محمد أمين الداهية
البعض من الناس يجبر نفسه على أن يعيش حالة تخبط دائمة وباستمرار والتناقص يكمن في التغيير حسب المصلحة التي يعتقد الشخص المتخبط أنه يمشي في المسار الصحيح فالبعض من الناس تجده شديد التمسك بالشخص الذي يظن أنه يستعين به على أعدائه بالرغم من أن ذلك الشخص لا يقوم إلا بعمله ولا يؤدي إلا ما يوحيه عليه ضميره وقد يكون ذلك العمل متفقاً إلى حد ما مع ذلك الآخر الذي يرى بعين الغباء ان أعداءه ينزعجون جراء مزاولة صديقه لعمله بطريقة مهنية وعندها تجد ذلك الغبي يمدح ويشيد بالمهنة ليس من باب حب المهنة وإنما لأنها ساعدته على التشفي بأعدائه الذين يوهمهم بأنه صديقهم لكن يا سبحان الله مهما حاول الإنسان المقنع ان يحافظ على قناعة إلا ان دوافعه البيولوجية سرعان ما تكشف ذلك القناع ويظهر الوجه الحقيقي عندها لا حيلة لذلك المقنع إلا أن يكون صغيراً جداً بالحجم الذي يرى نفسه بعد ان انكشفت حقيقته، ياليت الناس يعيشون حقيقتهم وواقعهم، قد يمكن ان يأتي اليوم الذي يخجلون أن يلبسوا فيه أقنعةً زائفة يسهل اكتشافها. ياليت هؤلاء البعض من الناس يدركون ان المعاملة الحسنة والصدق ليس سذاجة أو غباء كما يعتقدون ياليت من يعتقدون أنهم أذكياء ويحترفون لعبة الاحتيال يفهمون أنهم أغبياء وان الآخرين يعرفونهم كما يعرفون أنفسهم ولأنهم ليسوا بالمستوى الذي يستحقون التخاطب معهم ليس لشيء انما لأنهم حمقى يخدعهم الكبر وأيضاً لأن الحماقة متعبة جداً وقد أعيت من يريد مداواتها لذلك لا أسف عليهم. ومن يتعامل مع الآخرين بمنهج المصالح والأطماع لا خير فيه ولا يمكن ان يفلح أبداً، ومهما كانت المغريات فإنها زائفة، والرجال الحقيقيون هم الذين يعرفون قيمة الرجال والتعامل معهم" والخسارة الفادحة عند خسرانهم ورعى الله المثل اليمني الذي يقول "الرجال مواقف" والحياة دروس والحكيم من يستفيد من أخطائه وهفوات الآخرين. ameritaha@gmail.com
