كروان الشرجبي
إذا ما تصفحت الصحف اليومية ستجد الإعلانات تملأها عن وظائف شاغرة عديدة ولكن هل دفقت في هذه الإعلانات ستجدها ذات شروط معقدة فهي تطالب بالخبرة التي لا تقل عن سنتين لأي مجال والطامة الكبرى أنها تطالب بضمانة تجارية ولا أدري لماذا يطلب ضمانة تجارية؟!
أهو تعريف مبهم بأن اليمنيين غير مؤتمنين؟!
إذا كان أبناء البلد لا يقبلون تشغيل أبنائهم إلا بضمانة تجارية فكيف هي الحالة للغير ترى ماذا سيطلبون؟!
والمعروف في كل دول العالم أن الوظائف التي يكون فيها العمل يتعلق بالمال ك"أمناء الخزن أو موظفي البنوك وإلى آخرة من الأعمال المرتبطة مباشرة بالمال"، أما الوظائف العادية فما حاجتها للضمانة التجارية.
أنا باعتقادي أنها مجرد تعقيدات توضع أمام من يريد التقدم لهذه الوظائف، لأن المسألة واضحة جداً من سيقبل بإعطاء ضمانة تجارية لأشخاص لا يعرفهم وهذا طبعاً حق من حقوق التجار ولن يستطيع أحد أن يفرض عليهم ذلك.
هذا فيما يتعلق بمضمون الإعلانات أما أذا نظرنا من الزاوية الأخرى لوجدنا أن هذه الإعلانات تكون لشركات مقرها صنعاء أي أن الفرصة لأبناء صنعاء أكبر لأنه حتى من يريد أن يتقدم من أبناء عدن يجد أمامه العديد من العراقيل أولها عملية السفر إلى العاصمة صنعاء وثانيها أين يقيم؟ وثالثها خسارة نقود ويا ليت يتم القبول.
المهم ما أردت أن أضعه أمامكم هي العراقيل التي تواجه شبابنا وتجعله عاجزاً مكتوف اليدين لا يستطيع أن يفعل شيئاً سوى الانتظار أو التنقل من وظيفة إلى أخرى وعندما أقول وظيفة طبعاً أقصد إما في مطاعم أو فنادق أو باعة في محلات.
لا تظنوا أنني أحتقر هذه المهن ولكن القصد أنها لا تتناسب مع من بيده مؤهلات جامعية مع العلم أن العديد من الشباب يقبل بالعمل في هذه المهن وهذا ليس عيباً، وعموماً لم يكن هذا هو موضوع مقالي وإنما عن التعقيدات التي توضع أمام شباب المستقبل.
وأتمنى أن يتم النظر في هذا الموضوع بجدية تامة لأن هذا الأمر قد تجاوز الحدود وأصبح كابوساً يطارد أحلام الشباب. <
KARAWAN2001@HOTMAIL. COM