فهد عبد العزيز
ماذا حدث وما المصيبة الكبرى التي صار إليها بعض إخواننا في الجنوب عندما يتنصلون من يمنيتهم بكل بساطة بمجرد سماعهم لحثالة ممن يسمون أنفسهم الحراك؟ . فقد بان وظهر للعيان أن بغاة "الحراك"وزبانيته يدأبون في خُطى حثيثة إلى الدفع ببعض الأبرياء من أبناء المُحافظات الجنوبية إلى النزول لشوارع هذه المُحافظات والاشتباك مع رجال الأمن وافتعال أعمال الشغب المُصاحبة للهُتافات العنصرية الفئوية بل الطائفية المقيتة التي لا يرضى بها من في قلبه ذرة من إيمان ووطنية.
ياناس أفيقوا والله ما هذه الفوضى التي يتبناها من يسمون أنفسهم الحراك ما هي إلا عبارة عن تصفية الحسابات القديمة وتصفية الخصوم وسيتحطم الحلم بالجنوب الحر الذي هو ابعد من عين الشمس ان يحصل ونصبح عراقاً رقم 2 ....او صومالاً رقم2.. الوطن لازال في خير والوحدويون الشرفاء والأبطال من ابناء جنوب الوطن اوشماله سيدافعون عن الوحدة حتى اخر رمق من نفس والذين نهبوا الوطن مليارات الدولارات في عام 94 قد عادوا للظهور من جديد واجزم بأن الشعب لو تركهم المرة الأولى يفرون هاربين فلن يرحمهم هذه المرة وسيطحنهم تحت أنيابه.
المعارضة للأسف فقدت الجزء الأكبر من وطنيتها التي كانت تتغنى بها عندما سكتت عن الجرائم التي يرتكبها من يسمون أنفسهم الحراك وأتمنى ان تستثمر المعارضة الوقت المتبقي لها لتكسب تأييد الشعب فالكرة لازالت في ملعبها.
وادعو إخواني من أبناء الجنوب ألا ينخدعوا بالشعارات المزيفة والدعوات المشبوهة والسموم الخبيثة التي يبثها أعداء الوطن فنحن أخوة وسنظل أخوة وأمنا واحدة هي اليمن.