كروان الشرجبي
رغم أن ديننا الحنيف قد واجه الشائعات بالعديد من التشريعات التي تعمل على خلق بيئة خالية من الأقاويل وأمرنا بعدم الخوض في أحاديث لا تعنينا وحرم علينا الفتنة والكذب والغيبة والنميمة وحثنا على الصمت وحبب إلينا الستر وحسن الظن إلا أن هناك بعض المجالس التي يكثر فيها القيل والقال، مجالس تنهك فيها عينة من البشر "ولا أظنهم من البشر" أعراض الناس ويثرثرون بما لا يجب أن يُسمع فتجد الخبر يبدأ بينهم وما يلبث ليصبح إشاعة تلوكها كل الألسن وتسمعها كل الأذان والعقول تضخمها ولكن إذا نظرنا إلى حقيقة الأمر لوجدنا أن اللسان هي التي تخرج أفضل وأحلى الكلمات وفي نفس الوقت أشنعها وأقبحها فينطلق يفرم في لحوم الناس دون ضوابط أو خوف ولكن هل تعتقد أن الله غافل عن هذه التصرفات والأفعال؟! طبعاً لا وألف لا، لأن الله سبحانه وتعالى بالمرصاد لظالمك، ففي يوم القيامة سيشهد عليه لسانه وجوارحه وكل أعضائه، فاطمئن وتيقن بأن كل من تكلم عليك قد سجل كلامه كلمة كلمة وحرفاً حرفاً حتى ما نسيته أنت أو سقط من ذاكرتك سهواً فلن يضيع مثقال ذرة عند رب العالمين. KARAWAN2001@HOTMAIL.COM
