د.يوسف الحاضري
تلقى الشارع العربي عامة والشارع اليمني خاصة نبأ أزعجهم جميعاً ( باستثناء شراذم، حكمهم كحكم النادر الذي لا حكم له أصلا ) و هذا الخبر بأن رئيسنا الفاضل الأكثر من رائع أبو اليمنيين قبل أن يكون "أبو أحمد" دخل إحدى مستشفيات العاصمة صنعاء بسبب رضوض ألمت به , وكم كانت الفاجعة التي ألمت بنا جميعا خاصة المغتربين نحن في الخارج حيث نتابع كل حدث في اليمن بأعين وقلوب خائفة تترقب , نعم إنها المرة الأولى التي نصبح فيها بهذه الحالة من الخوف والرعب حيث والشخصية الأولى في التاريخ اليمن الحديث ألم به وأصابه مصاب , والسبب ليس جحدا بالقضاء والقدر فكما قال الشافعي رحمة الله تغشاه ( إذا نزل القضاء ضاق الفضاء) , ولكن السبب أن هذه المرة تعيدنا إلى الخلف 15 سنة حيث بدأت فتنة الانفصال والمارقين والخارجين عن الإرادة اليمنية فتحركت كل الأعين والقلوب إلى رجل واحد ماذا سيقول وسيقرر, هل سيرضخ للأمر الواقع ويرضى بما خطط له المخططون وأراده المارقون من إعادة الانفصال , ولكنه قال لا وألف لا ولا لمن يريد أن يدمر شعبي ويمزقه , فقام ودعا الناس وقال إن الانفصاليين قد جمعوا لكم فلا تخشوهم واخشوا الله فقط وحده , فأوقفهم عند حدهم في فترة وجيزة راهن المراهنون على حرب طويلة تأكل أخضرنا ويابسنا وترابنا ومائنا وحتى هواءنا , لكنه كان قوياً واستمد هذه القوة من قوة الشعب وإرادته فتحول الحب الذي يكنه له الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه تحول هذا الحب إلى عشق وأصبح قدراً من أقدار الله الجميلة , نعم وهذه الأيام التي نمر بها في هذه الظروف الصعبة من تآمر ثلاثي وقد يتحول إلى رباعي نحتاج رمزنا وقائدنا الوالد علي عبدالله صالح ليتصدى لهم كما تصدى لهم ونحن جميعا من خلفه نضرب بيد من حديد على كل متآمر مارق يريد لهذا الوطن الانجرار إلى الحروب الداخلية بين أبناء بلد الوطن الواحد.. نعم لقد فجعنا فاجعة كبيرة من أن يصيبك أي مكروه يا أبا أحمد لأننا نريدك في هذه اللحظة أكثر من ذي قبل , ولتستمر في كتابة التاريخ بأحرف من ذهب وعلى جلود كل من يريد لهذا البلد الخراب , نعم نريدك أكثر من أي وقت آخر ولتضرب بيد من حديد ونار , يد لكل من يريد الخراب والدمار والشتات لأرض اليمن ثم تضرب بيد أخرى كل متسلط ومتنفذ في الدولة يريد أن يستحوذ على كل ممتلكات اليمن من فاسدين وسارقين وناهبين للثروات وفنحن كشعب نريدك هنا وهنا , فهذا قدرك الذي قدره الله عليك من أولى أيامك على كرسي الحكم والذي نحن جميعا متأكدون بأن أيامك الهنيئة المريئة والراحة قليلة جدا وتكاد تكون محصورة , ولكن هذا قدرك بنا وقدرنا بك , فنسأل الله لك السلامة الدائمة والقوة في الجسم والعقل والفكر والقرار كما عهدناك , سلامات أبا احمد , سلامات أبا اليمنيين جميعاً , فأنت بنا ونحن بك قوة لا يزحزحها شيئاً , وكم أسعدني واسعد كل يمني مغترب عندما رأيناك قبل أيام تحضر حفل التكريم لجوائز رئيس الجمهورية احتفالا بيوم العلم فاحتفلنا بمشاهدتك , وشاهدنا القوة والإصرار والعزيمة في عينيك ووجهك وتأكدنا بما لا يدع مجالا للشك بأنك أنت الذي عرفناك، بأنك أنت علي عبدالله صالح أواخر السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي وأيضا بداية الألفية لهذا العام وستستمر بنا ومعنا قائدا لنا حتى يقدر الله شيئا كان مفعولا , فأنهض ابا أحمد وازأر كالأسد في وجوه وأعقاب أعدائنا والمتآمرين على أرضنا وترابنا وانسفهم من وجه الأرض واستمر في عملية التنمية واجتثاث الفساد وأهله فأنت أملنا والله معنا.<
Yusef_alhadree@hotmail.com