهرجان أعطت الأولوية بنسبة "90%" من اهتماماتها للقرية السياحية ولم تولي فعاليات حصن حب حتى نسبة "5%"من ذلك الاهتمام رغم استحسان المحافظ للفكرة وتوجيهاته الصريحة بدعمها وحول تركيز فعاليات المهرجان داخل مدينة إب مركز المحافظة قالت الدعيس لقد ناضلنا وتكلمنا وحذرنا أكثر من مرة رغم أن المحافظ لديه أفكار جميلة جداً لإنعاش السياحة في مختلف مديريات المحافظة خاصة وأن الله سبحانه وتعالى قد حباها بالمناظر الجمالية الخلابة ولا تحتاج إلا الأشياء البسيطة المتمثلة في توفير الخدمات التي تلبي رغبات السائح لكن هناك من يعمل على رمي تلك الأفكار وسط البحر ، ففيه أشياء كثيرة جداً كان بالإمكان أن توفرها هذه المبالغ التي يتم صرفها سنوياً على هذه المهرجانات فمثلاً الأوبريت يخصص له مبلغ سبعة ملايين وهذه والله يمكن أن نفعل بها أشياء كثيرة جداً، لكن للأسف لا حياة لمن تنادي الآن قيادة المحافظة كلهم مجتمعون وكلهم قد استنفروا كل قواهم واستنفروا مال الدولة وما تم جلبه ، وهذا العمل اعتبره إهداراً للمال العام "القرية السياحية" وحاربوني بكل ما أعطوا من قوة وأصبحت لوحدي أتكلم من بعدان ، رغم أن المهرجان السياحي الأول في بعدان كان معظم فعالياته بجهود ذاتيه ، لكن الآن كثرت الملايين وفتحوا الناس جيوبهم وصار الهدف كيفية الاستفادة من المهرجان وتحقيق مصالح شخصية لهذا صار المهرجان عادة سنوية وموسماً للابتزاز سبق وأن نصحنا وتكلمنا حول ذلك في الاجتماعات في الصحف لكن دون فائدة خاصة هذا العام رغم أن المحافظ قدم دعماً سخياً وأعطى إمكانيات مهولة، كلهم لا استثني أحد سوى الأمين العام للمجلس المحلي، أما الآخرين فهم ينتظرون فقط تقاسم الكعكة الخاصة بالمهرجان السياحي.
وفي نهاية حديثها قالت الأخت وفاء الدعيس أريد أن أقول لهؤلاء عبر "أخبار اليوم" أننا عازمون على إقامة كافة الفعاليات المقر إقامتها في حصن حب حتى لو استدعى الأمر أن يتم ذلك بجهود ذاتية وأن شاء الله سيلاحظ الجميع تميزها ونجاحها.