علي منصور مقراط
تهدف الدولة والحكومة من إقامة المخيمات والمراكز الصيفية الشبابية والتي بدأتها منذ نحو ثلاث سنوات وتشمل عموم محافظة البلاد إلى تحصين الشباب من الأفكار المضرة التي غزت مجتمعنا منذ أكثر من عقد من الزمان ومنها التطرق والإرهاب والغلو المدمر لهذه الأجيال الطامحة والأرجح أنه وفي تلك المراكز والمخيمات الشبابية التي يكون زخمها في المحافظات خلال الإجازة الصيفية تتم أنشطة نوعية مختلفة ومحاضرات هامة لمختصين لإرشاد الشباب والطلاب حول القيم الرفيعة لدينهم وحب الوطن ووحدته والحفاظ على مكاسبه ومنجزاته التي تحققت بفضل الثورة الخالدة والوحدة المباركة.. اللافت للنظر أن هناك إرباكات تحدث في بعض المحافظات التي نلمسها بسبب عدم التخطيط والبرامج وأجندة النشاط وتهيئة المواقع الملائمة لتجمعات الشباب إضافة إلى سلبية بعض الجهات المختصة وتراخيها أو بالأصح عدم تفاعلها مع أهمية هذه الفعاليات والمناشط التي تعتمل داخل المراكز والمخيمات وتعاونها مع مكاتب الشباب والرياضة واللجان الفنية لهذه المراكز في المحافظات.. وفي محافظة أبين التي لابد أن تكون هدفاً لتوعية الشباب نظراً للأحداث المؤسفة التي شهدتها مؤخراً والتداعيات التي ما زالت تجر بظلالها في أرجاء المحافظة التي كان لابد أن تسخر لها إمكانيات أكبر ولو استثنائية ومع ذلك يمكن القول أنه لولاء الجهود المخلصة والمضاعفة التي يبذلها مدير عام مكتب الشباب والرياضة رئيس اللجنة الفنية الأستاذ حسين محمد البهام لفشلت هذه المخيمات والمراكز الصيفية للشباب والطلاب هذه المرة نظراً لتعبئة الخاطئة للشباب وانشغال السلطة المحلية بالإحداث والمشاكل الخطيرة التي عصفت بالمحافظة مؤخراً وكما أشرنا أجواء التوتر المخيمة في جغرافيا المحافظة.. والمطلوب التعاون والدعم وتذليل المعوقات التي تواجه اللجنة الفنية وأن يكون الجميع بمستوى المسؤولية وعدم التهرب والعمل بإسقاط الواجب فقط فالهدف النتائج الإيجابية التي تخرج بها المخيمات الشبابية وانعكاسها على تربية الطلاب وتوعيتهم من المخاطر وإرشادهم إلى طريق العطاء والخير كحيل يعتد بهم لبناء وطنهم والله الموفق.<
