;

لا فائدة في الرهان على الخارج 782

2009-08-18 06:50:21

شكري عبدالغني الزعيتري

إن تقدم الزمن بمرور الأيام كفيل بان يكشف كل مستور وكفيل بان يظهر الحقائق بعد انقضاء المصالح فتظهر للعامة من الجمهور والتي يحاول نخب الحكم ومن كان قريب ومطلع على مسرح العمليات أو مشارك في المطبخ لعملية طبخ سياسي إخفاءها ولأنفسهم إذ أن ما صرح به رئيس وزراء دولة قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم في مقابلة تلفزيونية معه ببرنامج (بلا حدود ) لقناة الجزيرة العربية والذي بث بتاريخ 25 يونيو 2009م إذ قال الشيخ حمد بن جاسم ( قطر دعمت الوحدة اليمنية عندما كان الجميع ضدها وهي الدولة الوحيدة العربية والخليجية التي وقفت مع الوحدة وتحملت الضغوط ) وأمام هذا التصريح الذي يستدعي ويستحق الوقوف عنده بشئ من التفنيد والتحليل . نقول نعم الوحدة اليمنية لم يكن يوما مرغوبا بها من قبل حكومات دول جوار ودول غربية أوروبية يهمها بقاء أشخاص حكومات دول جوار وتتمصلح منهم وتستغلهم .. كما ليس كائن في الحاضر بذلا الجهود الحقيقية من قبل دول بالخارج لأجل مصلحة واستقرار اليمن وشعبة واحد دلائل هذا المماطلة في انضمام كامل لليمن في مجلس التعاون الخليجي تحت مبررات واهية يمكن حلها إن وجد العزم لدي زعماء دول المجلس ... وأيضا لن يكون في المستقبل يوما الإسهام في الدعم للوحدة اليمنية ورسوخها وحمايتها والإسهام في دعم استقرار وامن البلد اليمني الموحدة والإسهام في دعم اقتصادها والتنمية فيها . بل ما كان وسيكون وباستمرار السعي لإخضاع اليمن وتركيعها وابتزازها مواقفها (سياسيا ) تجاه كل القضايا الخارجية والدولية وحتى أن ذلك التركيع والابتزاز يمتد باتخاذ قضايا يمنية داخلية سلما .. حتى ان الابتزاز يمتد ليكون (عسكريا) بالضغط مثلا على عدم الاستمرار في التجنيد الاحتياطي الذي مورس يوما ما في الماضي وأيضا فيما يتعلق بمحاولات انتقاص من سيادة اليمن على أراضيها وبعض أفراد من شعبها باتخاذهم أحجار عثرة أمام تطور واستقرار وتنمية اليمن أو غيره ) .. إذ و سيكون باستمرار التدخل في شئون اليمن الداخلية كما كان قبل الوحدة ومن خلال افتعال الأفاعيل كمثلا : افتعال الفوضى والتخريب والهدم للإخلال بالأمن العام الداخلي لليمن وعبر مندسين ومن أفراد يمنيين محشودين من الخارج يتم بهم السعي لإشعال الفتن الداخلية تارة باسم أبناء الجنوب وتارة باسم الحوثيين وأخرى باسم الإرهاب وتنظيم القاعدة وأخري باسم غلاء الأسعار والتأجيج للفوضى الشعبية والتخريب ومرة باسم الديمقراطية أخري باسم الحريات وأخري باسم حقوق الإنسان وحقوق المرأة . وسبيلا لإثارة الفوضى وإقلال الأمن وهز الاستقرار الداخلي لليمن واستنقاص هيبة الدولة تتخذ القبيلة وعبر مشايخها وأفرادها هنا أو هناك أو عبر أفراد منتمين لمعارضة أو عبر أفراد يحملون فكر انفصالي وما يسمى فك ارتباط الجنوب بالشمال أو عبر رجال دين متشددين وممن يكون لهؤلاء جميعهم ارتباطات خارجية يستقوون بها ضد الدولة وهيبتها ... وكل فترة وأخري وحسب الظرف والحاجة يتم تحريك كرت من كروت اللعبة السياسية ضد اليمن للإخلال بالأمن العام للبلد اليمني الموحد وذلك لإعاقة الاستقرار ولإعاقة التنمية والنمو الاقتصادي وتخويف أصحاب رؤوس الأموال من المجيء إلى اليمن لاستثمار أموالهم وضرب السياحة وغير ذلك وحتى لا تقوم لليمن وشعبه قائمة ولا تستقر له أرضا هادئة وفي هذا مصلحة كبيره لدول جوار ودول غربية أوروبية لها مصالح لدي دول الجوار ومصالح لدي اليمن يراد تلبيتها . ما نريد أن نقوله بان على كل من يراهن أو يذهب ليرتمي في أحضان أي دوله خارجية سواء غربية أو عربية من أفراد يمنيين سواء ممن ينادون بانفصال الجنوب عن الشمال ويريدون كسب ودعم الخارج لهم في توجهاتهم ومطالباهم الانفصالية أو من أفراد في السلطة يسعون ليمكنوا الخارج من التدخل السافر في شئون داخلية مقابل تحييد الخارج أمام مشاكل فتنه وانقسامات (طائفية وسياسية ) داخلية تجري في اليمن ويمنون أنفسهم دعم اقتصاد اليمن وبالمقابل تقديم السلطة للخارج تنازلات سواء في سياستها الخارجية تجاه قضايا خارجية ودوليه أو تنازلات تطول استقلال اليمن في قرارها السياسي أو تمس سيادتها على أراضيها وشعبها .. نتمنى من كل هؤلاء الفرقاء ولمن منهم يراهن ويذهب ليرتمي في أحضان الخارج الاقتناع بان لا فائدة في الخارج وإنما كان وسيكون الضرر لليمن وشعبة ونريدهم بعد هذا الاقتناع أن يكفوا عن تعذيب الشعب بتناوشهم وخلافاتهم مع بعضهم وبما يسهم في الإضرار باليمن . ونأمل منهم أن يكونوا كما هم كبار المكانة لدي أبناء شعبهم اليمني أن يكونوا كبار المواقف فيقفوا جميعا يدا واحدة وجنبا إلى جنب ويكونوا كموقف رجل واحد لأجل اليمن والشعب بان يذهب جميعهم نحو حل مشاكل اليمن و بناء اليمن وشحذ الهمم لأجل التنمية في جميع جوانب حياة اليمنيين ( السياسية و الاقتصادية والأمنية والبشرية .. ) و بجهود وإمكانيات ذاتية دون اللجوء لأحد ودون الاحتياج والتذلل لأحد والذي يتبع عطأت مشروطة بضرر ودون المراهنة لأحد من الخارج فلن ينفع اليمن (أرضا وإنسانا ) احد من الخارج (والحر تكفيه الإشارة ) فيما صرح به رئيس وزراء دولة قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم في مقابلة التلفزيونية بقناة الجزيرة.

s_hz208@hotmail.com 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد