فاروق مقبل
وحده المبنى الجديد لمجلس النواب اليمني سيحل المشكلة وجميع المشاكل التي تعاني منها اليمن أكانت مشاكل وراثية ,أو مشاكل مزمنة ,ووحده المبنى الجديد لمجلس النواب وحده فقط سيشكل نقلة نوعية في أداء البرلمان لدوره وأداء البرلماني لمهامه , فمبنى مجلس نوابنا التهم 9 مليارات ريال حتى الآن ومازالت شهيته بحاجة إلى 24مليار ريال حتى يكون قادرا على تقديم إضافة نوعية ونقلة نوعية إلى أداء البرلمان والتجربة الديمقراطية ,ووحدها فقط الجامعات اليمنية : صنعاء ,عدن , تعز ,الحديدة , حضرموت ,الحديدة , أب , ذمار لم تستطع تقديم أية نقلة نوعية أو إضافة نوعية في مخرجاتها التعليمية في مختلف التخصصات العلمية والأدبية لليمن بلد الإيمان والحكمة .
معه حق مجلس نوابنا الموقر فمنه فقط تخرج قادة الحراك الجنوبي، ومنه فقط تخرج متمردو صعدة ومنه فقط تخرج قادة التشاور الوطني ,ومنه فقط تخرج قادة التضامن الوطني , ومنه فقط يستعد آخرون للتخرج في تخصصات تشمل إلى جانب التخصصات القديمة التي منها التهرب الضريبي , والتخليص الجمركي ,والإعفاء الضريبي تخصصات أخرى منها السمسرة ,والوساطة ,والمحسوبية ,وغسل الأموال والتجارة بسرعة الصاروخ بدرجة رجل أعمال بين عشية وضحاها وكل هذه درجات علمية عالية الجودة لم تستطيع جامعاتنا الحكومية والأهلية تغطية تخصص واحد منها رغم تاريخها والدرجات الأكاديمية لهيئة التدريس فيها .
فقط المشكلة ليست بالمليارات التي ستصرف على هذا المجلس وهذا المبنى لكن المشكلة هي في إن هذا المبنى الذي أثار تساؤلي مسبقا فيما إذا كان مبنى ذكياً حتى يقول عنه يحي الراعي رئيس المجلس بأنه سوف يشكل نقلة نوعية في أداء المجلس والتجربة الديمقراطية ,وفي النهاية لا هو مبنى ذكي ولكن مبنى غبي بكرش منتفخ نحو الأعلى ببلاهة ومصاب بكل الأمراض المزمنة والوراثية وهذا ما أظهرته لجنة الشؤون المالية في تقريرها حول مشروع الموازنة حيث ترصد عددا من المخالفات في مشروع المبنى الجديد، والتي منها عقد المشروع للمرحلة الأولى لم يكن بالمهنية المطلوبة حيث احتوى على الكثير من القصور وعدم الوضوح في تحديد الواجبات والمسؤوليات،إلى هنا والكلام لتقرير اللجنة المالية في المجلس عن المبنى الأبله وباختصار ممل وكافي فإن هذا المبنى الذي كان على وشك تقديم نقلة نوعية للتجربة الديمقراطية وأداء النواب ,وربما يصير بحجم إنجاز جامع الصالح ,لم يكن عقد العمل الخاص به بمستوى وحجم المشرووووووووع .
ياجماعه يا نواب , يا حكومة , يا مسلمين ويا كل من تعنى له اليمن غنيمة أو وليمة أو كعكة 24 مليار ريال مضاف إليها تسعة مليار ريال مسبقا ستحل كل مشاكل البلاد والعباد وتقليص من تمرد صعدة إلى حراك أبين من طفح مجاري السنينة بأمانة العاصمة إلى الموت عطشا في مدينة تعز إلى انطفاء الكهرباء مرارا وتكرارا في اليوم الواحد إلى التخلص من أزمات الغاز والديزل وتأخر مرتبات الموظفين وليس هذا فحسب لو أضفنا البدعة الجديدة في المجلس النيابي المتمثلة بمرتبات المنقولين من أعمالهم إلى المجلس
النواب ليسوا منقولين فقد قدموا استقالاتهم من وظائفهم وترشحوا لمجلس النواب وليس لهم أية أجور أو مرتبات من جهات أعمالهم بموجب فتوى الخدمة المدنية وهذا للعلم وليس بموجب لائحة المجلس الموقر المخالفة لكل ما هو منطقي وواقعي وقانوني ولا حول ولاقوة إلى بالله.<