عصام المطري
الفساد الماي والإداري معشعش في الدوائر الحكومية، كما أنه مخيم على مؤسسات القطاع الخاص ، ولم يُستثن منه أحد في هذا الوطن المعطاء ذلك لأن الفساد المالي والإداري آفة باتت تنخر في أجهزتنا الإدارية سواءً الحكومية أم مؤسسات القطاع الخاص، فهذه شركة الإتصالات الجوال سبأفون، هذا الصرح الشامخ في مجال تكنولوجيا الإتصال تصاب بنوع محدود من هذا الفساد حيث قامت شركة سبأفون ببيع شرائح جديدة متعددة ومتنوعة، ولكن بدون تفعيل إذ شكى عدد من طلاب جامعة صنعاء قيام مكتب الإتحاد العام بجامعة صنعاء شرائح سعر الشريحة الواحدة مبلغ وقدره ثلاثة الآف ريال ومائة وحيث تم الشراء ولم يتم التفعيل، واليوم مضى شهران ونصف ولم تفعل تلك الشرائح التالفة، فلماذا يضحك أولئك الفاسدون على طلاب جامعة صنعاء؟ النخبة المثقفة في الوطن، فهذا عمل إجرامي فاسد يسيئ إلى سمعة الشركة وينسف كامل الإنجازات التي حققتها المؤسسة أو الشركة منذ ابتداء عملها وحتى الآن في هذا الوطن المعطاء الذي يتفانى ابناءه في بناءه.
- لقد ضُيعت الأمانة، وغابت الأخلاق، فنحن نشهد علامات الساعة حيث سُأل النبي والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عن الساعة، فقال النبي والرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة وأبلغ التسليم : ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة )، فهذا الصنيع يتنافى مع قيمنا وأخلاقنا ومثلنا ومبادئنا، وهو سرقة واضحة، فأين الضمير؟ وأين الإلتزام بالإسلام، فمثل هذه الشركة غالت في الإستخفاف بعقول الناس من خلال موقفهم وصنيعهم هذا ثم أليس معهم وجوه يوارونها من الناس، وأين الأمانة، وهل لا يعلمون أن هذا العمل يضر بمصلحة الشركة؟ وهل لا يحافظون على سمعة الشركة؟ ولحساب من بيعت تلك الشرائح الكثيرة في الجامعة التي بدون تفعيل؟
- إن شركة سبأفون للاتصال الجوال قد تجاوزت الحد في الطغيان وقامت بالتدليس على الناس من خلال بيعها لشرائح تالفه بدون تفعيل بمبالغ خيالية، وقد استخدمت في ذلك الغش الذي نهى عنه رسولنا ونبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : ( من غشنا فليس منا) فشركة سبأفون ليست منا وإنها خالية من الأخلاق الحميدة والفاضلة وليست لديها قيم أو مثل أو مبادئ أو رادع من دين في فعلها مثل هذه الجريمة النكراء، وذلك العمل الإجرامي الخطير الخالي من علامات الإيمان والإسلام الصحيح فهي تفضل الكسب السريع حتى ولو كان حراماً، ويا ترى ماذا يقول الشيخ / حميد بن عبدالله الأحمر وهو المسؤول الأول فيها إذ نضع هذا الموضوع بين يديه ونطالبه بسرعة إصلاح هذه الواقعة وإلاّ فسيكتب للشركة الخسارة الفادحة، فنحنا على أمل كبير في أن يقوم الشيخ / حميد بن عبدالله الأحمر بإصلاح الوضع أو إرجاع المال إلى أصحابه الحقيقين ونحن نستغرب ونستنكر اقدام هذه الشركة على هذه الفعلة النكراء التي إن دلت على شيء فإنما تدل على غياب الإيمان من القائمين عليها والذين تورطوا في هذه الفعل المخزية وننبه القيادة وعلى رأسها الشيخ / الأحمر على سرعة التحقيق في الأمر وإحالة المذنبين إلى أيدي العدالة من أجل أن ينالوا جزاءهم الرادع على تلك الأعمال المخلة بالأمانة وإلى لقاء يتجدد والله المستعان.