د. فيصل العامري
المراقبون لمشهد الأحداث التي تعصف بالأوضاع في محافظة لحج والمتابعون عبر وسائل الإعلام المختلفة ما كانوا يتوقعون وصول الأمور إلى ذلك الحد من الانفلات الأمني في جميع مديريات محافظة لحج دون استثناء.
إن العناصر التي تطلق على نفسها بالحراك الجنوبي وتتزعم الأفعال الخارجة عن القانون. . والانفلات الأمني والفساد الإداري وصراع المصالح على رأس هرم المحافظة. . هو الذي شجع تلك العناصر الخارجة عن القانون أن تتجاوز الثوابت الوطنية برفعها الأعلام التشطيرية والشعارات الانفصالية.
إن لحج الباسلة تحظى برعاية كريمة وخاصة من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله وشفاه لمواصلة خدمة شعبنا اليمني العظيم. . في شتى مجالات الحياة التنموية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
إن محافظة لحج ذات ال "16" وكيلاً لم يستطيعوا عمل شيء في خدمة المواطنين ومعالجة الأوضاع مسؤولي المحافظة فكثر فيها الفساد وزاد صراع المصالح بين مسؤولي المحافظة. . ولم يستطيعوا إصلاح الخلل داخل مديريات هذه المحافظة المتعددة القيادات.
تزاد تكريس ثقافة الكراهية والمناطقية والعنصرية والأحقاد بين أبناء الشعب الواحد مصدره محافظة لحج كانت بدايتها جريمة العسكرية في مديرية حبيل جبر والتي ذهب ضحيتها أبرياء من أبناء القبيطة والتي إلى اللحظة لم يتم القبض على الجناة. . مما دفع أصحاب المحلات إلى إغلاق محلاتهم ومغادرة مديريات محافظة لحج بعد حادثة العسكرية الآثمة - وذلك وفق مخطط خطير لما يسمون بالحراك هدفه تهجير كل شمالي في المحافظات الجنوبية وبعدها يبدأون بمهاجمة الجيش والأمن داخل المحافظة. .
ومما زاد الأسف له قتل أحد أقرباء المنكوبين على يد قوات الأمن لذلك يجب أن نشخص المرض ونضع العلاج المناسب له ويشترك في التشخيص لهذا المرض كل العقلاء والشخصيات الاجتماعية وبمشاركة القيادات الشريفة والنظيفة والمخلصة لهذا الوطن. . لحج بحاجة ماسة إلى قائد مخلص ووطني شريف واحد فقط لا تحتاج إلى 16 وكيلاً.
إن أبناء لحج لا زال يحدوهم الأمل في محافظة يسودها الأمن والاستقرار والسكينة والسلام لأن الوحدة تجري في عروق كل أبناء لحج ووجدانهم ويصطفون وقفة رجل واحد لصد المتآمرين عليها أينما كانوا. . نتمنى تدخل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله وشفاه لأنه إذا صلحت لحج صلح الجنوب كله والعكس.