;

اسمعوا العقلاء.. حقناً للدماء 735

2009-08-02 03:46:39

علي منصور مقراط

يخطئ أولئك الذين يدفعون بالأوضاع في محافظة أبين إلى مزيد من الفوضى والعنف ونزيف الدم وهم من أبنائها يعتقدون أنهم ينجون منها وفي مأ من ولن تطالهم النار المحرقة التي بالتأكيد ولا سمح الله واشتعلت ستقضي على الأخضر واليابس في هذه المحافظة المنكوبة التي ما زالت ملتهبة والدم أخضر لم يجف بعد من ذلك الأسبوع الدامي والحزين الذي امتدت جراحه من زنجبار إلى لودر والجوال.. والأرجح أن من يشعرون بالألم والحزن العميق والقهر لما حصل في أسبوع أبين الدامي هم الناس العقلاء والرجال الشجعان الشرفاء الذين مثل لهم المشهد المروع صدمة وانكسار لتلك الأحداث الكارثية المجنونة التي عصفت بالأوضاع بالمحافظة إلى أسوأ حال أي ما لم يكن في الحسبان.

والحقيقة التي يجب أن تقال وعدم إخفائها عن الرأي العام والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس صالح أن الأوضاع في المحافظة الوحدوية التي كانت وما زالت كذلك ويراهن عليها عرفها في العام 94م صارت تنذر بمؤشرات الخطر القادم ولم يبدأ مداواة الجراحات المؤثرة في النفوس التي لن تشفي على المدى القريب ويجد محافظها م. أحمد الميسري نفسه أمام أصعب مرحلة معقدة وحساسة ومع أنه من المسؤولين النادرين الذين تجدهم في مثل هذه الظروف المتوترة في ثبات وتماسك ومعنوية عالية فقدها غيره أمام أبسط الاختبارات والأحداث ..لكن الذي لا يخفى عنه أنه يعمل وحيداً وخذله معظم مسؤولي المحافظة باستثناء الوكيل محمد هدران الذي يعمل بإصرار متناسياً أوضاعه الصحية المعروفة.

واللافت للنظر أن كثيراً من مسؤولي المحافظة باستثناء القليل منهم ليسوا مخلصين للمحافظة وأنا لا أشكك في وطنيتهم ووحدويتهم .. لكن لا يعملون كفريق واحد مع المحافظ في الظروف الحالكة حالياً حتى وإن تظاهروا له في القلق والتفاعل في مقيل القات فهم أول من يشعل قناديل الفرح والابتهاج لحظة سماع قرار إبعاده من المحافظة وقد ردد الكثيرون أنه صدر قرار من الرئيس بتوقيفه في محاولة بائسة لتضليل الرأي العام وإدخال الإحباط والتذمير في نفوس أبناء المحافظة والواقفين في صفة لهز عزائمهم وإخفاق معنوياتهم ولعمري لم أر محافظاً يتعرض لانقلاب سلمي ضده من اليوم الأول لوصوله مثل الميسري ما كان عليه المحافظون وما زال البعض منهم يعملون معهم بجدية وخوف وو إلخ.

لقد كنت وإلى قبل 23 يوليو 2009م قبل تفجر مجزرة زنجبار وتلتها امعين متعاطفاً مع محافظ لحج الشيخ محسن النقيب الذي تشهد محافظته اضطرابات أمنية والحال نفسه محافظ الضالع اللواء علي قاسم طالب حيث صعد عناصر الحراك نشاطهم إلى أبلغ مداه بالعنف وأظن أن حال أبين يمثل الأفضل أنني لتفاقم التوترات فيها أتوقع عن بعد بأن تقفز إلى الرقم واحد في الاضطرابات والمآسي وهو ما حدث بالفعل وما نحن فيه من وضع يحسد عليه وصدق من قال الخطر الداهم سيأتي من أبين وإذا كان في لحج والضالع قد راح ضحية أحداث عناصر الحراك ما لا يقل عن 14 مواطناً فإن ضحايا أبين في أسبوعها الدامي لا يقلون عن عشرين قتيلاً وفي الأخير هم يمنيون أخوان إنا لله وإنا إليه راجعون.

وأمام هذه الأحداث المؤسفة والفتنة التي أراها في وجوه الناس في أبين أنصح المحافظ الصبور أحمد الميسري بأن يفتح بابه أمام العقلاء والواجهات الاجتماعية من مشائخ واعيان ومثقفين وسياسيين من أصحاب الثقل والتأثير بين أهلهم ويفتح أيضاً قلبه لهم ويتبادل معهم الرأي والمشورة ويبصرهم ويشد من عزمهم ويبصروه ويكونوا شاهدين وسنداً له لتوعية الناس وتنبيههم من جر المحافظة إلى الفتن ..نعم يجب أن يترك هؤلاء الشرفاء والصادقين في المسؤولية ويجب على المكالمات.. بل ويتصل شخصياً بمن يصفهم بأصحاب الحل والعقد وأن لا يغلق على نفسه طويلاً مع أعضاء اللجنة الأمنية وبعض المدراء المنزلقين الذين فشلوا حتى في التأثير على صغار موظفيهم..نقول ذلك لأننا ندرك أن الرجل لديه النوايا الصادقة التي تسبق العمل "ونكرر رجال الخير في أبين كثيرون الأفاكون والانتهازيون والمنافقون والمتآمرون أيضاً كثيرون ..ولكن وكما قال المفكر هيكل" دائماً تكون فكرة التنوع في الوطن معادية لوحدة الوطن ولكن هذا التنوع يكون ثقافياً وحضارياً للأوطان إذا أحسنت إدارة التناقضات وحين يتحرج الموقف يفتش الناس عن الأقوى في السياسة وليس الأمهر والله على ما نقول شهيد..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد