;

أزمـــــة المــيـاه في اليـــمـــن ..الحلقة الثالثة عشرة : نظم حديثة للري لترشيد استهلاك المياه 1191

2009-07-26 03:52:06

شكري عبدالغني الزعيتري

في إطار النظرة العلمية الحديثة للاستفادة من الموارد المائية المتاحة وكذلك الاستعداد للمستقبل في ضوء التزايد السكاني وعدم توازي هذه الزيادة مع نقص ملحوظ في الموارد المائية ومياه الشرب النقية. . أضف وجود التطلع لزيادة الرقعة الزراعية بما يتماشي مع متطلبات السكان ومتطلبات التنمية وان تحقيق ذلك يتطلب ينعكس سلبيا في زيادة شحه المياه النقية واستنزاف المخزون الجوفي لها ما لم يتبع عدة محاور منها ضرورة ترشيد استخدامات المياه وخاصة المستخدمة في الري الزراعي ولهذا رأينا من الضرورة الكتابة واستعرض بعض الابتكارات الحديثة للري الزراعي بهدف تعريف القاري وأي مهتم سواء من المزارعين أو غيرهم بنظم الري الحديثة والتي تسهم في ترشيد استخدام المياه وتوفير كميات كبيرة من المياه النقية تتراوح بين( 50- 60% ) من كميات المياه المستخدمة بطرق ري تقليدية ومنها مثلا استخدام التنقيط والري الموضعي وبالرش إذ أن إدخال تقنيات متقدمة في الري (السطحي المطور، التنقيط ، الرذاذ) ستؤدي إلى توفير كميات كبيرة من المياه التي تستنزف المخزون الجوفي مما يساعد هذا التوفير في المياه في التوسع الأفقي بالمساحة المروية أو استخدامها في مجالات أخرى ضرورية. كما إن تكنولوجيا الري الموضعي تتلاءم وشروط المحافظة على المياه والبيئة كما أنها تضمن التوزيع المتجانس للمياه والعناصر الغذائية في منطقة الجذور بالكميات التي يحتاجها المحصول مما ينتج عن ذلك تحسن في المردود كماً ونوعاً في حين تتراجع كميات المياه والسماد التي يتم استعمالها. ومن هذه الطرق الحديثة للرأي ما يلي : أولا : طريقة الري بتقنية الري السطحي المطور: وهي التسوية الدقيقة لسطح التربة التي يمكن بواسطتها أن تجعل جميع النقاط في الحقل متساوية الارتفاع بالنسبة لنقطة اعتبارية : ومن الميزات الرئيسية للري السطحي المتطور: (1) رفع كفاءة استخدامات المياه إلي حوالي( 20-25 % ). (2) التوزيع الأمثل لمياه الري بشكل متساوي على سطح مجموع المساحة المروية بما ينتج تجانساً في النموات الخضرية وتحسين إنتاجية المحاصيل. (3) تقليل الفاقد في مياه الري وبالتالي تخفيض الضغط على شبكات المصارف. (4) رفع كفاءة الأرض ثانيا : - طريقة الري بتقنية التنقيط : وهو التقنية التي تؤمن إيصال المياه للنبات بكميات قليلة وبتواتر كبير في نقاط ومساحات محدودة جداً من التربة. ومن مزايا الري بالتنقيط : (1) ارتفاع نسبة المردود والنوعية : إن طرق الري القديمة لا تسمح بتزويد النبات بكميات قليلة من المياه والسماد على فترات متقاربة ينتج عن ذلك أن المحاصيل تستقبل بالتناوب كميات كبيرة من المياه والعناصر الغذائية أو كميات غير كافية. لذلك يفضل برمجة الري بالتنقيط مما يمكن المزارع من إضافة المياه والعناصر الغذائية في الوقت والموضع التي تتطلبه المحاصيل وبالتالي يؤدي إلى رفع مستوى المردود ويحسن نوعيته. (2) توفير المياه: الري بالتنقيط يسمح للمزارعين بتزويد محاصيلهم بكمية المياه التي يمكن لها استيعابها في منطقة انتشار الجذور المحدد بمسقط القسم الخضري مما يسمح بتوفير المياه من جهة والحد من تلوث المياه الجوفية من جهة أخرى. (3) سهولة القيام بالأعمال الزراعية: إمكانية مكننة الأعمال الزراعية (الزراعة، التسميد، رش الأدوية وجني المحصول خلال موسم الري) بدون عائق نتيجة لعدم ري المساحة الواصلة بين الخطوط. (4) خفض كلفة الإنتاج : تسمح هذه التقنية بالتوزيع المتجانس للمياه والمواد الكيماوية والأسمدة مما يؤدي إلى تفادي الإفراط في استعمال هذه المواد وبالتالي خفض الاستثمار المالي المخصص لاقتناء هذه المواد مما يعادل 25-50%. (5) توفير الطاقة: يتراوح ضغط التشغيل مابين 0. 55- 1 بار مما يقلل من احتياجات الضخ وبالتالي فإن استهلاك الطاقة يكون أقل مقارنة بنظام الري بالرذاذ. (6) تراجع الأمراض: نتيجة لعدم تبلل أوراق النبات وخفض رطوبة التربة يقلل من انتشار أمراض التربة ونمو الأعشاب وعدم تعرض النبات لصدمات ميكانيكية كما هو الحال في الري بالرذاذ. (7) إمكانية استعماله في مختلف أنواع التربة حيث أن تقنية الري بالتنقيط تلاؤم الأتربة الثقيلة ذات النفاذية المتدنية لأنه يتم توزع المياه بصورة بطيئة مما يقلل من ضياعها بالجريان السطحي أما التربة الرملية غير القادرة على الاحتفاظ بالمياه فيمكن زراعتها باستخدام هذه التقنية وبتقليل الفترة مابين كل ريتين. (8) عدم الحاجة لشبكات الصرف الجوفي لانعدام الفواقد بالتسرب وعدم الحاجة لأعمال التسوية وإمكانية ري السفوح ذات الميول الشديدة. (9) سهولة الاستثمار والصيانة. إلا انه يوجد هناك من السلبيات الأساسية للري بالتنقيط هي : (1) إمكانية انسداد ثقوب النقاطات بمحتويات مياه الري من المواد العالقة والرواسب والأملاح لذلك فمن الضروري القيام بتحليل المياه باستمرار لتفادي هذه المشكلة إضافة إلى تصميم وتركيب نظام فلترة فعال. (2) إمكانية تلف أنابيب السقاية البلاستيكية بفعل القوارض. (3) النفقات الإنشائية تكون مرتفعة نسبياً لما تتطلبه شبكة الري بالتنقيط (شبكة كثيفة من الأنابيب الرعية، نقاطات، المنشآت اللازمة لتقنية المياه وأجهزة خلط الأسمدة والمبيدات). ثالثا : - طريقة الري بتقنية الري بالرذاذ : يتم تحديد طريقة الري المناسبة حسب شروط مناخية زراعية وطبوغرافية. . . الخ إضافة إلى بعض الحالات التي يصبح فيها الري بالرش الحل الوحيد وكمثال على ذلك: (1) الأراضي ذات التضاريس غير المنتظمة. (2) استحالة تسوية الأراضي الطبيعية. (3) تربة ذات نفوذية ضعيفة أو عالية. (4) المصادر المائية محدودة. الحالات المتعذر فيها استعمال الري بالرش: (1) وجود رياح قوية تعرقل التوزيع المنتظم للمياه على الأرض. (2) رياح جافة مع إشعاعات شمسية مركزة تزيد من تبخر المياه. (3) المياه المستعملة في الري ذات ملوحة عالية تسبب حروقاً لأوراق النبات. (4) إذا احتوت الدورة الزراعية مزروعات ذات ثمار وأوراق تتضرر بالمياه المتناثرة بالرش. ومميزات الري بالرش: يتميز الري بالرش بما يلي : (1) سهولة عمليات الرش إذ تخفف المرشات الحاجة إلى اليد العاملة. (2) تنظيم السقايات وذلك نظراً لدقة التحكم في كمية المياه المعطاة. (3) تقليل كلفة استثمار الشبكة وتخفيض كلفة الصيانة المرتفعة المطلوبة المطلوبة في طرق الري التقليدية. (4) الاقتصاد في الماء الموزع لانعدام هدر المياه بالتبخر والتسرب وقد يصل التوفير إلى نسبة( 50% ) (5) الاستغناء عن شبكة الصرف والاحتفاظ بالعناصر الغذائية ضمن التربة. (6) عدم الحاجة إلى أعمال ترابية في المنطقة المزروعة إذ يمكن استعمال الري بالرذاذ مهما كان ميل الأرض وتضاريسها. (7) إمكانية استعمال المرشات لأغراض أخرى كتوزيع الأسمدة والمبيدات ومقاومة الصقيع. ومن سلبيات الري بالرذاذ: (1) كلفة ابتدائية عالية للهكتار الواحد مقارنة مع الطرق التقليدية. (2) الحاجة إلى أيدي عاملة قليلة ولكنها ذات خبرة عالية. (3) ازدياد نمو الأعشاب الضارة والحاجة إلى التعشيب المستمر (4) لا تساعد الكمية القليلة من الماء على إزالة الملوحة من التربة لذا لابد من إضافة عامل غسيل. . . . تابع بالعدد القادم الحلقة الرابع عشرة بعنوان (تحلية مياه البحر)

Shukri_alzoatree@yahoo. com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد