عصام المطري
الناس يعانون معيشياً إلى حد بعيد ، فالراتب الشهري لا يفي بالغرض بل يخصص لسداد فواتير المياه والصرف الصحي ، وفواتير الكهرباء فبعض الموظفين المحدودي الدخل لا يجدون ما يأكلون خلال الشهر لأن الحياة أصبحت صعبة لا سيما انتهاك التجار للحرمات ومغالاتهم في الأسعار خصوصاً بمقدم الشهر الكريم ، فسعر السكر ارتفع في هذه الأيام حيث وصلت "القطمة" إلى ألف وخمسمائة ريال ولا يجد أولئك التجار من يردعهم ، فهم قد دفعوا الثمن إبان الانتخابات الرئاسية ، وتبرعوا لصالح مرشح المؤتمر الشعبي العام فخامة الرمز الفذ / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - حفظه الله ورعاه ، والآن يستغلونه فقد دفعوا الثمن مقدماً، وهم اليوم يتطاولون على الوطن بتجريع المواطن صنوف المذلة والاحتقار ، مثلهم مثل فيالق الحراك الجنوبي الإرهابي وعصابة الحوثي اللعينة ، فهم - أي التجار - ألعن من الصنفين لأنهم يحاربون المواطن في قوت يومه ، وهنالك قلق وتوتر في الوسط الشعبي والجماهيري بمقدم الشهر الكريم وتوقعاتهم التشاؤمية بارتفاع أسعار القمح والدقيق والحليب ، نريد حكومة تتحمل المسؤولية بجدارة ولو أنها حكومة فاسدة وفاشلة إلا أن الضمير يدعوها إلى المنافحة عن المواطن المسكين البسيط العادي. ومع قدوم الشهر الكريم والفضيل لا يجد الناس ما يأكلون فربات البيوت تثقل كاهل الرجال بالطلبات الضروريات وراتب شهر يوليو 2009م قد تبخر في سداد فواتير الخدمات وفي إيجار البيت ونحتاج إلى راتب شهر آخر مصروف رمضان فنزجي التحية إلى فخامة الوالد المشير/ علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية - حفظه الله ورعاه ، ونهنئه على السلامة الصحية ونود إطلاعه بصرف راتب شهري موحد لجميع المواطنين أربعين ألف ريال يفي بالغرض ، ويغطي مصروف رمضان الذي أصبح عبئاً ثقيلاً على كاهل الموظف البسيط الغلبان المسكين فنتمنى من فخامة الرئيس النظر بعين العطف والرحمة والشفقة لأبنائه وإخوانه الموظفين الغلابا الذين لا يجدون مصروف الشهر الفضيل ونتمنى أن يصرف راتب رمضان في شهر شعبان من أجل الاستعداد للشهر الفضيل، وكسوة الأطفال التي سيغالي بها التجار من غير رادع من حكومة أو عقاب من دولة ، وكلنا أمل أن يتفاعل الأخ الرئيس مع هذه المقالة ، فالناس يعيشون في مجاعة ومسغبة شاملة جراء التدهور الاقتصادي الحاد.
إننا على يقين تام بأن الأخ الرئيس حفظه الله ورعاه سيوجه الحكومة بصرف راتب شهر موحد للموظفين تقديراً للظروف الإنسانية التي يواجهونها مع قدوم الشهر الفضيل ،وإننا على يقين تام أيضاً بأن الأخ الرئيس سيوجه الحكومة للاضطلاع بمهامها ومراقبة حركة الأسعار في السوق وضبط المتلاعبين وتقديمهم إلى أيدي العدالة والله المستعان.
