نبيل مصطفى الدفعي
لا أحد يستطيع إنكار التطور الكبير الذي تشهده اليمن خاصة على المستوى الاقتصادي الذي يجب الحفاظ عليه باعتباره يمثل حجر الزاوية للتقدم المتوقع خلال الفترة المقبلة في أغلب جوانب الحياة اليمنية.
ولا أحد يستطيع إنكار مظاهر التطور الكبير في البنية الأساسية واستقرار الجهود المتواصلة للإصلاح المالي والإداري واستقرار سعر الصرف والحركة المحسوبة للأجور في معظم القطاعات بالإضافة إلى مظاهر الجهود الأخرى لتطوير شبكات الكهرباء والتلفون ومياه الشرب والصرف الصحي وإنشاء المدن الجديدة وكل هذا يبشر بالخير ويبنى بإمكانيات متواضعة كذلك مشروع الشبكة الحديدية في المستقبل وما يصاحبه من أحلام باستطلاع أراضي جديدة ستضيف لليمن المزيد والمزيد وهذا أيضاًَ لا خلاف عليه إلا فيما ندر.
ولكن المهم من وجهة نظري أن الأوان قد آن للتركيز على الإصلاح الاجتماعي الشامل. وهو ما يتطلب تضافر جهود تربوية وسياسية وتشريعية نظراً لصعوبة التغيير الاجتماعي وبطء ذلك التغيير لأنه يتعلق بنسيج معقد ينبغي على الدولة بذل مزيد من الجهود لمعالجته ما ينبغي الانتباه إليه هو التطرف الاجتماعي في السلوك في بعض الاتجاهات تغلغل عادات اجتماعية فرضها الفكر المتطرف في المجتمعات البشرية التي سيطر عليها وإذا كانت قبضته قد تقلصت عليها مؤخراً فإن ذلك تم بفعل جهود أمنية وليست ثقافية أو سياسية في الأغلب ومن الضروري الإسراع بتقدم فصائل سياسية وثقافية تحت مظلة تشريعية قوية لوقف تيار التطرف الاجتماعي في بعض مظاهر الحياة. وإقناع الناس بالعودة إلى تفهم ظروف الحياة حولهم والتصرف بواقعية أن بعض السلوك العام للناس في اليمن أصبح يثير القلق بوجه عام وينبغي تهدئة الخواطر بشكل ما..
ولا مانع من أن يكون الموضوع مفتوحاً للمناقشة والله من وراء القصد.