صلاح الطاهري
لقد وهب الله محافظة إب مقومات سياحية تكاد لا يكون لها نظير في باقي محافظات الجمهورية كجمال الطبيعة والبيئة الساحرة خصوصاً في فصل الصيف ويوجد فيها آثار عريقة لفترات وحقب تاريخية متعددة منذ قبل الإسلام وما بعده كما تمتاز المحافظة بأنها من المحافظات التي تقع وسط وقلب الوطن أي أنها تمتاز بتوسطها بين المحافظات اليمنية وتتوفر فيها شبكة المواصلات الحديثة والمأمونة كما تمتاز أيضاً بقربها للوديان الشهيرة والحمامات الطبيعية لكن هذه المقومات ليست كافية لوحدها لأن ترفد مجال السياحة بالمحافظة بقدر ما هو غائب المجال الاستثماري فيها وبقدر ذلك فهي بحاجة إلى احتياجات اقتصادية مؤهلة كون الاستثمار السياحي بالمحافظة معدوم تماماً فالاستثمار يمكن أن يوسع من الأعمال القائمة ويوجد فرص عمل جديدة فالكل يعرف بأن محافظة إب لا يتوفر فيها أي مشاريع صناعية أو تجارية كمحافظة تعز أو الحديدة أو عدن أو غيرها أيضاً لا بد أن تكون رسوم الخدمات العامة بالمحافظة مشتغلة لعمل مشاريع مستدامة في المجال السياسي ولما من شأنه يعزز من عوامل الجذب السياحي وتسهم هذه المشاريع من خلق فرص عمل للشباب والعاطلين الخريجين من أبناء المحافظة ودعم وتشجيع دور المنظمات المهتمة بالسياحة والآثار وأخيراً نأمل ألا يكون المهرجان السياحي السابع الذي تشهده المحافظة هذا الموسم رديف الستة مهرجانات سياحية سابقة لم تحقق شيئاً ملموساً على أرض الواقع يخدم السياحة في إب ونعمل للحد من المظاهر المنغصة للسياحة.<
