محمد أمين الداهية
من العيب ومن المخجل أن يظل بعض التجار على ذلك الهوس الموسمي الذي اعتادوا عليه ليبسطوا أيديهم بكل قسوة على المواطن الغلبان، فما نشهده اليوم من ارتفاع في الأسعار لبعض المواد الغذائية والاستهلاكية وكذلك الاحتكار لمادة الغاز لا يدل إلا على التفاعل العكسي الذي أبداه التجار في اللقاء التشاوري بالغرفة التجارية بصنعاء. وبعد أن شدد الأخ/ أمين العاصمة على التجار ودعاهم إلى مراعاة ظروف الناس والابتعاد عن الاستغلال السيئ أثناء زيادة الطلب وإقبال المواطنين على المواد الغذائية والاستهلاكية وخاصة خلال شهر رمضان المبارك نجد الأمور تسير بشكل عكسي، حتى البيان الختامي للقاء التشاوري في الغرفة التجارية والذي أكد الإخوة التجار من خلاله على أمور عدة تصب في مصلحة الناس وطمأنتهم بأنه لا يوجد أي زيادة في الأسعار. أظن أن هذه الأسعار الإضافية على الأسعار الحقيقية للسلع وبالذات السكر جاءت كرد فعل مباشر من الإخوة التجار على البيان الختامي للقاء التشاوري لهم في الغرفة التجارية.. إلى متى سيظل هذا المواطن عرضة للجرع وما هذا التناقض الذي لم يعد عجيباً والاستخفاف بالقرارات المتخذة والتوجيهات الصادرة من أمانة العاصمة ممثلة بالأخ عبدالرحمن الأكوع . الذي أبد استعداده التام لوضع أية برامج مشتركة مع الأخوة التجار لخدمة المواطنين والتخفيف عنهم وحمايتهم من هذه الضربات السعرية والجنونية. وقد كانت توجيهات الأخ وزير الدولة أمين العاصمة واضحة وصريحة فهل من يعقل وهل هناك من يقدر مسؤوليته تجاه هذا الشعب المسكين؟، أيضاً مادة الغاز والتي بدأت بالاختفاء تمهيداً لاستقبال الشهر الفضيل، فالطوابير التي نشاهدها اليوم أمام محلات الغاز تحتاج إلى وقفه جادة من قبل السلطات المحلية في المديرية للبحث عن أسباب ذلك الانعدام لمادة الغاز، وهل فعلاً العملية عملية انعدام أم احتكار؟ السلطات المحلية لها الدور الكبير في التعاون مع المواطنين وحل مثل هذه الإشكاليات التي تواجههم. ويا ليت الناس في مختلف أماكنهم ومواقعهم سواءً في القطاع الحكومي أو الخاص يجعلون نصب أعينهم أمانة هذا الوطن وشعبه.< 
