محمد أمين الداهية
يقترب منا شهر رمضان المبارك والكل ينتظر قدوم هذا الشهر الفضيل بكل شوق وسعادة والكل منا يعد العدة لاستقبال هذا الضيف لكن بتفاوت واختلاف متباين فمن الناس من يجعل من أيام شعبان المبارك ذكر وعبادة وأعمال خير فلا يأتي إليه ضيفه الذي ينتظره إلا وقد أصبح على استعداد تام لإعطاء هذا الضيف حقه ، ومن الناس من يعد ويجهز نفسه ليس لإعطاء شهر الله حقه وإنما للمتعة التي ستقدمها فضائياتنا العربية المحترفة والتنوع الجديد من برامج لا أخلاقية أبطالها بنات ونساء عرب اليوم الذين أصبحوا يعيشون كما البهائم بل ويتفاخرون بالأدوار واللقطات الماجنة التي تظهر بناتهم ونسائهم وهن على مسارح وقاعات البغي وخير شاهد على ذلك الفضائيات الغنائية وما يدعوا للغضب والاشمئزاز أنهم يسمون ذلك بالفن السامي، أي سمو يطلقونه على أنفسهم الذين لو أمعنوا النظر لقالوا "الفن العاري" وطالما أن هذه الفضائيات استطاعت أن تخترق الشعوب العربية وأن تنال من الثقافة العربية والقيم والمبادئ الإسلامية في أن يكون المتلقي العربي المسلم مسيراً الذي هو في حقيقة الأمر مخير وليس مسيراً،وعلى هذا المتلقي أن يعتبر نفسه في معركة حامية الوطيس إما أن يكون أولا يكون إما أن يقبض على دينه بقوة ويعانق شهر الرحمة بكل شغف وإما أن يعانق الفضائيات اللاأخلاقية وينصرف بوجه عن هذا الضيف الذين لا يساعده إيمانه على استقباله والترحيب به أيضاً وعن استقبال الناس لشهر رمضان فئة التجار الذي لا ندري أي هوس يجبرهم على بسط نفوذهم بكل جرأة على المواطنين والغلابا من الناس أسعار ترتفع ، مواد تختفي وتحتكر الآن بعض المواد الغذائية تعدت السعر المحدد لها كبداية تمهيدية لشهر رمضان المبارك كذلك أزمة الكهرباء والمياه وليالي رمضان التي لا ندري كيف سنعيشها وبالذات أثناء وجبتي السحور والإفطار ، الأوضاع تنذر بأن المواطنين سيعيشون أياماً مزعجة وتعكير صفو هو الأقوى في تاريخ الكهرباء التي من الغلط أن نطلق عليها صفة الهزيلة فهذه الصفة يجب أن تطلق على القائمين على الكهرباء .
هناك مشاكل جمة ولكن لا حياة لمن تنادي قد يكون لأن المواطن اليمني أصبح غير معترف به ولا يعنيهم همومه ومشاكله.<