شكري عبدالغني الزعيتري
إن ما يتبع في اليمن لتخزين مياه الشرب والاحتياج الشخصي منها للأسر هو اتخاذ مستودعات تخزين تخصص للمياه وتسمى خزانات المنازل العلوية والسفلية وهي تعد إحدى أهم مكونات المنازل إلا انه يمكن أن يحدث منها الضرر لأصحابها وأفراد أسرهم إذ تمثل سبباً لكثير من الأمراض في حالة عدم الاهتمام بها وبنظافتها وبشكل دوري كل ستة أشهر مثلا إذ وقد توصلت دراسة أجريت حول مستوى المحافظة على نظافة خزانات المياه المنزلية واثر خصائص السكان فيها ولأكثر من (300) عينة جمعت من مختلف الأحياء والمساكن أظهرت الدراسة انخفاض مستوى الوعي لدى معظم السكان بالمدن اليمنية وفي مختلف الأحياء بأهمية العناية بنظافة خزانات المياه وضعف التأثير في هذا خصائص السكان الاجتماعية والاقتصادية في ذلك مثل العمر ومستوى التعليم وعدد أفراد الأسرة والدخل الشهري ونوع المسكن وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود تلوث في مياه بعض الخزانات المنزلية وان ذلك نتيجة عدم اهتمام المواطنين بنظافة خزاناتهم المنزلية والكشف الدوري عليها. وتزداد أهمية مثل هذه الدراسة نظراً لعدم الاهتمام بنظافة خزانات المياه ولخطورة تلوث مياه الشرب فيها وتأثيرها على صحة المستهلكين وتبرز أهمية الدراسة التي أجريت في هذا الشأن (خزانات المياه ) من خلال الآتي : أن المحافظة على نظافة خزانات مياه الشرب المنزلية تنعكس على نوعية المياه المختزنة فيها حيوياً وكيميائياً وفيزيائياً وإبراز العلاقة القوية بين تلوث مياه الشرب وبين وجود بعض الأمراض المعدية والخطيرة على صحة المستهلك. عدم اهتمام صاحب المنزل بنظافة خزانات المياه وتركها عدة أعوام دون القيام بذلك. ويسهم في هذا الإهمال وعدم النظافة انعدام الوعي المجتمعي وعدم المعرفة أن نوعية مياه الشرب الموجودة في الخزانات المنزلية وجودتها تعتمد علي نظافة الخزانات وهي مسؤولية صاحب المسكن أولا وأخيرا. إذ أشارت دراسات تمت إلى وجود دلائل عن تلوث المياه في خزانات منزلية لدي كثير من سكان المدن الأرياف توصلت الجانب المخبري من الدراسة أن التغير الذي يحدث في نوعية مياه الشرب بعد دخولها إلى الخزانات المنزلية والتي يهمل أصحابها نظافتها . إذ تم تحليل كيميائي لأكثر من (300) عينة مياه جمعت من خزانات في مختلف الأحياء وتبين أن 95? من النتائج تدل على أن تغير نوعية المياه في الخزانات المنزلية ناتج عن عدم اهتمام المواطنين بنظافة خزاناتهم وعدم الكشف الدوري وكذلك عدم إحكام أغطية الخزانات المنزلية. هذا وخلصت الدراسة بان أوصت الدراسة انه من الضرورة توعية السكان بالاهتمام والمحافظة على نظافة الخزانات المنزلية لتكون بيئة آمنة لخزان مياه الشرب وعدم تلوثها و توعية السكان بأهمية عزل الخزان بمواد عازلة مناسبة لمنع الصدى والتآكل لها ورفع مستوى الخزان عن الأرض حتى لا يتعرض لدخول المواد الملوثة له و ضرورة توعية السكان من قبل الجهات المختصة الحكومية وعبر وسائل الأعلام الجماهيرية بالطريقة السليمة لتنظيف الخزانات والمواد اللازمة لذلك و أهمية رفع مستوى الوعي الصحي لدى السكان من خلال القضاء علي احد مصادر الأمراض والتي تتعلق بالعناية بصحة مياه الشرب. وضرورة وضع برامج وتفعيلها لتعليم السكان وتوعيتهم بأهمية المحافظة على نوعية مياه الشرب داخل الخزانات المنزلية من خلال تكرار تنظيف الخزانات بصفة دورية لا تتعدى ستة أشهر لضمان سلامة مياه الشرب التي تحفظ فيها، وتوضيح خطورة إهمال ذلك على صحة القاطنين في المساكن والتي قد تكون سبباً في بعض المشاكل الصحية لهم ... تابع بالعدد القادم غدا الحلقة الثالثة عشرة بعنوان (نظم حديثة للرأي لترشيد استهلاك المياه)
Shukri_alzoatree@yahoo.com