;

ثقافة الموت لا حوار معها 855

2009-07-26 03:01:08

سمير عبدالله الصلاحي

لست بحاجة للتأكيد على خطورة عواقب ما نشهده من جنون سياسي يطغى على صوت العقل والمنطق والضمير والمسئولية والأمانة ؟! وإذا كان الصمت والاكتفاء بالفرجة والمشاهدة هو عين الصواب على ما يبدو عند الحكومة وبعض أحزاب المعارضة..فإن الأكثر صواباً ألا يحبس المفكرون والكتاب والصحفيون وأصحاب الضمائر الحية ومحبو الوطن وكل عشاق السلام مشاعرهم وواجبهم نحو دينهم ووطنهم وأمتهم وينطلقون للتعبير عما يهيج في صدورهم ونفوسهم من قلق وتوتر وخوف على هذا الوطن وما سيؤول إليه وأن يحاولوا جاهدين توصيل أصواتهم إلى أصحاب القرار والى الأحزاب والتنظيمات السياسية والى منظمات المجتمع المدني والى المواطنين كافه بخطورة ما يجري وما يحاك ضد بلادنا من مؤامرات عنيفة يقودها أعداء الوطن ومدمنو ثقافة الحروب وأصحاب النفوس الرخيصة تسيرهم وتحركهم وتدعمهم أيادٍ خارجية حاقدة على الوطن تتوق إلى زعزعة الاستقرار والزج باليمن في حرب داخلية أهلية لكي يبسطوا نفوذهم على المنطقة وقد تطورت تدخلاتهم الهمجية وانتقلت من مرحلة السرية إلى المرحلة العلنية وأصبحت واضحة وضوح شمس الظهيرة...دعموا التمرد في الشمال باسم المذهبية .مستغلين بساطة وفقر أهل المنطقة فدعموهم بطريقة جنونية.فأصبحوا يقاتلون إخوانهم وعقولهم مغسولة بالبغضاء والعصبية.رافعين شعار(اللعنة على أمريكا وإسرائيل) وكأنهم في تل أبيب أو عند تمثال الحرية.لا يعرفون للسلام طريقاً أدمنوا القتل والتصفيات الجسدية.ليس لهم أي مطالب فقط يحاربون إخوانهم وعشيرتهم كي لا تنقطع عنهم المبالغ المجزية.وفي جنوب الوطن الحبيب واصل المارقون دعم عملائهم الخونة بشعار آخر( الاضطهاد والظلم ودعوى نيل الحرية).فدعموا مدمني ثقافة الموت والذين عاشوا وتربوا مع المجازر إبان الحكومة المتغطرسة الشمولية التي كانت تحكم جنوب الوطن بالقمع والتصفيات والعنجهية فاندسوا في ما يسمى بالحراك الذي كانت مطالبه تحت سقف الوحدة الوطنية.ومظاهراتهم وتحركاتهم سلمية.فأقنعوهم بأن طريق السلام طويلة وقضاياهم منسية.فأججوا وكبرو القضية.وأيقظوا غريزة العدوان داخل البشر بعد تعبئة سريعة.بانفعالات الظلم والتمييز والاضطهاد والخوف من الآخر وحشوهم بالرغبة العاطفية في القضاء عليه وبالمال والسلاح أكملوا التمثيلية.وأنا أتساءل هل نحن أغبياء عندما ندعوهم إلى الحوار مرة بعد أخرى ويرفضون؟الم نعِ أنهم مأجورون ليس لهم مطلب وطني وأن مهمتهم الأساسية تأجيج الفتن ومحاربة كل من يحاول إخمادها؟فهل سيقبل السلام من يحاربه أصلاً فمن العبث ان أسالك عن السلام إذا لم تكن في حالة سلام مع نفسك؟.اذا لم تنبع من قلبك الرغبة في السلام فلن تجد إلى الأبد طريقاً يوصلك إليه!ومن المستحيل على فقراء النفس والفكر والضمير دخول سوق السلام لعجزهم عن المساهمة فيه بنصيب!!ومن الطبيعي أن تحارب السلام كفعل وفكرة إلى الأبد طالما كنت عاجزاً في صنعه!!وهذا أمر واضح على هؤلاء المجرمين وأمثالهم الغير متقبلين لفكرة السلام أصلاً ولذلك فهم مستعدون لفعل أي شيء من أجل الموت ومن اجل التفرقة من أجل إراقة الدماء؟..فالأرض تموت عندما تعجز عن الثمار والمصانع تموت عندما تعجز عن المنافسة..والحب ذاته يموت عندما يفقد العشاق الرغبة في رعايته...لذلك سنلاحظ ان فلاسفة الموت ومريديه بدافع من عجزهم عن المساهمة في هذه الحضارة سيعملون بدأب وحرص شديد على تدميرها.وما قام به المدعو علي سيف ورفاقه المجرمون أخيراً من فعل شنيع لا يتقبله عاقل ولا يجيزه أي دين على وجه الأرض بقتله ثلاثة مواطنين أبرياء براءة الذئب من دم يوسف لهو دليل واضح وصريح على أنهم دعاة تفرقة ودعاة حرب ولو لم يجدو عدوا لحاربو أبنائهم؟...وأنا من هنا أوجه نداء عاجلاً وطارئ إلى كل الشرفاء من ابناء الوطن كله الى الالتفاف والاصطفاف الوطني لمحاربة الحاقدين على الوطن وأعداء الوحدة أعداء السلام،دعاة الفتنة والتفرقة فنحن أمام تحد جديد وواجب علينا ان نلقنهم درساً قاسياً كما لقنا أسيادهم من قبل ليعلموا ويدركوا أن اليمن محمي بإرادة الله وإرادة الشعب وان المبادئ والقيم لا يمكن ان يتصدى لها المنافقون العابثون.....ولي نداء آخر عاجل كسابقه أوجهه إلى قواتنا المسلحة ممثلة برجال الشرطة ان تستنهض كل طاقاتها للقبض على المجرم علي سيف وأتباعه وان يكون القانون حاضراً بقوة لمعاقبتهم بأسرع وقت ممكن والتمثيل بجثثهم أمام عامة الشعب ليكونوا عبرة لغيرهم وليدرك الجميع ان القانون موجود والنظام موجود وان اليمن بخير ورجاله على أهبة الاستعداد للدفاع عنه وأن محاولاتهم البائسة للنيل منه ستذهب مع الريح محملة بدناستهم ومكرهم وندمهم وتحط في مكان سحيق بانتظار القذف بهم في جهنم وبئس المصير s.meer2020@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد