عصام المطري
إعطاء الموظف الغلبان المسكين حقه المالي القانوني بدون جري ومتابعة في أروقة المكاتب عملاً جميلاً يحمد عليه بيد أن هنالك جهات حكومية لا تعترف بالحق القانوني إلا من خلال الاعتصامات والإضرابات وإن كلف المسيرات والتظاهرات الغاضبة الحاقدة لكن الحق يأتي بهذه الصورة بدون طعم ومذاق ذلكم أن الحق أتى بصورة غير تقديرية ، فكم يتمنى الموظف البسيط الغلبان أن تأتي حقوقه كتقدير له، وعدم حرمانه منها ، فالدول المتقدمة ترعى التعليم ، وتهتم بالمعلم أيما اهتمام ، وتجعله يعيش في بحبوحة من العيش السعيد، فحقوقه غير مهضومة ولا مكلومة وتأتي إلى عنده كتقدير حار لدوره الفاعل في الحياة ، فالولايات المتحدة الأميركية أقامت الدنيا ولم تقعدها لقاء تسجيل الإتحاد السوفيتي سابقاً- السبق عليها في ارتياد القضاء ، فأوعزت الأولى - أي الولايات المتحدة الأميركية سر هذا السبق وترجئ الولايات المتحدة الأمريكية عجزها عن ارتياد الفضاء إلى قصور في التعلم ، كما أن خبيراً اقتصادياً أمريكياً كبيراً أرجع سر الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عاشتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى قصور في نظام التعليم ، فانبرت الولايات المتحدة الأمريكية تهتم بالتعليم ،وترصد له الميزانيات الضخمة حتى تحقق لها ما تريد ، وتمكنت من إرتياد الفضاء بزمن قياسي للغاية ، فانظروا معي أيها الأخوة القراء إلى أهمية التعليم وكيف تهتم الدول بالمعلم.
أما المعلم اليمني فوضعه لا يحسد عليه بدءاً التعسف والجور والظلم وتوقيف المرتبات شهرياً علماً بأن توقيف الراتب من قبل الوحدة الإدارية محظور حيث يتم توقيف الراتب بحكم قضائي ، فهذه محافظة صنعاء امتهنت المعلم أيما امتهان حيث صرفت طبيعة العمل لجميع المحافظات باستثناء محافظة صنعاء التي صُرف للمعلمين والمعلمات نصف المدة ، والأغرب من ذلك أن تلك الزيادة لم تضف إلى الراتب الشهري علماً بأن لهم عامين وسبعة أشهر، فقيادة المحافظة تلقي باللوم على مكتب التربية والتعليم في المحافظة، ونقابة المهن مع السلطة ولا تقف للمطالبة بحقوق المعلمين والمعلمات حيث صرح الأستاذ / عبدالملك السياني رئيس نقابة المهن التعليمية والتربوية في المحافظة أنها ستضم في الراتب ابتداءً من شهر يوليو 2009م إلا أن الوقت مضى دون ضم الزيادة بيد أن المعلمين والمعلمات يعولون الشيء الكثير على المدير الجديد القدير الأستاذ/ أمين صالح محمد الغذيفي الذي بإذن الله سبحانه وتعالى سيضمن لهم الحق، فهذا حرام يظل المعلم والمعلمة في انتظار الزيادة المحمومة والتي قد تبخرت في غلاء الأسعار، وأملنا في المدير الجديد كبير والله من وراء القصد وإلى لقاء يتجدد والله المستعان.