عبدالإله علي الشعلة
هناك جهود جبارة يتم بذلها من قبل وزارة الداخلية لضبط الحالة الأمنية وهذه الجهود لا يتم تسليط الضوء عليها بل إن هناك تعتيماً متعمداً من قبل بعض أصحاب النفوس الضعيفة بل والأدهى والأمر من ذلك هو أن هناك رأياً عاماً يحاول البعض تكوينه ضد كل من يقول كلمة حق في الأعمال الإيجابية التي تتم على مدار الساعة من قبل الأجهزة الأمنية حتى أصبح من يتناول هذا الموضوع يشعر بأن هناك من سيتهمه بأنه بوق السلطة وأن له مصلحة شخصية من وراء تناوله الوجه الإيجابي لما تقوم به الأجهزة الأمنية وكأنه مطلوب فقط إبراز الوجه السلبي إن وجد وإن لم يوجد يتم خلقه بقوة الإعلام المعادي لله وللوطن.
لقد وقع في يدي عدد من صحيفة الحارس الصادرة بتاريخ 4/8/2009م وهالني ما ورد فيها من أخبار تدل دلالة واضحة على جهود خارقة تقوم بها الأجهزة الأمنية بعيداً عن الأجهزة الإعلامية ودعونا نقرأ بعض العناوين التي وردت في ذلك العدد:
- خلال شهر يوليو ضبط أكثر من خمسين مطلوباً.
- احتجاز "13" من الخارجين عن القانون في لحج.
- ضبط "104" متهمين بجرائم الاختطاف مع نشر صورهم وأسمائهم ومعلومات متكاملة عنهم..
- استعادة "86.300" دولار و"553" ألف ريال مسروقة.
- خلال النصف الأول من الشهر الجاري ضبط أكثر من ستة آلاف قطعة سلاح والقبض على نصاب أستولى على ما يزيد عن مائتي مليون ريال.
- القاتل شطر جثة الضحية إلى نصفين : كشف جريمة قتل بشعة في عمران في أقل من أربعة وعشرين ساعة.
- القبض على خمسة مطلوبين جنائياً بعمران.
- إحباط محاولة نهب سيارة في الحديدة.
- حملة تعقب للنشالين بأمانة العاصمة.
- ضبط "21" متهماً بارتكاب جرائم سرقة خلال يوم واحد.
- استعادة "47.000" دولار مسروقة من السعودية.
- الإمساك بمهرب أطفال واثنين آخرين بحوزتهما عقاقير مخدرة.
- ضبط متهم بتفجير أنبوب نفط.
- احتجاز "12" قطعة سلاح بداخل سيارة في أمانة العاصمة.
- فيما بلغ عدد المضبوطين في شهر يوليو أكثر من ثلاثين متهماً : ضبط أربعة من مروجي العملات المزيفة بمدينة تعز.
- أمن أبين يحبط عملية نهب قاطرة محملة بالسكر.
هذه الأخبار وردة في عدد واحد من صحيفة الحارس وتتحدث عن نشاط ضخم تم من قبل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ومعظمها تمت في أسبوع واحد فقط.. فإذا ما أخذنا في الاعتبار أن هذه الأخبار هي ما وصل إلى الصحيفة فكم هي الأخبار التي لم تصل إليها إذا ما علمنا أن ما يصل إلى الصحيفة ليس سوى القليل جداً من ما تقوم به الأجهزة الأمنية فالأخبار تصل إليها في الغالب من مراسليها والمتعاونين معها من رجال الأمن وهذا يعني أن هناك عشرات الأخبار التي لم تصل إلى الصحيفة وقد يكون بعضها أكثر خطورة مما نشر.
إننا نتساءل بعد هذا العرض للنجاحات التي حققتها وزارة الداخلية لماذا لا يكون هناك إنصاف في تناول الأعمال التي تقوم بها وزارة الداخلية من قبل أجهزة الإعلام التي تدعي الديمقراطية وتتباكى عليها فأين الديمقراطية منهم عندما يتناولون أخبار الأمن ويحاولون تشويه النجاحات ولي عنق الحقيقة؟ ولماذا يحاول البعض من أصحاب النفوس المريضة أن يتنكرون لهذه الجهود التي تصب في مصلحة جميع أبناء الوطن؟ ولماذا لا نبعد جهاز الأمن عن المناكفات السياسية باعتبار هذا الجهاز يخدم الجميع سواء كانوا في الحكم أو في المعارضة؟ ولماذا استهداف شخص وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري هل لأنه نجح في جعل الأجهزة الأمنية بعيدة عن المناكفات السياسية أم لإن الرجل أثبت أن أجهزة الأمن قادرة على ضبط النفس عند الحاجة وأنها قادرة على الحسم عند اللزوم؟.
يا هؤلاء اتقوا الله في الوطن وأعلموا أنكم تحاولون أن تهدمونه على رؤوسكم وهذا لن يحصل بإذن الله وسوف تتولى الأجهزة الأمنية حمايتكم من أنفسكم المريضة وستحمي البلاد والعباد من شروركم التي لا حدود لها.. حفظ الله الوطن من كل سوء إنه على كل شيء قدير.<
Ali.77719@hotmail.com