د.يوسف الحاضري
مصطلح المسلمات دائما ما تطلق على الأشياء التي لا جدال فيها ولا نقاش ولا حتى حوار في جميع المحاور سواء الدينية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو غير ذلك فعندما يتبادر إلى أسماعنا هذا المصطلح أو نقرأه فيجب علينا ألا نرهق عقولنا بالتفكير فيها بل نأخذها كما هي لأنها لا تحتمل غير ذلك مهما كانت الظروف وفق القوانين والشروط والمواثيق التي خلقها الله في هذه الأرض ولكي أقرب لكم الموضوع فعندما يقال واحد زائد واحد فالناتج هو اثنان فهنا يجب علينا ألا نقول كيف ولماذا وكيف جاءت ونحاول أن نبحث عن مخارج أو مداخل فمهما عملنا فلن نصل إلى غير هذه النتيجة وعند السؤال عن السبب فنقول بكل بساطة " مسلّمة بضم الميم بتشديد اللام , وغير ذلك من الأمثلة , ولو تدبرنا القرآن الكريم وتاريخ الأنبياء والمرسلين خاصة من عهد موسى علية وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام وحتى عهد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله صلى الله علية وآلة وسلم وحكايتهم مع طائفة دينية يطلق عليهم اليهود فسنجد علاقة وثيقة بينهم وبين ما بدأت به حديثي في هذا المقال عن موضوع المسلّمات ( بتشديد اللام ) حيث وأن اليهود والسلام لا يجتمعان أبدا والسبب لهذا التنافر بينهما ليس شئ يصعب التفكير فيه أو التدبر أو البحث عن إجابة أو استضافة المفكرين وأرباب السياسة في العالم وعمل ورشات عمل وندوات ومحاضرات وغير ذلك ,السبب لعدم هذا الاجتماع بين اليهود والسلام لأن كلاهما لا يطيق الآخر فالسلام أسم من أسماء الله سبحانه وتعالى فلا يتحلى بة إلا من كان مؤمن بالله ورسله بيد أن اليهود هم قتلة السلام وأيضا قتلة الأنبياء والمرسلين , السلام واليهود جنسان منفصلان لم ولن يجتمعان على مر التاريخ مهما حاول العرب ومهما سعى العرب وراءهم ومهما قدم العرب والمسلمون التنازلات وراء التنازلات وراء التنازلات وأقسم بالله لو قدمنا نحن العرب جميعا دولنا وكراسينا وتنازل الملوك الرؤساء والأمراء عن مناصبهم لبني صهيون فلن يجنحوا للسلام لأنه مصطلح غريب عنهم لأنة مصطلح ديني جاء بة أنبياء الله وهم من قتلوا وصلبوا ومثلوا بأنبياء الله , فهذا ليس كلاما من عندي على الإطلاق فنحن نعرف أن هذا موجود في القران الكريم وأيضا موضح في السيرة النبوية وأيضا الواقع الذي عشناه ونعيشه وسنعيشه معهم يقول ويؤكد على هذا , فالقرآن الكريم وصفهم بأنهم قتلة الأنبياء والمرسلين ووصفهم بكثرة جدالهم واختلافهم على أنبيائهم , وصفهم بأنهم يشترون بآيات الله ثمنا قليلا وصفهم ووصفهم حتى أنهم تطاولوا على من خلقهم الله سبحانه وتعالى ووصفوه بأن يده مغلولة ( تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا بل غلت أيديهم ) ومن القرآن الكريم نستنتج بأن التخلي عن أرضنا لن يرضي اليهود على الإطلاق فلن يرضي عنا اليهود إلا بالتخلي عن ديننا وإتباع ديننا فهذه القاعدة لم أستنبطها أو استخلفها فكري أو ذكائي بل موجودة في القرآن الكريم بقولة تعالى ((وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120)) فهذا الحاصل هذه الأيام بعد أن تخلينا عن هدى الله وأتبعنا هداهم فلا ناصر لنا ولا ولي , فهذه جزء من المسلّمات اليهودية , والجزء الآخر من المسلمات اليهودية أن اليهود أشد الناس على الإطلاق عداوة للمسلمين قاطبة فعداوتهم لنا تتعدى أي عداوة ذكرها التاريخ وهذا أيضا مؤكد من عند من خلقنا وخلقهم وخلق العالم أجمع سبحانه وتعالى بقولة ((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)) , فهذه مسلّمة أخرى ذكرها الله سبحانه وتعالى وعندما نمر بتاريخ الأنبياء والمرسلين على عجالة نجد كيف أرهقوا نبي الله موسى علية السلام منذ بداية دعوته حتى وفاته وأيضا نجد كم قتلوا من أنبياء ورسل لله ولعل أكثرها بشاعة وعجرفة قتلهم لنبي الله زكريا ,ابنة يحيى عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام وأيضا محاولاتهم المتعددة قتل نبينا محمد صلى الله علية وسلم , وأنا من هذه الزاوية لم أهدف إلى نشر تاريخهم فهو واضح للعيان وضوح الشمس في كبد السماء ولكن الهدف من هذا أن أوضح للعالم الإسلامي والعربي سخفهم ونقص عقولهم من خلال اللهث وراء اليهود حاملين أوراق ومعاهدات سلام بينهم وبين اليهود ويمنون أنفسهم بأن تقبل اليهود السلام معهم في حين أن اليهود يستخفون بهم وبعقولهم وبذلهم ويردون عليهم بسيل يومي من الدماء العربية ونحن نبتسم ونقول بالمصري ( معلش ) المهم السلام وهذه الدماء ضريبة للسلام وهكذا تستمر المأساة اليومية والشهرية والسنوية وستستمر وتستمر حتى يأتي الله بأناس غيرنا يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين, وأنا من هنا أدعوا أرباب السياسة والدين والفكر والثقافة الإسلامية والعربية بأن يمزقوا مقترحاتهم وأفكارهم في السلام مع اليهود والذي ينادو به يوميا وأن يمسكوا كتاب الله ويدرسوا سيرة اليهود ويتعاملوا معهم وفق ما هو مذكور في القرآن الكريم وبهذا سنستعيد أرضنا وقدسنا وهيبتنا وديننا وما سواه فلن يكون لنا حل مع الاحتلال اليهودي على الإطلاق فهذه مسلّمة تاريخية.<
Yusef_alhadree@hotmail.com