علي الصباحي
سؤال يطرح نفسه على الواقع اليمني في ظل هذه الأجواء الاستثنائية التي تمر بها البلاد( قتل لللابرياء , تمزيق اللحمة الوطنية , محاولة تقطيع أجزاء من الوطن هنا وهناك, اختطاف , مظاهرات بالجملة , اعتصامات متتالية تشويه ....الخ)
إذا فمن يسعى جاهدا لقتل الوطن وإغراق المواطن؟!! من المسؤل عما يحدث في الساحة الوطنية ؟!!!
ومن يقف وراء( الطابور الخامس ) المتشعب المخالب والأساليب الذي يعمل ليل نهار وعلى وتيرة واحدة لإغراق البلاد والعباد؟!!! ثم إلى متى سيظل هذا الطابور مستمرا في غيه وعبثه ودماره للوطن ؟!!!
إلى متى ستظل اليمن على هذه الحالة المزرية ؟ ولمصلحة من ياترى ؟!!!
أين العقلاء في الساحة اليمنية ؟ وأين ذهبت الحكمة اليمانية التي يتصف بها اليمنيون منذ قديم الزمن ؟؟!!!
هل تخلينا عنها ونسيناها وأضحى حصولها بيننا ( استثناء ) بعد أن كانت جزء لا يتجزأ من أخلاقنا وصفاتنا ؟؟!!ثم لماذا بلغت القلوب ( حدها ) في القساوة والغلظة والشدة بعد أن كانت الين قلوبا وارق أفئدة؟؟!!!!
لماذا ولماذا ولماذا؟؟؟؟؟؟ .... أسئلة كثيرة تبحث عن إجابة شافية عما يحدث في ساحتنا الوطنية !!!
إذا فمن هي الجهة التي سعت وتسعى لتغيير الوجه الحقيقي للواقع اليمني الطبيعي ؟؟!!!
لا شك أن المؤامرة التي تحاك ضد البلد ومنها ما يحدث في عدد من المناطق ليست وليدة الساعة ولها جذورها وأبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية ...الخ لكن مع كل ذلك فان المصيبة كل المصيبة في السكوت عما يحدث للبلد من عقلائه والأكثر مصيبة أن البعض ممن يحسبون على عقلاء البلد تنشرح صدورهم وتسر نفوسهم عما يجري وربما ( والله اعلم ) يباركون سرا ما يحدث في الساحة من مآسي متتالية !!!!!
طبعا لا ينحصر هذا ( الانشراح) لما يحدث على حزب معين بل يشمل عناصر كثيرة في كل التيارات الموجودة على امتداد الساحة السياسية بلا استثناء سواء في المعارضة أو في السلطة وقد تتفاوت ( الفرحة بالمآسي ) من عناصر إلى أخرى !!كل حسب حجم المصلحة الذاتية والمردود السياسي لتلك العناصر( وليحرق الوطن)!! !!
إننا نناشد كل العقلاء ( إذا باقي لديهم عقل) في السلطة والمعارضة على السواء أن يتغلبوا على كل المصالح الذاتية والتعصب السياسي وان يجلس الجميع على طاولة الحوار الوطني البناء وذلك من اجل وقف تدحرج البلد إلى الهاوية وقطع دابر المتآمرين على الوطن داخليا وخارجيا.
أصبحت أمنياتنا كمواطنين أن يمر يوم بدون أن نسمع قتل هنا واختطاف هناك ,أمنياتنا أن تختفي أخبار اليمن من على الشاشات الإخبارية التي تصب الزيت على النار ليل نهار وبلا هوادة, أمنياتنا أن تختفي الوجوه المتهرئة التي تظهر بين الفينة والأخرى عبر الفضائيات لتحلل ما يجري في الساحة اليمنية وتدعو لمزيد من التأزيم والانقسام الوطني, أمنياتنا أن نرى المجرم يحاسب أمام الشعب وينال جزاءه لما اقترفه من قتل و إجرام في حق الوطن والمواطن, أمنياتنا أن يزال كل مفسد ثبتت إدانته, أمنياتنا أن يستتب الأمن في ربوع الوطن بلا استثناء, أمنياتنا أن تصان حقوق المواطن من كل التيارات, أمنياتنا أن تختفي مشاكل الأراضي والثأر وغيرها من المشاكل هنا وهناك هذه أمنيات كل مواطن غيور على الوطن من أدناه إلى أقصاه فهل يستجيب عقلائنا لهذه الأماني الوطنية من كل المواطنين ؟؟
هل يجتمع ( القوم ) على كلمة سواء لتحقيق كل هذه الأماني الوطنية ؟ هل يعقل الجميع أن القطار يحمل الكل ودماره دمار للجميع ؟؟
أن من يرفض الحوار لإنقاذ البلاد يعتبر العدو المشارك في دمار الوطن ويصنف في خانة الطابور ( الخامس ) والعمالة للجهات التي تسعى لإدخال البلد في خانة ( الصمولة والعرقنة )ويطلق عليه بقاتل الوطن!!
واللهم أحفظ اليمن من كل المتآمرين عليه داخليا وخارجيا.
Alsabahi77@hotmail.com