د. يوسف الحاضري
لا يخفى على الجميع الحالة التي مرت وتمر على اليمن خلال هذه الفترة وخاصة من بعد صيف 2007 وتحديدا بعد الانتخابات الرئاسية التي أجمع معظم اليمنيين على إعادة الثقة بالوالد علي عبدالله صالح رئيسا لليمن مجددين الأمل به لفترة رئاسية أخرى وقد كان معظم الحاقدين في الداخل والخارج يمنون أنفسهم ويعدونها بغير ذلك وما يعدهم الشيطان إلا غرورا، وبهذا يكون الرئيس قد مضى على حكمه لليمن الواحد (أي بعد الوحدة ) إلى يومنا هذا تقريبا 19 عاما حاكما ورئيسا لليمن الواحد بجميع أراضية في الجنوب والشمال والشرق والغرب والمناطق الوسطى وغيرها وبهذه المدة وخلال معرفتي بتاريخ بلادي في جزئه الجنوبي لم أعرف رئيسا لها منذ تحريرها من الاستعمار البريطاني أستمر مثل هذه المدة حاكما لها مما يعني أن الوالد الرئيس على عبد الله صالح أكثر رئيس يحكم الجزء الجنوبي من اليمن في تاريخها الحديث، ولا أعني هنا أن أضع أفكاراً تشطيرية أو ما شابه ولكن أهدف من هذه القراءة الأولية لي أن أضع الصورة واضحة أمام كل ضعيف نفس كان في الداخل أو الخارج بأن الشعب اليمني في أجزاءه الجنوبية عاشت وستعيش إن شاء الله أكثر سنين حياتها تحت حكم وإدارة ورئاسة فخر كل اليمنيين الوالد علي عبدالله صالح وتعايشت معه وعرفته أكثر مما عرفت غيره وحبته أكثر مما حبت غيره واحتكت بة وتعودت علية وأمنت تحت رعايته وشعرت بالحرية والطمأنينة أكثر بكثير مما كانت تشعر بة أو بالأصح مما كانت لا تشعر بة فالحرية في الجنوب وليدة الوحدة ولم تكن تعرف النور على الإطلاق قبل ال21 من مايو، نعم أقولها بكل ملء فمي بأن الوالد الرئيس أكثر من رفع مستوى التنمية في اليمن عامة وشطره الجنوبي خاصة فلقد سعى جاهدا منذ الوحدة وخاصة مبعد حرب صيف 94 ودحر المتردين والمتنمرين في تلك الأيام سعى جاهدا للتنمية في الشطر الجنوبي من اليمن والميدان شاهدا على هذه التنمية ولست بكتابتي هذه أعطية حقه فالأرض وما طرأ عليها من تغيرات وتحسينات وبنيان وغير ذلك تشهد له وتشهد على غيره من المشككين والمرضى، وعموما فمعظم سكان اليمن ممن بلغوا الأعمار ال19 سنة أو أقل في هذه البقعة الجميلة من اليمن لا يعرفون رمزا لهم وقائدا ورئيسا سوى رجلا واحدا هو علي عبدالله صالح وأكيد وبقية أبناء اليمن يقدرونه ويحترمونه ويكنون له الحب والوفاء والولاء والإخلاص ولن يرضوا به بديلا وذلك لأنهم شعروا بدفء الأمان الذي غاب عنهم وعن آبائهم قبل 22 مايو وأصبح لهم أفواه يتكلمون بها ويعبروا بها عن آرائهم بحرية مطلقة لا نظير لها في التاريخ اليمني الحديث فمن هنا ومن بلاد المهجر والغربة أرسل رسالة مزدوجة التوجيه إلى الشعب اليمني في جزأه الجنوبي وإلى رئيس اليمن الوالد علي عبدالله صالح فأقول يا إخواني مهما حصل ومهما سيحصل فأنا أعرف بأنكم تكنوا كل الحب والتقدير والانتماء إلى الوالد الرئيس وأما ضعاف الأنفس والمغرر بهم فسيستعيدوا وعيهم وسيرجعون إلى رشدهم وسيعرفون أنهم كانوا إما عميا أو صما أو بكما وأدعوكم إلى الوقوف مع وبجانب وخلف الرئيس لأنه أمل اليمن كلها خاصة في هذه الفترة الحرجة والتي يحاول بعض الأفراد فيها متكئين على بعض التنظيمات المتاجرة بحقوقكم وعرضها في المزاد العلني ليكسب مكاسب دنيئة ودنيوية، أما رسالتي إلى الوالد الرئيس فأقول فلن أقول لك ماذا يجب أن تعمله فأنا لست سوى تلميذ في مدرستك أو بالأصح في جامعتك ولكن ما وددت أن ألفت نظرك إلية هو الجزء الجنوبي من بلادي الحبيبة اليمن عاشت تحت إدارتك ورئاستك ما لم تعشه تحت أدارة أي رئيس سبقك منذ تم تحريرها وهم يكنون لك كل الوفاء والحب والتقدير فلتكن يداك معطائتا لهم سواء في العفو عمن أساء إلى الوحدة أو الجمهورية أو حتى إلى شخصك وتأكد أن الله وليك وأيضا من خلال تمكينهم أكثر وأكثر من العمل داخل أجهزة الدولة ولو على حساب أخوانهم في مناطق أخرى مادام لديهم الخبرة والكفاءة لذلك وستقطع بذلك أيدي من يحاول المساس بالوحدة وستخرس كل الألسنة الداخلية والخارجية الشاذة التي تجرح في كرامة كل يمني من خلال المساس بالمنجزات والثوابت الوطنية ولتكن عفوا كما عهدناك لأنك تستمد هذه الصفة من أنبياء الله بدءا بنبي الله يوسف أبن يعقوب وانتهاءً بسيد الخلق محمد بن عبدالله علية أفضل الصلاة والسلام، وتأكد بأننا جميعا معك في السراء والضراء في الداخل والخارج مادمت تقيم فينا كتاب الله وسنة نبيه والله من وراء القصد.
Yusef_alhadree@hotmail. com