محمد أمين الداهية
ارتفاع عالمي في سعر السكر ، لكن مش ضروري نشرب شاهي ونتقهوى ، واللي يوجعه رأسه يلجأ إلى "البرمول" حتى ينعكس السحر على الساحر ونعود مرة أخرى إلى مرحلة الانخفاض العالمي أو حتى يتم إعفاء تجار السكر من ضريبة الجمارك والمبيعات في هذه الحالة التاجر والمسؤول الذي لا يتأثر بصطلح الغلاء العالمي وكذلك المواطن العادي الغلبان كلهم يقولون "جعل صدق" فالكل سيكون مستفيد بالذات التجار أصبحت مشكلة الارتفاع العالمي مقنعة بعض الشيء لكن ما يؤرق المواطنين وما لم يقتنعوا به أزمة الغاز الموسمية والتي لا مبرر لها إلا إذا كانت أعمال التقطع موسمية أيضاً يفكر الناس من سكان المدن اللجؤ إلى تناوير الحطب ، إلا أن الغالبية منهم يسكنون في منازل لا تساعدهم على التعامل مع هذا النوع التقليدي من التناوير بحكم انعدام المنفذ الذي يجب خروج دخان حطب التناوير منه، والحل الوحيد لمثل هؤلاء أن وضع تناوير الحطب خارج منازلهم وعلى الأرصفة عندها ستوفر أزمة الغاز على ربات البيوت مهمة صنع وتحضير الخبز وستوكل المهمة إلى الرجال وهات يا خبيط وكأن هذه الأزمات التي تستفحل في مجتمعنا تنوي الرجوع بنا إلى ما قبل عصر النهضة، ومع ذلك هنيئاً لقطاع السياحة في بلادنا والذي سيستقبل ملايين السائحين الذين ستتولد لديهم الرغبة لزيارة بلد في القرن الواحد والعشرين يعيش حياة القرون الوسطى.. يجب على الحكومة تحمل مسؤوليتها إزاء أزمة الغاز فمن العيب أن نصبح مهزلة لشعوب العالم فمن المؤكد أن من يفتعلون الأزمات ويكدرون صفوة حياة المواطنين هم أعداء هذا الوطن، وأعمالهم هذه لا تدل إلا على التكالب المصحوب بالحقد على الحكومة والتي لا يعرف المواطن غريماً له غيرها. هذا هو الواقع ، فماذا ستعمل الحكومة تجاه هذا التحدي والذي يسعى لإظهار عجزها التام تجاه حل قضايا وهموم الناس، لا بد من تطبيق القانون بحذافيره فالقانون ولا شيء غيره يمكن أن ينقذ الناس من هذه الأزمة الحالكة ومن لا يحترمون القانون لا يحترمون الشعب ولا يقدرون أمانة هذا الوطن الذي ينعمون في ظل خيراته ، رمضان على الأبواب والمشاكل كثيرة ومتعددة أقل شيء على مسؤولينا الكرام وتجار الغاز الأعزاء أن يتقوا الله في هذا الشعب والذين يأملون خيراً في الحكومة بأنها ستعمل جاهدة على اسماع الناس خلال شهر الله العظيم وذلك بالقضاء على أزمة احتكار الغاز ويا ليت هذا الأمر يوكل للسلطات المحلية ولكن بعد إيجاد الحلول وكشف الأزمة. 
