علي الصباحي
بالتأكيد أن الفواكه اليمنية بجميع أنواعها من أجود الفواكه وهذا بشهادة الكثير من التجار الذين يعملون في هذا المجال "التجارة" خارج اليمن، إلا أنها وضعت مع الأسف في القائمة السوداء من حيث التصدير لأسباب عدة ، كان ولا يزال بالإمكان تلاشيها لتحتل بالتالي الفاكهة اليمنية الصدارة وتنال مكانتها الطبيعية وخاصة في الدول الخليجية الشقيقة.
في عام 2000م سألت رجل الأعمال البحريني السيد عبدالمنعم المسير عن الأسواق المشهورة في مملكة البحرين سألته لماذا لم يستورد فواكه من اليمن ؟ فكان رده لي ملجماً !! قال قمنا بهذه الخطوة مع يقيننا أن الفواكه اليمنية بشتى أنواعها من أفضل وألذ الفواكه الموجودة لدينا في الأسواق وكلها مستوردة وبالفعل استوردنا الموز والعنب وبعض الفواكه الأخرى وكانت الكمية التي نستوردها تنفذ من جميع محلاتنا بسرعة فائقة ، واستمر هذا الوضع فترة بسيطة جداً ثم أوقفنا الاستيراد،، في البداية كانت الجودة ممتازة جداً من حيث التغليف الكرتوني والفاكهة نفسها ثم بعد ذلك "إختربت الشغلة " وخاصة من حيث تعبئة الفاكهة بمعنى إننا نفتح "الكرتون " ونجد الفواكه في أعلى التعبئة ممتازة ولكن نجد أن باقي التعبئة في "الكرتون" رديئة جداً المهم ملأ "الصندوق" الحامل للفاكهة سواء بفاكهة رديئة أو بأشياء أخرى فقررنا عدم الاستمرار في استيراد الفاكهة من اليمن بسبب "الغش" إضافة إلى عدم وجد نوعية لدى المزارع اليمني بكيفية استخدام "المبيدات" وهذا ما يؤثر على الفاكهة نفسها ومن ثم المستهلك؟
ومع إننا لم نعد نعرض فواكه يمنية في أسواقنا إلا إن الزبائن دائماً يطلبونها !! إنتهى كلامه...
لدينا في اليمن وزارة "مسبعة مربعة" اسمها وزارة الزراعة ولا ندري ما هو دورها في هذا الموضوع "الفواكه" لماذا أصبحت الفاكهة اليمنية محصورة على الداخل المحلي مع أنها أجود فواكه المنطقة؟!!
أين دور الوزارة الموقرة في تثقيف المزارع عن السموم التي يرشها على الفاكهة؟ ثم أين دور جهة الاختصاص عن التصدير الخارجي، لماذا دائماً نظهر بمظهر غير حضاري في جميع الجوانب ؟!! هل كتب علينا أن نظل في المربع الخلفي في حين يتقدم الآخرون ونحن أفضل بكثير منهم في جوانب عدة؟!!.
لو تم الاهتمام بأعمال الزراعي - واقصد الفواكه والخضروات لغزينا الأسواق كلها خارجياً وكان المردود على الاقتصاد الوطني عالي جداً ولكن يبدو أن الإهمال أصبح منذ وقت مبكر، سمة من سماتنا اليمنية في كل الجوانب !! فمتى نرى الاهتمام الحقيقي يصبح سيد الموقف؟ كل ما نطلبه من الجهات المختصة الاهتمام بالمزارع من حيث التوعية والتثقيف ، لتعود سمعة المنتج اليمني جيدة وتعود إلى مكانها الطبيعي في الصدارة التسويقية ، هذا ما نأمله "
