;

رجال في خنادق الدفاع عن الثورة ..الحلقة «48» 761

2009-07-26 03:52:02

الخارج يمول إفرازات تستهدف البطولات لخذلان الشعب

لعل التمويل الخارجي خذل الشعب اليمني المدافع عن الثورة في وقت كان يحتاج فيه المساندة حيث أوضح المؤلف في كتابه هذا أن ذلك التمويل الذي كان يغذي الإفرازات الحزبية والشعارات الضيقة كان يهدف إلى ضرب المواقف البطولية والشجاعة آنذاك.

إذ كانت فكرة المؤلف تتطرق في معناها تشير إلى أن سرب النشاط الحزبي وما صاحبه من شعارات حول الطبقات المسحوقة والبرجوازية بدأ يؤثر على المواقف البطولية والشجاعة في وقت كان الشعب اليمني يدافع عن الثورة، وكان الجميع ضمن الطبقة المسحوقة حيث كان الفقر والجهل من أهم معالم وخصائص المجتمع اليمني.

إلى غير ذلك من المصطلحات التي روجوا لها والتي تعتبر غريبة ودخيلة على مجتمع يعيش في بحيرات من التخلف والعزلة.

وبالطبع كان الإمداد والتغذية لهذه الأحزاب تأتي من الخارج لترسخ في عقول المراهقين من الشباب مدنيين وعسكريين وما رافق ذلك من انتشار الكتب التي تدعو إلى الشيوعية والماء كسبة ومنها كتب صينية للرئيس الصيني "ماو" لتستمر التعبئة الخاطئة لفترات طويلة.

وكان هنالك العديد ممن يقومون بهجمة الترويج لها بالادعاء بأنها ثقافة يجب أن يتسلح بها الشباب وكان يبدوا ذلك جلياً من خلالا الكتابات الموثقة في مركز الدراسات والبحوث والصادرة في كتب والتي تعتبر شهادة للتاريخ وقد تطرق البعض منهم لتجاوزات كبيرة منها على سبيل المثال ذلك الوصف الذي تم التحدث به عن حركة خمسة نوفمبر، واعتبارها حركة رجعية.

الأيام الأخيرة للحصار. . والحصار الذي كان

بالرغم من تلك الأحداث المؤلمة وما صاحبها من أحداث انشقاق وتناحر صفوف القوات المسلحة وما وصلت إليه البلاد من نتائج مؤسفة عندما تم استخدام السلاح لحصد رفاق مسيرة الدفاع عن الثورة والجمهورية وما تعرضت له أحياء العاصمة من قصف مصدره قوات الثورة بدلاً من ذلك القصف الذي تعودت عليه من قبل أعداء الوطن والتي كانت تصمد أمامه شامخة شموخ نقم وعيبان.

ويضيف: ولا زلت أتذكر ما حدث في يوم 25/8/1967م من تدمير شمل كل الثكنات العسكرية في العرضي ومرافق حيوية كثيرة بما فيها باب اليمن وقصر السلاح والأحياء الشعبية المحيطة بهما.

ومع تلك الأحداث المؤسفة وما صاحب ذلك من تزايد هجمات أعداء الوطن وشعور الملكيين ومن معهم بأهمية استغلال تلك الأحداث لما سيترتب عليها من تحقيق أهدافهم وطموحاتهم في إجهاض الثورة وعودة الملكية والنظام الإمامي من جديد.

وقد أدرك رفاق السلاح حجم المخاطر وأبدى البعض تأسفهم وشعورهم بالأخطاء التي ارتكبت وما ترتبت عليها من نتائج مدمرة على الجميع، كما كان أعداء الثورة على اعتقاد بنجاح ما يهدفون إليه عندما كانت المواجهات بين رفاق السلاح الذين استخدموا كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وإن ذلك كان بمثابة الفرصة الأخيرة عليها وتحقيق أهدافهم إذ كانت هجماتهم شاملة لجميع المحاور والاتجاهات وكان تركيزهم في اتجاه جبل نقم.

ومع زيادة الضغط على تلك المواقع وشعور الجميع بالخطورة القادمة كانت الإشارات الحمراء تنطلق في اتجاه العدو والطلقات الخضراء في اتجاه القوات المتناحرة عندها تعرف الجنود والصف بأن هذه الإشارات توحي بأن العدو يهاجم المواقع فتوقف بعدها الضرب على المواقع واتجهت كل الأسلحة صوب الأعداء لصد هجماتهم ودحرهم.

وكان ذلك دليلاً واضحا على أن الجنود والصف هم أولئك الأبرياء الذين دفع بهم المراهقون سياسياً ليكونوا وقودا لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم وكذا أعتبر ما حدث من أهم الدروس للقيادة المسؤولة عن الوحدات المتناحرة ليتحول الموقف في الاتجاه الصحيح عندما تحمل الجنود والصف مسؤولية الدفاع عن الثورة وعدم التفريط بالوطن والنظام الجمهوري ليتم إطلاق النار بدون قرار من أحد ولكن من أولئك الشرفاء ومن جنود وصف الوحدات العسكرية والذين فوتوا الفرصة على أعداء الوطن من تنفيذ مخططاتهم الدنيئة.

قبل تلك الأحداث المحزنة بين وحدات القوات المسلحة تم نزول طلبة الكلية الحربية والمناطقية والتفاف عناصر محدودة وقلة من الطلبة حولها كما قامت تلك المجموعة بتبني تخرج الدفعتين السادسة والسابعة من الكلية خلال تواجدهم في نقم عندها كان الحصار قد مر عليه أربعون يوماً أو يزيد والأكثر من ذلك كان الإصرار على أشده والذي كان نتيجة إعلان التخرج بالرغم من أن الدفعة السابعة لم يمضِ عليها سوى عام داخل الكلية ليتم الاحتفال في المواقع وإصدار القرار الجمهوري من القائد العام بترقية أفراد الدفعتين إلى رتبة الملازم ثاني أما نحن طلبة الدفعة الثامنة والتي لم يبق من أفرادها إلا عدد محدود وهو تسعة وعشرون طالباً فقط مقارنة بمجموعة الطلاب الذي كان إجماليهم ثمانية وخمسين طالباً عندما توجهنا نحو جبل نقم حيث استشهد البعض منهم والبعض الآخر جرح ومنهم من ذهب ضحية تلك الدعايات والممارسات الحزبية والمناطقية وهم القليل.

ليتم بعد ذلك نقل الدفعة وإحلال كتيبة من المظلات التي استلمت جميع مواقع نقم وفي ذلك اليوم تم فتح طريق الحديدة صنعاء بقيادة الأخ/ أحمد المتوكل وآخرين من ضباط القوات المسلحة بالإضافة إلى مشاركة بعض القبائل التي كان يقودها الشيخ/ أحمد عبدربه العواضي وأبناء محافظة "ذمار وإب والحديدة وتعز" وغيرهم من أبناء المحافظات الأخرى.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد