;

حينما تكون السلطة عائمة في الفساد والمعارضة بالمناكفات ..هكذا يتشدق العملاء وينفون الوطن 692

2009-08-14 19:24:16

عبدالكريم المدي  

حينما يحاول البعض في المعارضة أو غيرها، إضفاء الشرعية على تلك المشاريع اللاوطنية التي باتت تتغذى على الشر والعدوانية وتجاهر بتعاليم الطاغوت والشيطان.. ليس وطنياً ولا محباً لليمن.

وحينما يحاول البعض امتطاء موجة تصفية الحسابات مع بعض أجنحة السلطة نتيجة لخلافات سابقة قد لا تكون بعض مسبباتها الرئيسية من أجل مصالح اليمن.. ليس حكيماً ولا يعتمد عليه ولا صادقاً مع الله والوطن.

وحينا يعتقد البعض أيضاً بأنه - وهو يعري السلطة ويكهرب الأجواء السياسية وينفث الغبار - سيجبرها على محاربة الفساد وإيجاد المشاريع الوطنية ، التحديثية ، التي ستنقلنا من الثرى إلى الثرياء هو مخطئ 100% ..!.

لأنها - أي السلطة- لم تدرس هذا في مناهجها ولم يتقبل فاسدوها فكرة أن مصالحهم ستتأثر واستثماراتهم يمكن أن تخضع في يوم ما لشيء اسمه قانون أو نظام أو مساءلة..!

وإن كان هذا الفساد مسيئاً للوطن أو إذا ما استمر على هذه الشاكلة فقد تبدو هذه السلطة وفاسدوها عاجزين بالفعل عن الاستمرار عاجزة بالفعل عن حماية منجزاتها والذود عن البلد من الانزلاق في متاهة نظام الغاب والسقوط إلى دوري الضالين والمظلومين "والمداليز " " والطرشان" الذين يسيرونهم ، في مثل هكذا ظروف ، أمراء يُعرفون بأمراء الحروب وزعماء العصابات المتخصصة بنسف كل قيمة إنسانية ووطنية كما يحدث - على سبيل المثال - في الصومال الشقيق الذي يتصارع أمراؤه ومجانينه المحترفون على دماء فقرائه ومساكينه من الأطفال والنساء والشيوخ ومنذ "20" عاماً. ويصدرون الذين لا حاجة لهم به أو الذي يزيدون عن السقف المحدد من الجائعين والعاطلين و"العرابيد" والأطفال والنساء إلى اليمن السعيد، الذي لا يرد مستجيراً ولا يضيق صدره بالآخر حتى وإن كان سيضاعف من نزفه وبلاويه..:

على أية حال..حينما يركب البعض موجة المناكفات ومحاولة دكدكة أي عمود لبناء جسر للحوار من أجل اليمن وحفظ ما يمكن حفظه من ثقافته وتجانسه ليس عدلاً وليس له علاقة أيضاً بقيم السياسة والتنافس وقيم الرجولة والعروبة.

وكما نقطع جازمين هنا بأن من صاروا اليوم يكشرون عن أنيابهم في وجه السلطة معتقدين بأنها قد بدأت بالتصدع والتهاوي وهي أي السلطة - وللتطمين- لا تهم الفقير إلى الله هنا.

إن ذلك الاعتقاد ليس من العقل في شيء فالانعكاسات التي ستلحق ذلك التهاوي والسقوط للسلطة ، لا سمح الله، سيدفع ثمنها المرّ الشعب اليمني وفي مقدمتهم أولئك المغفلون الذين يهللون هنا ويكبرون هناك، الذين على حطامنا وحطامهم فقط تبنى سلالم الصعود وكراسي التسلط والكسب.

وتأسيساً على ما سبق نضيف ونقول : إن الذين تعاملوا مع السلطة وتقاسموا معها الكثير واللذيذ جداً من الكعك وقطع حلوى مئات الفدانات والكيلوهات من الأراضي وهدايا رسو مناقصات المشاريع الاستثمارية لأولادهم المدللين و"أبزيائهم"بمناسبة أعياد ميلادهم ومعهم أصحابهم والأقربون فالأقربون، وهاهم اليوم انقلبوا "2000" درجة.. إن هؤلاء في الواقع لا يهمهم اليمن ولا فقراءه ولا مشرديه ، بقدر ما تهمهم مصالحهم من جانب واملاءات الخارج وأمراضهم النفسية من جانب آخر. أما أبناء اليمن من شباب وأطفال ونساء فلا يهمونهم بل إنهم أول من يقتلونهم وينهبون أراضيهم ويهتكون أعراضهم.

نعم السلطة فاسدة ، فاسدة من رأسها إلى أخمص أخمص قدميها وقد أصبحت متخمة بالفساد والفاسدين إلى درجة غدت معها كصنم أبي الهول . لا يمتلك النافذون فيها وأصحاب الفيد والبطانات التي تسرح وتمرح وتعزل وتعين ، أي رؤى وطنية ولا يسمحون أيضاً لمن يمتلكها بتمريرها حيث يستخدمون مباشرة حق النقض "الفيتو" لتعطيل أي مبادرة أو رؤية للحل.

لكن ومع هذا وبكل مصداقية وحرص نقولها للتاريخ وشهادة نحن مسؤولين عنها أمام الله :"ظُلم السلطة وفسادها وتخمة فاسديها - المعطلة عقولهم- ووضع البلد الحالي أرحم وأفضل ملايين المرات من دعوات التمزيق وأصحاب المشاريع الأجنبية والمناطقية والطائفية الذين يسعون إلى دك كل فرص الاستقرار والحوار من خلال سمومهم وسلوكياتهم الواضحة والتي أصبح كل شخص واع في هذا البلد يعتقد بأنها تصطدم مع قيم الوطن والأمن والاستقرار.

كما أن أولئك الذين يسعون إلى تعطيل أي حوار بين السلطة والمعارضة وأينما كانوا باتوا ، في نظر الشرفاء يسيرون جنباً إلى جنب في خط وطريق أولئك العملاء الرسميين الذين تحركهم أجهزة استخباراتية، ماسونية ، أجنبية تهدف إلى خرم وحدة وثقافة أهل اليمن والجزيرة العربية برمتها.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد