عبدالمجيد السامعي
لم أتمالك نفسي أثناء أدائي لصلاة الجمعة حيث اجهشت بالبكاء عند سماعي نبأ الافراج عن الشيخ الجليل محمد المؤيد وتبرئته من التهم المنسوبة إليه، حيث تساقطت من مقلتي دموع الانتصار والسرور، وشعرت بفرحة غامرة وأنا اسمع خطيب الجمعة الشيخ عباس النهاري وهو يزف لنا نبأ الإفراج عن شيخنا الجليل والعظيم في قلوبنا.. هذا الشيخ الجليل محمد المؤيد غني عن التعريف حيث تعرفنا به بصماته الخيرية، فهو من الدعاة البارزين في المجتمع اليمني وقد تتلمذ على يديه الكثير من طلاب العلم.
تعجز الاقلام عن وصف محاسن ومحامد الشيخ محمد المؤيد فهو صاحب الأيادي البيضاء في فعل الخير، فقد انشأ مركز الإحسان وفيه فرن خيري يمنح رغيف الخبز لاكثر من أربعة ألآف أسرة فقيرة في حي الجبجب والقادسية ومدينة الأصبحي وصولاً إلى حارة الخفجي.
ويتكون مركز الإحسان الذي أسسه الشيخ المؤيد من مسجد كبير يستوعب أكثر من سبعة آلاف مصلى، ومسجد للنساء في الدور الثاني، ومدرسة لتحفيظ القرآن، وعيادة خيرية للمساكين من سكان مدينة الأصبحي والأحياء المجاورة.. كما يقوم هذا المركز بتوزيع كسوة العيدين ولحوم الأضاحي للأسر المكفولة.
هذا المركز كان قبد بني باشراف ورعاية شيخنا وحبيبنا الجليل محمد المؤيد.
هناك الكثير من البصمات المشرقة لا أقدر على سردها فقد كان شيخنا يتفقد المعسورين والمحتاجين من الفقراء والمساكين في حيه وفي الأحياء المجاورة.
وكان الشيخ يساعد الشباب على تحصين انفسهم بالزواج، فقد رعى الكثير من الأعراس الجماعية.
وكان له الفضل في أن تعاون معي عند زواجي حيث فرغ نفسه ووقته وسيارته للتنقل معي اثناء مراسيم العرس، وعندما كانت تعترضني ملمات الحياة كنت اجده دائماً واقفاً إلى جواري ومثابراً ومتحركاً بسيارته وماله.
إنني وأنا أكتب هذه الكلمات المتواضعة انصح اصحاب القرار في امريكا أن يستفيدوا من اخطاء الماضي وأن لا ينجروا وراء المعلومات الخاطئة .
وفي الأخير لا يسعني إلا أن اشكر القيادة السياسية ممثلة بالرئيس ( علي عبدالله صالح) الذي بذل الجهود الكبيرة من أجل الإفراج عن شيخنا أبو الأيتام والمحتاجين وتبرئته من التهم المنسوبة إليه..
كما أشكر الرئيس ( باراك حسين أوباما) على تفهمه لمناشدات المنظمات الخيرية والإنسانية الدولية التي ظلت تتابع القضية خلال السنوات الست الماضية.
في الأخير أهنئ نفسي والشعب اليمني قاطبة بعلمائه ومفكريه بعودة الشيخ محمد المؤيد الكبير في قلوبنا، ونرجوا الله أن يطيل عمره وأن يشفيه ليبقى إلى جوار ابنائه المساكين إنه نعم المولى ونعم النصير والله أكبر والحمد لله رب العالمين.