د. يوسف الحاضري
يعرف زواج المسيار بأنة نفس الزواج الطبيعي غير أن المرأة فيها تتخلى عن حقوق المسكن والنفقة، بمعنى أوضح كلا الزوجين يسكن في منزل خاص به ولا يلتقيا إلا وقت الجماع في مكان محدد ثم يفترقا وهكذا، وأكيد يحدث هذا تحت المظلة الشرعية بعقد كامل الشروط، وهذا نوع من الزواج أنتشر مؤخرا في دول الخليج العربي للقضاء على حالات العنوسة والمغالاة في المهور وأيضا نتاج طبيعي لحالات الطلاق المتفشي، هذا ما نجدة في الحالات الاجتماعية وبالمقابل ظهر مؤخرا في المجتمع اليمني حاله مشابهة ولكن في المجال السياسي وهو ما يطلق علية ( المشترك ) باجتماع الساسة في حزبين لهما وجود نوعا ما في الساحة اليمنية ( الإصلاح والاشتراكي ) حيث اندمجا بشكل مشابه لهذا الزواج، فكل المؤشرات تدل على أنه زواج مسيار حيث أن الحزبين وباندماجهما رغم الصراع التاريخي بينهما والذي يقال أنة من الاستحالة حتى تقاربهما فقد حدث والأهداف واضحة، أهداف مشابهة لما نشاهده في المسيار حيث تتلخص الأهداف في المسيار بالمتعة اللحظية وتتلخص الأهداف في الاندماج هذا اللهث وراء السلطة والحكم، فكما نعرف إن الإصلاح أزال من وجهة كل الأقنعة المزينة باللحى والتي تدل على الوقار والخشوع والتدين وظهر الزيف للعيان، فتراهم يشطحون ويصيحون ويصرخون في منبر رسول الله ( إلا من رحم الله ) وبمجرد أن يتواروا من أمام المصلين ويجتمعون في مكاتبهم تراهم يخلعون هذا الوقار والإيمان ويعلقوة على الجدار كما تخلع وتعلق الأكوات والشيلان في مجالس القات ويبدءون في مؤامراتهم وتخطيطاتهم التي تهدف إلى تمزيق الدولة وكان آخرها اندماجهم مع عدو الأمس الاشتراكي بل كافر من الكفار ( حسب فتاوي ورؤى سابقة لهم وليس هذا قولي )، مما يدل على أن الإصلاح وبعد أن أرسل رسائل للمجتمع اليمني بأنة وريث الصحابة والتابعين والسلف في حمل هذا الدين وتبليغه بدأ يحور ويشكل هذا الاعتقاد إلى ما يخدم مصالحة فأصبح الدين تابع لأهدافهم حتى لو أقتضى الأمر اندماجهم مع الكيان الصهيوني لأن الأمر بسيط فسيجدون لهم مبرر في أحاديث الرسول صلى الله علية وسلم، فكل شئ موجود معهم وفي جعبتهم ما يغنيهم ويغني أبنائهم وأبناء أبنائهم من هذا، والسبب لهذا الزواج أقصد الاندماج مع الاشتراكي هو الضعف الواضح في خططهم ولأن دعواتهم لم تجد لها آذان صاغية ولا قلوب واعية في يمن الإيمان والحكمة، رغم التشويش والتشويه الذي يتخذونه في أولاة الأمور الذي موجود في القرآن أنه من اللازم أن يطيعوه ولكن كما أسلفت سابقا في حديثي بأنه لديهم مخرجا من هذا الأمر الرباني لعدم إطاعة ولي أمرهم وهلم جرا، عموما نسيت أن أقول في تعريفي لزواج المسيار بأن الزوجين يفضلا ألا ينجبا أبناء وهذا الذي نجده في زواج المسيار المشترك حيث أنه لن ينجبا شئ لهذا الوطن غير الخزي والدمار والخراب لهذا الوطن ولعل الأحداث الأخيرة شاهد على هذا وموقفهم الذي يدل على العار الفكري السياسي حيث وصفهم أحد المفكرين السياسيين حال المشترك ب(المعلق السياسي) حيث يدل على أنة مشاهد من بعيد ويوصف الأحوال والأخبار في اليمن وينقلها بالصوت والصورة ويصفق للقطات الدموية التي تنعشه وتفرحه ويستمتع برؤية الخراب والدمار وكأن الثأر مع اليمن وأرض اليمن وكأنهم لا يعرفون واجبهم الوطني كمعارضه مما يدل على إفلاسهم السياسي وبدأوا يبحثون عن تحقيق تطلعاتهم من خلال الشارع اليمني وعلى جثث ودماء المواطنين والمغرر بهم فالأهم لهم أن يستمتعوا، كما تستمتع المرأة في زواجها وليس لها تطلعات في تكوين أسرة متحابة يجمعها الحب والود والرحمة التي ليس لها محل في قلوب المشترك، ولأن هذا الزواج دائما ينتهي حاله إلى الطلاق وذلك بعد أن يحصل كل شخص على مراده من الآخر فهذا الذي سوف يؤل إلية الأمر بين المشترك من الطلاق السياسي ولكن هنا لن يحصل المشترك على مراده إطلاقا لأن هنا في بلادي اليمن الحبيب رجال صدقوا ما عاهدوا الله علية وسوف يقودون الدفة إن شاء الله على بركة الله وبرحمة الله وحفظة إلى بر الأمان، وادعوا إخواني في الإصلاح أن يتركوا السياسة فهي ليست لهم وليسوا من ثوبها وأن يرجعوا إلى رشدهم ويراجعوا أنفسهم ويستمروا في تبليغ دين الله والدعوة إلى الله فهم يعلمون كما نعلم بأن ( الآخرة خير وابقي )، وما عندنا ينفذ وما عند الله يبقى، وأن الأرض لله يورثها من يشاء من عبادة والعاقبة للمتقين، أما الحزب الاشتراكي فهم يعلمون بأن الاشتراكية زالت من الوجود في هذا الأرض منذ أمد بعيد ولم يبقى لها إلا شراذم متناثرين في الأرض هنا وهناك بعد أن أثبتت فشلها كفكر سياسي يدير الحكم في هذه الأرض فعليكم أن تبحثوا لكم على حزب آخر تتحزبوا به وأن تتركوا السياسة لأهلها، وآخر ما أضحكني ثم أبكاني ثم أضحكني أنهم يريدون أن يشركوا شخص أعتاد على السهر في البارات والحانات للحوار الوطني المزمع إقامته بحجة أنه كان شريك في الوحدة، وأقول للشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه بأن هذا المدعو بالمشترك منتظر متى تسقط دولتكم حتى يتشفوا فيكم ويمشوا على جثثكم ويشربوا دمائكم فكما يقول الشاعر (مصائب قوم عند قوم مكاسب ) فهم ينتظروا هذه اللحظة لينقضوا عليكم، ولكن هيهات هيهات لما تحلمون فأنتم واهمون وحالمون فأذهبوا من أرضنا غير مأسوف عليكم واتركونا وشأننا ومشاكلنا فنحن أقدر على حلها ومن كانت لديه كلمة طيبة فليقلها ومن ليس لدية فليخرس وليخرج منها مذموما مدحورا )).
Yusef_alhadree@hotmail. com