د.يوسف الحاضري
تتبعت ببرود الجزيرة الإخبارية وبرنامجها ( بلا حدود ) والمقابلة الشخصية مع عضو مجلس النواب اليمني وعضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح وعضو لجنة الحوار الوطني ورئيس مجلس الإدارة لشركة سبأفون للاتصالات ورئيس مجلس الإدارة لبنك سبأ وغير ذلك من المناصب التي يتمتع بها شخص واحد في بلادي الحبيب , نعم هذه المناصب كلها لشخص واحد وما خفي كان أعظم , لأن الذي سوف يقرأ أول أسطر هذا المقال سيظن أنني أتكلم على كتيبة كاملة وكل فرد فيها لدية وظيفة مما ذكرته آنفا وليس شخص واحدا, وبعيدا عن هذا الشئ المعتاد في اليمن , فالظاهر على هذا الفرد أنة غير مكتفي بما وصل إليه ولله الملك يؤتيه من يشاء, بدأ المتحدث يشطح ويكدح في الدولة التي سهلت له أموره ورفعت من شأنه وأعطته فوق ما يستحقه وفوق ما يملك من علم ,ثم بدأ يتكلم بثقة المنتصرين في بدر أو اليرموك أو عين جالوت في حين أنة لا يملك أبجديات الإدارة ولأني لا أعرفه فقد لاحظت هذا الشئ من خلال حديثة وجلسته أيضا في الأستوديو الخاص بالجزيرة وكأنة متربع على عرش بلقيس , مما يعكس نقص رهيب في شخصيته وتكوينه الفكري ولأني دكتور أشخص الحالات مبدئيا من أول نظرة وأول كلمة فقد تأكدت بما لا يدع مجال للشك بأنه مصاب بانفصام في الشخصية انفصاما رهيبا ويحتاج إلى جلسات مكثفة في مركز الخليدي في العاصمة اليمنية صنعاء, وبعيدا عما يمثله لنا جميعا كيمنيين المرحوم الشيخ الفاضل عبدالله بن حسين الأحمر طيب الله ثراه والذي لا يختلف علية اثنان والذي كذب الكاذبون عندما عابه الانفصاليون في نفس الأستديوه الذي جلس فيه نجله حميد ولكن في برنامج آخر ( الاتجاه المعاكس ) كما هو دأبهم في الخارج يسبوا أولاه أمرنا وهذا دأب الفاشلين , عموما حتى لو كان الأب رجل عظيم فلا يعني أن هذه العظمة تنتقل بالإرث إلى الأبناء فنبي الله نوح علية السلام لدية ابن وصفه الله بأنة من المغرقين في الدنيا وأيضا في نار جهنم ولم يشفع له كونه ابنا لأول أنبياء ورسل الله عليهم جميعا السلام بل تجاوز الأمر إلى إمرأتة وامرأة نبي الله لوط , مما يعني أن صله القرابة لا تعطي الحق في القوة والسيطرة والتحكم , ولا تعطي الشرف للأبناء والأقارب ولو كان كذلك لنزل في أبي لهب ( عم خير البشر أجمع ) قرآن يمجده وليس يعيبه يتلى على مر العصور , وهذا المؤسف الذي نجده في يمن الحكمة والإيمان فبمجرد أن يكون الأب فلان الفلاني نجد الأبناء يصيبهم خلل في التفكير تعكس حالاتهم النفسية والنقص الوظيفي ويبدؤوا في السب والشتم حتى لو وصل الأمر بأن يتطاول على أولاه الأمر الذي فرض الله عليه الطاعة له , فمن يكون هذا الشخص الذي ينتقد رئيس الجمهورية في كونه لا يسمع له ولا يستشيره ؟؟؟ ماذا يملك من فكر أو تجربة هذا المدعو حتى يقول مثل هذا الهراء , فقد لمحت الإبتسامه والاستهزاء في ملامح المذيعة الرائعة التي روضته في برنامجها كيفما تحب , من يكون هذا الشخص الذي يطالب صانع الوحدة بأن يقدم إستقالتة ثم يطالب برئيس من الجنوب في دعوه ورؤية واضحة وخبيثة للانفصال المبرمج , فماذا يعني لو كان الرئيس من صنعاء أو من تعز أو من عمران أو من عدن أو لحج أو أبين أو حضرموت أو من أي محافظة في اليمن , من أين اكتسب هذا الغباء والهذيان الذي تلفظ به هذا الشخص , ماذا يعني هذا الشخص عندما يقول بأن صعده لم تعد تحت السيطرة اليمنية بل أنها تحت السيطرة الحوثية منذ أمد , هل الهدف من هذا تصفيه أغراض مع سكان وأهل محافظة صعده الأبية بحيث يزرع الفتنه بين الحوثيين والحكومة كما أراد أن يزرعها بين أبناء الوطن الواحد , هل الهدف من هذا إشعال فتيل الحرب وتأجيجه ثم الرقص حول ناره , ماذا يعني بقوله في آخر هراءه ( ورايا قبيلة ) , ونحن نعرف إن هذه اللفظة خاصة لجنس دون غيرة عندما يشعر هذا الجنس بالاضطهاد الزوجي , وهل يعني بهذا القول نسف كل أحاديثه الرائعة من وجهة نظرة ودعواته إلى مكافحة الفساد وتثبيت دوله المؤسسات ومباشرة وبعد أن روضته المذيعة وجعلته أسيرا لكل كلامه التي كان يطلقها فلم يجد من شئ إلا أن قال خلفي قبيلة, في ردا على استغراب المذيعة من تناقض كلامه الواضح للأطفال قبل الكبار فما بالك لساسه السياسة , فبعد أن شطح وكدح في رئيس الجمهورية وأتهمه بتهم عده وأتهم جميع أجهزة الدولة و و و و استغربت المذيعة من كيفية عودته إلى دولة مازال فمه ملطخ بأحاديث الاتهام والشطح والقدح والذم ولن يحدث له شئ مما يدل على أن هذه الدولة التي يتهمها تعتبر في هذه الحالة أكبر دوله ديمقراطيه على وجه المعمورة وبأن كل أحاديثه التي تحدث بها باطل في باطل,هذا ما استنتجته المذيعة وأستنتجناه معها وأستنتجه حتى هو لأنه يعرف هذا كله ولكن الواضح أن هذا الشخص يحمل في بطنه كرة وحقد وثأر مع اليمن ورأس اليمن وأبناء اليمن , فقد حذرنا الله من الانجرار وراء هذه الرؤاء الفاسدة والشرذمة لأنهم لن يجلبوا لنا إلا الخبال والتشتت وغير ذلك وسبحان القائل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }آل عمران118, فيجب علينا كيمنيين وصفنا الرسول صلى الله علية وآله وسلم أن نكون عاقلين واعيين مدركين لما يهدف إليه البعض سواء ممن يحسبون على الدولة أو من خارجها , وسيحفظك الله يا بلدي الحبيب من كل كيد المكيدون وتآمر المتآمرين لأنك ملجأ الغير آمنين إلى يوم الدين )).
إضاءة:-
(( سوف أترك قلمي قليلا استعدادا للشهر الفضيل بلغنا الله جميعا صيامه ونحن ننعم بوافر الصحة الأمن والرخاء.
Yusef_alhadree@hotmail.com