;

أهــــلاً رمضــــان 737

2009-07-22 04:12:13

عصام المطري

يستقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها شهر رمضان المبارك والفضيل بعد انقضاء الأيام المتبقية من شهري رجب وشعبان ، فلقد مرت السنة وكأنها شهر. . مرت كلمح البصر. . المهم سوف نسعد مع هذا الشهر الرباني، ونعيش أيامه ولياليه في عبادة خالصة لله عز وجل فلقد اصطفى الله هذا الشهر بأن أنزل فيه القرآن وبأن فرض فيه الصوم هذا الركن الركين من أركان الإسلام قال الله سبحانه وتعالى في آي الذكر الحكيم: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه".

إن شهر رمضان المبارك والفضيل هو شهر التقوى التي هي العمل بالتنزيل والخوف من الجليل والاستعداد ليوم الرحيل ذلك أن نفحات هذا الشهر الفضيل مباركة ، وفيه ليلةُ خير من ألف شهر ، وفيه تحل البركة ونتعرض إلى نفحات العزيز المتعال ، وتضاعف فيه الأجور والحسنات، وتصفد فيه الشياطين، فما علينا إلا عمل برنامج يومي للعبادات وتلاوة القرآن الكريم وألا تقضي نهاره في النوم، وليله في الأكل والشرب ، فنسأل من الله القوي المتين أن يبلغنا رمضان المبارك الفضيل.

ولئن كان شهر رمضان المبارك والفضيل هو شهر التقوى نزولاً عند قول الله سبحانه وتعالى"ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" فإنه كذلك شهر الوحدة والتوحد حيث يمسك الناس جميعاً عن الأكل والشرب منذ طلوع الفجر حتى غروب الشمس ويؤدون طقوساً متوحدة كالصلاة جماعة في المسجد،وتلاوة القرآن الكريم،وتأدية صلاة التراويح عقب صلاة العشاء ويؤدون كذلك صلاة القيام في الليل والناس نيام ، فعلينا أن نستغل هذا الشهر الفضيل بالطاعات وما يقربنا من الله.

ويأتي شهر رمضان المبارك والفضيل لهذا العام 1430ه والأمة الإسلامية والعربية تعاني الأمرين ، فمن حصار جائر مفروض على غزة بلد الأوفياء والأبطال إلى الفتنة الطائفية في العراق واحتلاله إلا احتلال أفغانستان ومطاردة المجاهدين هنالك إلى ضعف النظام العربي "الرسمي" الذي ما عاد يقوى على تحريك ساكن حيث نسأل الله عز وجل أن يكون هذا الشهر المبارك والفضيل شهر الانتصارات والكرامات الإلهية لأوليائه الصالحين كما نود أن يأتي هذا الشهر المبارك والفضيل، وقد تحقق للأمة السؤدد والمجد والرفعة والعزة في اتجاه استلهام إشراقات الحضارة الإسلامية العربية التي أسعدت الإنسانية ذات مرة عندما حكم الإسلام أرجاء المعمورة، داعين أبناء الوطن اليمني الواحد إلى نبذ ثقافة الكراهية،ومناهضة الفئوية والمناطقية والمذهبية والطائفية والسلالية حيث نؤمل أن يأتي ويحل هذا الشهر المبارك والفضيل وقد تحقق للوطن ما يصبو إليه الناس في ظل قيادته الحكيمة فخامة الرمز/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -حفظه الله ورعاه-.

إننا سنستقبل رمضان الفضيل والمبارك عام 1430ه بالخير واليمن والبركات، وسنلتقيه شاهدا علينا إنشاء الله عز وجل بمضاعفة الطاعات والنهل من معين القرآن الكريم الخالد ، وسوف تزينه الأُمسيات الرمضانية وجلسات الليالي المباركة في مدارسة القرآن الكريم وتفسير بعض آياته وإلقاء الخواطر والجوانب الإيمانية.

كما يأتي شهر رمضان المبارك والفضيل لهذا العام 1430ه والأمة الإسلامية تشهد انقصاماً وتشظياً حاداً ، فهؤلاء الزعامات والقيادات الإسلامية والعربية تثقل كاهلهم الخلافات البينية التي ما أنزل الله بها من سلطان أما الشارع السياسي الجماهيري والشعب الإسلامي والعربي فهو موحد القبلة ، ويشهد صحوة إسلامية عارمة تثلج الصدور وتطمئن الأمة على مستقبلها التليد، إنها صحوة الشعوب الإسلامية والعربية التي تهز مختلف الأقطار والأمصار الإسلامية والعربية،وسوف يزين شهرنا هذا القنوات الفضائية الإسلامية التي تبدع ما بين محاضرة أو ندوة وما بين أنشودة أو موعظة، وقصص إسلامية فائدتها عظيمة، فلقد تبدلت الظروف حيث يسير المجتمع الإسلامي والعربي على مستوى الشعوب من أسوأ إلى أفضل في ظل الصحوة الإسلامية العارمة التي تنشد الوحدة الإسلامية والعربية الفتية على مائدة القرآن الكريم ، وبعث الإخاء الإيماني وتفعيله على أرض الواقع العملي المعاش قال تعالى في محكم الآيات البينات "إنما المؤمنون إخوة"، وأداة إنما تفيد الحصر والقصر فقد حصر الله سبحانه وتعالى وقصر الأخوة على المؤمنين ، وأخيراً نسأل الله العزيز المتعال أن يبلغنا الشهر الفضيل وأن يجعلنا من السباقين إلى الطاعات وعمل الصالحات وأهلاً رمضان شهر الصيام والقرآن.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد