عبدالإله الشعلة
حققت وزارة الداخلية الكثير من النجاح خلال النصف الأول على هذا العام وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال التقرير النصف سنوي الذي أصدرته وزارة الداخلية والتي أظهرت أن نسبة ضبط الجريمة تزيد عن 90% وهذا الأمر أظهر بوضوح مدى الجهد الكبير الذي يبذله العاملون في وزارة الداخلية بمختلف إداراتها ومؤسساتها وهو جهد كبير بكل المقاييس.
إن لغة الأرقام لا تكذب فعندما يؤكد تقرير وزارة الداخلية أنه تم ضبط مائة وأربعة أشخاص من المطلوبين في قضايا أمنية فإن ذلك ليدل دلالة واضحة على مصداقية متناهية في التقرير ذلك أنه كان يمكن لوزارة الداخلية أن تقوم أنها ضبطت خمسمائة أو ألف من المطلوبين وستجد من يصدق ذلك ويعتبره قمة النجاح ولكن تحريا للمصداقية في التعامل مع الحقائق الموجودة على أرض الواقع كان هذا الرقم الدقيق الذي يعطي لتقرير الداخلية قيمة كبيرة.
إن توجيهات معالي الأخ وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري تقتضي أن تكون جميع الأجهزة الأمنية قريبة من المواطنين وأكد على أن هذا القرب لن يتأتى إلا بكسب ثقة المواطن من خلال وضع الحقائق أمامه أول بأول دون تزييف مع الاعتراف بأي قصور قد يحصل وهذا ما تم إيضاحه في التقرير النصف سنوي الذي تميز بالشفافية الكبيرة التي ظهرت من خلال الأرقام التي تتماشى مع الواقع الذي يعيشه الوطن.
إن الظروف البيئية التي نعيشها وتداخل الظروف الإقليمية والدولية مع الظروف المحلية تحتم على الأجهزة الأمنية أن تعمل بوعي وإدراك كاملين حتى لا يحصل ما يتمناه أعداء الوطن من انفلات أمني ويمكنهم من الصيد في الماء العكر وهذا ما تحرص عليه قيادة وزارة الداخلية تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي يؤكد على الدوام على تكامل الدور الأمني مع الدور الوطني الذي يقوم به المواطنون بمختلف شرائحهم.
إن هذا الأمر لا يغيب عن ذهن المتابعين للشأن اليمني المحايدين منهم والمنصفين وهم يشيدون بالعقلانية الكبيرة التي تعمل بها الأجهزة الأمنية وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال بأن هناك تهاون أو تساهل مع الخارجين على القانون فهناك فرق كبير بين التهاون مع الخارجين على القانون وبين التعاطي العقلاني في القضايا التي يحاول المندسون أن يجعلونها شماعة يعلقون عليها أحقادهم ويستغلون السذج من الناس.
إن الأخ وزير الداخلية بما يملكه من خبرة واسعة في المجال الأمني لا يتهاون على الإطلاق مع الخارجين على القانون فهو يتابع هذه الأمور بصفة شخصية وقد حقق النجاح تلو النجاح في هذا المجال بعيداً عن البهرجة الإعلامية التي يحاول لا تتدخل في العمل الأمني وأن يكون هناك تقارير رصينة صادقة تصدر عن الوزارة بما يكفل وضع الحقائق المجردة أمام الجميع.
لقد أصيب البعض من أصحاب النفوس المريضة بالصدمة مما ورد في التقرير لأنهم أدركوا أنه قد فوت عليهم فرصة كانوا ينتظرونها للمزايدة وتشويه سمعة الأجهزة الأمنية ولكنهم لم يقفوا صامتين فبدءوا بالتشكيك فيها ورد فيه ولكنهم كانوا صوتا خافتاً لا حياة فيه لأنهم لم يجدوا من يناصرهم أو حتى يستمع إليهم لأنهم كشفوا القناع عن وجوههم وأصبحوا نكرات أمام المجتمع.
إننا نوجه الشكر لأجهزتنا الأمنية وعلى رأسها الأخ وزير الداخلية اللواء المصري على الخطوات الشجاعة التي يخطونها في سبيل التواصل الخلاق مع المجتمع وخلق نقاط لقاء واتصال تؤدي إلى زيادة التلاحم بين الشعب وأجهزته الأمنية.
حفظ الله الوطن من كل سوء إنه على كل شيء قدير.<