;

أعـــوام طويلــة مــن الحرمان 639

2009-08-02 03:48:58

عصام المطري

لقد أضحت نقابة المعلمين اليمنيين الممثل الشرعي والوحيد لجحافل المعلمين والمعلمات ، والتربويين والتربويات ، وكامل العاملين في السلك التعليمي والتربوي ، فهي تقدم خدماتها الاجتماعية والصحية لكافة منتسبي النقابة بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية ، ومشاربهم الفكرية والثقافية ذلك لأن هذه النقابة رفعت شعاراً هاماً وهو "لكل حزبه والنقابة للجميع" حيث تسعى إلى تجسيد هذا الشعار إلى واقع عملي ملموس، فهي موحدة للمعلمين والمعلمات ، والتربويين والتربويات ، ولا تذكي عُرى الخصام والتباين السياسي والفكري والثقافي بينهم ذلكم أنها تشارك في إعداد المعلم نفسياً وروحياً واجتماعياً ونقابياً من خلال فعالياتها الثقافية والفكرية ، وعن طريق إعلامها القوي المتزن النابض بالحياة ، فجميعنا يعشق نقابة المعلمين اليمنيين على تباين واختلاف ألوان الطيف السياسي، فالنقابة دمُ يجري في عروقنا ، وسوف ندافع عنها أبداً ما حيينا بيد أننا نستنكر السياسة الحكومية الماكرة تجاه هذه النقابة الأم إذ تميزت السياسة الحكومية تجاه النقابة ممثلة بوزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بسياسة التهميش والإقصاء لواقع لا يمكن تجاوزه عقلاً ومنطقاً وقانوناً ، فالنقابة محاربة من قبل الدولة ، وقد سعت الدولة لتهيئة البديل "ولكن هيهات" ممثلاً بنقابة المهن التعليمية والتربوية التي ليس لها تواجد في الشارع التعليمي والتربوي ، وقد أجبروا البعض من ضعفاء النفوس على الانتماء إليها تارةً بالترغيب وتارة أخرى بالترهيب وعُزفت نقابة المهن التعليمية والتربوية بمواقفها المساندة للسلطة على حساب حقوق المنتمين إلى السلك التعليمي والتربوي لأنها باختصار نقابة الأمل السياسي ، فرجالاتها من العاملين في الحقل التعليمي والتربوي عبارة عن رجال مخابرات في أمن الدولة.

ولئن كانت نقابة المعلمين اليمنيين هي الممثل الشرعي والوحيد لجحافل المعلمين والمعلمات ، والتربويين والتربويات ، فإننا لا نستغرب الحرب الشعواء التي تشنها الدولة ضدها ، ولا نستغرب أعواماً طويلة من الحرمان حيث تم مضايقة هذه النقابة من قبل الأصابع المتعلمة في أجهزة الدولة كونها نقابة وحدوية شاركت في حرب الردة والانفصال وأرسلت قافلة محملة بالغذاء إلى أبناء القوات المسلحة والأمن وأفراد الشعب اليمني البطل المدافعين عن أمن الأمة ،ونقابة المعلمين اليمنيين تمد يدها مجدداً إلى توحيد العمل النقابي التربوي ، فقد تمكنا من توحيد نظامين سياسيين متباينين أيدلوجياً،ونعجز عن توحيد كيانين نقابيين إنها المأساة بعينها التي نعجز عن وصفها.

ومن هذا المنبر الحر الشامخ أدعو الأخوة في قيادة نقابة المعلمين اليمنيين ،وعلى رأسهم الأخ المتواضع / أحمد ناصر الرباحي نقيب المعلمين اليمنيين إلى رفع دعوة قضائية ضد وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية يطالب فيها بالتعويض العام والشامل لما لحق النقابة من أضرار مالية لقاء إلغاء خصم الاشتراكات من كشوفات الرواتب هذا فضلاً عن إدانة الوزارتين بفعل فبركة إشاعة مفادها أن نقابة المعلمين اليمنيين غير شرعية، وتعويضها مادياً ومعنوياً عن أعوام طويلة من الحرمان ، وهذا يستدعي تضافر مختلف الجهود ، وتجييش المعلمين والمعلمات والتربويين والتربويات في عموم محافظات الجمهورية لتنظيم المهرجانات المنددة، وتنظيم الفعاليات الثقافية والفكرية بعرض تاريخ النقابة المديد في الدفاع عن حقوق العاملين والعاملات.

ولعل ما يحز في النفس أننا في بلد الإيمان والحكمة لا نعترف بإرادة الناخب ولا نعترف بإفرازات صناديق الاقتراع ، فصناديق الاقتراع وفي انتخابات شفافة ونزيهة هي التي جاءت بنقابة المعلمين اليمنيين الذين كسبوا ثقة الجماهير التعليمية والتربوية وأثبتوا بأنهم الأجدر على صنع التحولات في المسار النقابي التربوي ، فهنيئاً للقيادات النقابية التربوية هذه الحرب المعلنة التي تشنها ضدكم السلطة ، وهنيئاً لقناعاتكم التي لم تتبدل أو تتغير، وفقكم الله لنيل المعالي ولاسترجاع الحق وإعطائه لمستحقيه وإلى لقاء يتجدد والله الموفق والمعين.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد