;

القرار الحكيم.. والمشهد المرير 720

2009-08-18 06:23:26

علي منصور مقراط

ثمة ترقب وحذر مصحوب بالقلق معاً يعتري الكثيرين من أبناء محافظة أبين طوال يوم أمس الاثنين الموافق ال10 من أغسطس الجاري الذي دعت فيه عناصر ما تسمى بالحراك لإقامة مسيرة تشييع جنائزية معظمها رمزية في عاصمة المحافظة المغلوبة على أمرها هذه الأيام زنجبار. . الأرجح أن هذا القلق والحذر الذي انتاب الكثير من الحريصين على سلامة أرواح أبناء هذا الوطن أينما كانوا خشية أن يتكرر مشهد الخميس الدامي 23 يوليو الماضي الذي فقدنا فيه أنفساً زهقت لناس من جلدتنا مواطنين وجنود هم في الأخير يمنين إخوان.

لكن الراجح أن القرار الصائب والحكيم الذي اتخذ من قيادة السلطة المحلية أو بالأصح اللجنة الأمنية برئاسة م. أحمد الميسري محافظ أبين رئيس اللجنة الأمنية برفع جميع النقاط بما فيها السابقة قد جاء في الوقت المناسب وحقيقة فوت الفرصة أمام عناصر التخريب الخارجة عن النظام والدستور التي أصبحت تمارس أفعالاً مرفوضة أبرزها العدوان على النقاط الأمنية ليلاً والمظاهر المسلحة لجماعات تتواجد في شوارع مدينة زنجبار بشكل لم يسبق له مثيل تثير الخوف والهلع في أوساط الشباب الذين يجنحون إلى السلم لحياتهم المدنية المعتادة التي تنسفها هذه المشاهد المؤسفة. .

إن قيادة أبين التي حكمت العقل ونجحت بامتياز في مرور يوم أمس بسلام دون أن تسفك فيه قطرة دم قد يحسب لها ذلك في سجل الصبر على تمادي الخارجين عن القانون والدستور وحقيقة وانا أتابع نشاط من يسمون أنفسهم بالحراك السلمي وجد أنهم ليسوا بذلك العمل السلمي الذي يدعونه لتزييف وعي المجتمع. . بل انتقلوا اليوم إلى طريق آخر وخيار تدميري لم يكن في الحسبان وهي أعمال العنف وحمل السلاح لمهاجمة النقاط الأمنية من باتيس إلى ردفان والتفجيرات التي أيقضت مضاجع النساء والأطفال والشيوخ في زنجبار ليلاً. .

الحاصل أننا لا نستغرب على هؤلاء الذي لم يكفهم سكوت الدولة عليهم وهم يرفعون أعلام التشطير نهاراً جهاراً ويلطخون جدران المباني بالشعارات الانفصالية. . بل الذي يجعل أبين وكل الوطن ينساق إلى اتون التناحر والصراعات هو حمل السلاح والاعتداءات والتقطع ونهب السيارات أو إحراقها وآخرها سيارة وكيل لحج عادل المسعودي الذي أصيب جراء تفجيرها في حوش المنزل وجرائم كثر لا يتسع الحيز للإشارة إليها. .

وأمام هذا العبث والفوضى التي تهدد السلم الاجتماعي والأهلي برمته فإن هناك انفلاتاً أمنياً واضحاً وتحضرني هنا تناولة الكاتب المتميز عادل الأحمدي في العدد الأخير من صحيفة الناس والذي قال. . إنه لا يتأسد في حال ضعف الدولة إلا الجبناء. . مثلما أنه لا يتطاول في ظل فوضى الكلام إلا الأدعياء. . حيث لا عقاب ولا خوف أما حينما يستبد القمع ويسيطر الكبت. . فلا يجرؤ حينها إلا الشجاع الحقيقي. . وبغير ذلك فإن هناك ثمناً سيدفعه اليمنيون أفدح مما هو الآن جراءتها تهاونهم في إضعاف الدولة. . ولأن تخطئ الدولة في الحزم خير من أن تخطئ في التساهل. .

وختاماً الوطن ووحدته أمانة في أعناق العقلاء والشرفاء ويجب أن نحتكم للعقل والمنطق والحوار في قضايا الوطن. . أما توجيه السلاح لقتل بعضنا فهذه لغة أخرى لم تعد مقبولة وقبل ذلك حرم الله قتل النفس البريئة بدون وجه حق. . ولأبين وكل اليمن الحبيب السلام والأمان والله المستعان. . <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد