;

وزارة صحة غائبة الحلقة الثالثة : أزمة الصروح الطبية 852

2009-08-03 05:08:32

شكري عبدالغني الزعيتري

كل صرح طبي يسمي مستشفي أو مستوصف أو مركز صحي حسب مكوناته واختصاص الخدمات الطبية ونوعها و التي يقدمها للمرضي الزائرين وكما هو مصنف في التصنيف المقر في وزراه الصحة. . وقد أصبحت الصروح الطبية اليوم (كما) وينعدم فيها (الكيف) حيث تقول الإحصائيات لعام 2007م بأنه وصل عدد المستشفيات الحكومية بجميع محافظات الجمهورية (مدن وأرياف ) إلي ( 55 ) مستشفي حكومي و (196) مستشفي خاص. ووصل عدد المراكز والمستوصفات الصحية الحكومية إلي ( 761 ) مستوصف صحي حكومي و عدد (618) مستوصف صحي خاص ووصل عدد المراكز الصحية التي تقدم رعاية الأمومة والطفولة إلي (49) مركز. . ووصل عدد وحدات الرعاية الصحية الأولية إلى (2609) وحدة رعاية صحية أوليه. عزيزي القاري فان زرت وجلت بالطواف في داخل مباني هذه الصروح الطبية وخاصة التي تتواجد في الأرياف والقرى اليمنية فانك ستجدها تعاني من احد أو كل ما يلي : (1) ستجد صروح طبية تعاني من الافتقار لوجود كادر طبي إذ ستجد بعضها في الأرياف مباني خاوية علي عروشها وفي أفضل الأحوال بالمدن الرئيسية الثانوية ستجد كادر طبي مؤهلاتهم العلمية طبيب عام وكفاءتهم متدنية ويقوم بعمل طبيب اختصاص أما في الأرياف إن وجد مهني فضول فستجد مساعد طبيب ويعمل ويزاول مهنة طبيب عام وأحيانا يزاول مهنة طبيب متخصص (2) ستجد صروح طبية تعاني من انعدام توافر الأجهزة الطبية اللازمة لعمل الصرح الطبي وتقديمه خدماته الطبية للزائرين من المرضي وفي أحسن الأحوال إن تواجد لدي بعضها أجهزة طبية فانك قد تجد ما توافر أما متوقف عن التشغيل والاستخدام بسبب أعطال وعدم صيانة أو متوقفة عن التشغيل بسبب عدم تواجد فني متخصص ضمن كادر الصر ح الطبي يكون قادر علي التعامل مع الأجهزة الطبية و تشغيلها بل ستجد بعض أجهزة طبية مازالت جديدة لعدم الاستخدام والتشغيل بان ستري أغطية البلاستيك الشفافة تكسوها ولم تستخدم قط وكأنها بأول يوم حين اشترت وأحضرت إلي الصرح الطبي وافتقار العديد من الصروح الطبية لكوادر فنية عالية المهارة والمؤهل تكنولوجيا طبيا ما تبينه الإحصائيات لعام 2007م فمثلا إجمالي عدد مختصين الأشعة (77 ) وإجمالي عدد موظفين فنيين تخصص أجهزة طبية (177) مقسمين مابين تشغيل وصيانة ممن يعملون في وزارة الصحة وموزعون في الصروح الطبية بكافة محافظات الجمهورية للعمل فيها وهذا العدد ضئيل جدا مقارنه بعدد السكان في اليمن (3) ستجد صروح طبية تعاني من فشل وقصور إداري رغم امتلاك وزارة الصحة لعدد كبير من الموظفين الإداريين والذي وصل عددهم إلي (6396 ) موظف إداري غالبيتهم يعملون تحت مسمي وظيفي (موظفين اختصاص إداري ) وتخصصهم العلمي إن وجد لدي بعضهم مؤهلاته لا علاقة لها بالعمل الذي يعملون فيه كما وستجد أن غالبيتهم لديهم مؤهلات متدنية (ثانوية عامة ) بل وستجد ادني ( ويا لله ) يفك الخط أي لديه الاستطاعة بان يملي كتابة صحيحا (سطرا من الكلمات التي تقرءا ) كما وستجد رؤساء أقسام إداريين لا علاقة بين مؤهلاتهم العلمية فيما يديرونه من عمل سواء إداري أو محاسبي أو رقابي أو غيره. . أما المدراء لبعض الصروح الطبية فستجد مدراء لا دخل لمؤهلاتهم العلمية ولا لهم لا في ناقة ولا في جمل في إدارة منشات طبية وكادرها حتى أنهم لم يؤهلوا بدورات تدريبية قصيرة في مجال الإدارة الطبية بل ستجد في صروح طبية في أرياف وقري مدراء مؤهلاتهم العلمية (ثانوية عامة ) ويعمل مدير لمستوصف طبي أو مركز فقط لأنه من وجاهات قبلية أو ابن شيخ أو له علاقة قربي أو صداقة بأحد مسئولي وزارة الصحة وتراه يدير في الصرح الطبي أطباء وكادر أداري لدي بعضهم مؤهلات علمية اعلي منه. . وغير هذا مما يفشل عمل تلك الصروح الطبية ويسهم في تدني كفاءة تقديم خدماتها الطبية للمرضي. . نخلص إلي القول في ظل هذا الوضع وفي وجود صروح طبية خاوية فارغة من ذوي المؤهلات العلمية الطبية المتخصصة و العالية ومفتقرة للإمكانيات من معدات وأجهزة طبية و من كادر إداري تشغيلي ماهر ومن قدرات مالية لمواجهة نفقات تشغيلية إذن كيف يتوقع احدنا أن يكون منها تقديم خدمات طبية عالية الكفاءة للزائرين من المرضي. . ؟ وكيف ستسهم هذه الصروح في الحفاظ علي صحة وسلامة ركيزة أسياسية في تقدم الأرض والبلد وهو الإنسان. . ؟ ونتساءل هل هذه هي منجزات الثورة التي يتغنى بها إلي مسامع الشعب اليمني وبان الثورة قضت علي الثالوث (الجهل والمرض والفقر ). اختم بان أقول إذن صروح طبية ما هي إلا هياكل مباني منمقة بأحجار الوقيص. . وبلاط المنجشي. . وطلاء الرمادي والبيج. . ولوحة الإعلان عن اسم الصرح فوق البوابة الرئيسية. . وكفى المرضى والشعب اليمني (هذا) فوائد للثورة المباركة. <

s_hz208@hotmail. com 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد